-A +A
زهران القاسمي
كلما ضاقت به الحياة

اتسع لها القلب

****

ليس في وجهي ما يثير الألم

لكنها الطفولة وشخبطاتها

****

في صدع

على الواجهة البحرية للقلب

تنام آلاف الأكفّ

بأصابع مبتورة

وعلى القمة

يتربع الخوف

****

قرب صوتك الخامل

ينام ظل قديم

لأسطورة

****

داخل هذا القفص الصدري

صالة كبيرة

كصالة البولينج

لكنها باردة وخاوية

منذ رحيلك

****

نذرت أجزائي للشتات

أنا حقبة عمر ممزقة الأطراف

كورقة

****

أنشق ...

كطريق مغطى بالغبار والأتربة

فلا أسكن البساطة

أو أطفئ الحريق

****

قل لهذا العصفور الصامت

على غصن الوردة

أن لا يعبث بسيرتي

قل لهذه الابتسامة الواقفة

على باب الخروج

في الممر الخشبي لمطعم يقدم المأكولات الشعبية

أن تسيل في جرعة الشاي الأخيرة

قل لي شيئا

يشغل قلبي عن ذوبانه

****

ليس هنالك بحر ولا شواطئ

كانت الريح تحكي للقصب

سيرة القلب

دلني إلى قلبي ...

أجلسته في المقعد الأمامي للسيارة

وربطته بحزام الأمان

لكي لا يخرج من النافذة الجانبية

متلصصا

لكني نسيت أن أغلق الباب عليه

لحظة وقوفي في محطة الوقود

فضاع

إنه متعب

لكنه همجي

ألصقت صورته وسيرته الذاتية

على الجدران والصحف

قد يكون غاضبا مني

سوف يعبث بي

ذلك المخادع الصغير

لقد تركني هنا

متيبسا مثل مومياء

في لحظة انتظاري لك.