-A +A
أحمد السالم (طهران) ، الوكالات (عواصم)
اتفقت دول بحر قزوين المجتمعة في العاصمة الايرانية طهران أمس على عدم السماح باستخدام اراضيها لشن هجوم على احدى الدول الاعضاء في رد فيما يبدو على تكهنات بلجوء الولايات المتحدة لاستخدام القوة في مواجهتها النووية مع ايران. وقالت الدول الخمس ومن بينها روسيا في الاعلان الصادر عن القمة انها «لن تسمح تحت اي ظروف بأن تستخدم دولة ثالثة (أراضيها) لشن عدوان او القيام بأي تحرك عسكري آخر ضد دولة عضو». وقال زعماء الدول الخمس في فقرة أخرى ستسعد ايران انهم يقرون بحق كل الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي في تطوير الطاقة الذرية سلميا. ووصف الرئيس الايراني محمود أحمد نجاد اعلان قمة دول بحر قزوين بأنه «قوي للغاية». وجاء في اعلان قمة بحر قزوين الذي وقعه رؤساء الدول الخمس وهي روسيا وايران واذربيجان وقازاخستان وتركمانستان «الاطراف تعتبر معاهدة حظر الانتشار النووي من الاعمدة الرئيسية للامن والاستقرار الدولي».
كما «أقروا بحق كل الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي في العمل على تطوير الابحاث والانتاج والاستخدام للطاقة النووية للاغراض السلمية... تحت آلية الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وكان قد بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في طهران اول زيارة لرئيس روسي لهذا البلد منذ عام 1943 للمشاركة في قمة لدول بحر قزوين فضلا عن محادثات مع القادة الايرانيين وهي الاهم حول المسألة النووية.وابقى بوتين على زيارته رغم ورود معلومات حول احتمال شن هجوم انتحاري لاغتياله خلال زيارته.
وفي غضون ذلك قالت صحيفة روسية أمس انه من المتوقع ان يوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صفقة يبيع بموجبها 50 محركا جديدا لطائرات ميج 29 للقوات الجوية الايرانية خلال زيارته لطهران.
وذكرت صحيفة كومرسانت الاقتصادية الروسية نقلا عن مصادر لم تكشف عنها ان الصفقة وقيمتها المبدئية 150 مليون دولار مقابل 50 محركا طراز آر.دي 33 لطائرات ازرخش الايرانية المقاتلة يمكن ان توقع خلال حضور بوتين قمة لدول بحر قزوين منعقدة في العاصمة الايرانية طهران.
وفي هذه الاثناء قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان كل الخيارات للتعامل مع ايران يجب ان تبقى محل بحث ودعا الى بذل ضغوط دولية وتشديد العقوبات لكبح المطامح النووية لطهران.
وقال جيتس في كلمة في المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي «مع حكومة لها طبيعة كهذه لن يستطيع بذل ضغط كاف لحمل ايران على التخلي عن مطامحها النووية -وهي مبعث قلق بالغ وزعزعة للاستقرار في المنطقة- إلا جبهة موحدة من الدول».