شكك عدد من المراقبين في نجاح جولة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي انتهت يوم الجمعة الماضي والتي زارت خلالها عدة دول بالمنطقة وركزت فيها على الاعداد للمؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في مدينة انابوليس في الولايات المتحدة في السادس والعشرين من نوفمبر القادم كما شككوا في زيارة ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي للمنطقة. وقالوا لـ «عـكاظ» ان المحاولات الأمريكية ستظل تراوح مكانها مالم تركز على معالجة القضايا الأساسية وحسم النزاع العربي الاسرائيلي من خلال حل هذا النزاع باعادة الحقوق إلى أصحابها طبقا لقرارات الشرعية الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن بموافقة الدول الاعضاء في المنظمة الدولية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية نفسها منذ بداية الأزمة في الشرق الأوسط عام 1948 وحتى الآن. وقال الدكتور عصام سليم استاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي ان الحديث عن السلام في المنطقة جار منذ فترة طويلة وبالتحديد منذ مبادرة روجروز في عام 1970 وحتى الآن مروراً بمؤتمري أوسلو ومدريد وقبل ذلك معاهدة كامب ديفيد بالإضافة إلى العديد من المبادرات العربية الواقعية والايجابية ولعل آخرها المبادرة العربية للسلام التي اعتمدتها قمة بيروت العام 2002 ثم اكدت عليها قمة الرياض التي عقدت في مارس الماضي.
واضاف ان الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية هو الآن بيد الولايات المتحدة التي تنفرد بهذا الملف منذ فترة طويلة وهي صاحبة اليد الأولى في اقناع اسرائيل ولاسيما ان العرب قالوا كلمتهم وصادقوا عليها أكثر من مرة والدليل هو «المبادرة العربية للسلام».
وتطرق سليم إلى ما يدور على أرض الواقع فقال رغم الحديث عن المؤتمر الدولي للسلام والزيارات المكوكية التي تقوم بها رايس وهادلي للمنطقة الا ان الممارسات الاسرائيلية على الارض لا تبشر بالخير حيث تقوم اسرائىل بمصادرة الاراضي الفلسطينية وتحديدا في محيط مدينة القدس جوهر القضية الفلسطينية وكذلك الاستمرار في اقامة الجدار العازل الذي يقتطع الاراضي الفلسطينية رغم معارضة الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والتوسع في سرطان المستوطنات الذي يمزق جسد الضفة الغربية ويحول مدنها وقراها الى كنتونات معزولة اذن كيف ستقوم الدولة الفلسطينية على الارض؟ وطالب سليم الولايات المتحدة الداعية للمؤتمر الدولي للسلام الاجابة على هذا السؤال!
وعقب سليم بقوله: اذا كانت تسعى الولايات المتحدة الى اقامة تطبيع بين الدول العربية واسرائيل مجانا فهذا مرفوض ولن يحدث لان الشعوب تعلم ما يدور تماما على الارض وبذلك على واشنطن التعامل بواقعية مع قضية العرب المركزية.
واعرب عن خشيته من ان يكون المؤتمر الدولي المزمع انعقاده كسابقه من المؤتمرات التي ذهبت ادراج الرياح ونخشى ان يكون مجرد مناسبة تذكارية فقط يريد ان يتبعها الرئىس بوش في نهاية ولايته.
ومن جهتها قالت الكاتبة عديلة محمد داغستاني: اننا نخشى ان تكون الإدارة الامريكية تريد ان تعطي «مسكنات» او مهدئات للعرب تجاه قضيتهم المركزية بعد الفشل الذريع الذي منيت به ادارة بوش في العراق ونجاحها في جعل العرب في حالة شك تجاه سياستها في المنطقة اي ان تكون رايس وفريقها يقودون حملة علاقات عامة لتلميع صورة الولايات المتحدة التي تضررت كثيرا لدى شعوب المنطقة العربية.
اما المحلل ابراهيم عباس صاحب احد دور الاستشارات فقال ان رايس قامت بسبع جولات في المنطقة خلال العام الجاري وجميعها لم تسفر عن شيء له اهمية على صعيد حل القضية الفلسطينية.
ورسم عباس صورة متشائمة لمصير المؤتمر وقال ان الفشل محدق بهذا المؤتمر لعدة اسباب منها ان الولايات المتحدة منحازة سلفا ودوما لاسرائيل.
كما ان اسرائيل تعلم ذلك تماما وتعلم انها لن تتقيد بأي قرار يصدر عن هذا المؤتمر طالما الادارة الامريكية منحازة اليها بالاضافة الى ان الولايات المتحدة غير جادة في حل القضية بقدر ما تهدف الى تحسين صورتها وان تقدم نفسها للمجتمع الدولي على انها صانعة السلام وليس دولة حرب والأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل ان عوامل الفشل تكمن في ان هذا المؤتمر لن يكون شاملا لحل النزاع العربي الاسرائيلي برمته حيث ما زالت الجولان السورية محتلة بالاضافة الى مزارع شبعا اللبنانية.
واتفقت الكاتبة والمهتمة بالشأن الفلسطيني الدكتورة سهير محجوب مع سابقيها في رسم الصورة المتشائمة للمؤتمر حيث تعتقد ان هذا الأمر ليس لحل القضية الفلسطينية بقدر ما هو ورقة للادارة الجمهورية لدخول الانتخابات الرئاسية العام القادم.
واضاف ان الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية هو الآن بيد الولايات المتحدة التي تنفرد بهذا الملف منذ فترة طويلة وهي صاحبة اليد الأولى في اقناع اسرائيل ولاسيما ان العرب قالوا كلمتهم وصادقوا عليها أكثر من مرة والدليل هو «المبادرة العربية للسلام».
وتطرق سليم إلى ما يدور على أرض الواقع فقال رغم الحديث عن المؤتمر الدولي للسلام والزيارات المكوكية التي تقوم بها رايس وهادلي للمنطقة الا ان الممارسات الاسرائيلية على الارض لا تبشر بالخير حيث تقوم اسرائىل بمصادرة الاراضي الفلسطينية وتحديدا في محيط مدينة القدس جوهر القضية الفلسطينية وكذلك الاستمرار في اقامة الجدار العازل الذي يقتطع الاراضي الفلسطينية رغم معارضة الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والتوسع في سرطان المستوطنات الذي يمزق جسد الضفة الغربية ويحول مدنها وقراها الى كنتونات معزولة اذن كيف ستقوم الدولة الفلسطينية على الارض؟ وطالب سليم الولايات المتحدة الداعية للمؤتمر الدولي للسلام الاجابة على هذا السؤال!
وعقب سليم بقوله: اذا كانت تسعى الولايات المتحدة الى اقامة تطبيع بين الدول العربية واسرائيل مجانا فهذا مرفوض ولن يحدث لان الشعوب تعلم ما يدور تماما على الارض وبذلك على واشنطن التعامل بواقعية مع قضية العرب المركزية.
واعرب عن خشيته من ان يكون المؤتمر الدولي المزمع انعقاده كسابقه من المؤتمرات التي ذهبت ادراج الرياح ونخشى ان يكون مجرد مناسبة تذكارية فقط يريد ان يتبعها الرئىس بوش في نهاية ولايته.
ومن جهتها قالت الكاتبة عديلة محمد داغستاني: اننا نخشى ان تكون الإدارة الامريكية تريد ان تعطي «مسكنات» او مهدئات للعرب تجاه قضيتهم المركزية بعد الفشل الذريع الذي منيت به ادارة بوش في العراق ونجاحها في جعل العرب في حالة شك تجاه سياستها في المنطقة اي ان تكون رايس وفريقها يقودون حملة علاقات عامة لتلميع صورة الولايات المتحدة التي تضررت كثيرا لدى شعوب المنطقة العربية.
اما المحلل ابراهيم عباس صاحب احد دور الاستشارات فقال ان رايس قامت بسبع جولات في المنطقة خلال العام الجاري وجميعها لم تسفر عن شيء له اهمية على صعيد حل القضية الفلسطينية.
ورسم عباس صورة متشائمة لمصير المؤتمر وقال ان الفشل محدق بهذا المؤتمر لعدة اسباب منها ان الولايات المتحدة منحازة سلفا ودوما لاسرائيل.
كما ان اسرائيل تعلم ذلك تماما وتعلم انها لن تتقيد بأي قرار يصدر عن هذا المؤتمر طالما الادارة الامريكية منحازة اليها بالاضافة الى ان الولايات المتحدة غير جادة في حل القضية بقدر ما تهدف الى تحسين صورتها وان تقدم نفسها للمجتمع الدولي على انها صانعة السلام وليس دولة حرب والأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل ان عوامل الفشل تكمن في ان هذا المؤتمر لن يكون شاملا لحل النزاع العربي الاسرائيلي برمته حيث ما زالت الجولان السورية محتلة بالاضافة الى مزارع شبعا اللبنانية.
واتفقت الكاتبة والمهتمة بالشأن الفلسطيني الدكتورة سهير محجوب مع سابقيها في رسم الصورة المتشائمة للمؤتمر حيث تعتقد ان هذا الأمر ليس لحل القضية الفلسطينية بقدر ما هو ورقة للادارة الجمهورية لدخول الانتخابات الرئاسية العام القادم.