صدر عن دار رياض الريس للنشر كتاب صغير يحمل عنوان «الامن الاعلامي العربي- اشكالية الدور والهوية» لاتتجاوز صفحاته مائة وثلاثين صفحة، من القطع الصغير لمؤلفه رفيق نصر الله، اعلامي وكاتب سياسي في بيروت ومحاضر في الاعلام والسياسة في العديد من الجامعات اللبنانية العربية، غطى احداثا كبرى من اجتياح بيروت 1982، احداث لبنان، مؤتمر مدريد، حرب الخليج الاولى، مؤتمر الطائف، مؤتمر لوزان، حرب البوسنة، حرب السودان، حرب قبرص، مؤتمرات لاهاي واوسلو وروما، وغيرها من المؤتمرات والحروب والنزاعات.. وصولا الى حرب يوليو 2006 في لبنان. فجاء كتابا ممزوجا بعصير التجربة مع قلم المحاضر، وفكر السياسي، حتى اخرج لنا من جعبته ذلك الكتاب القيم، الامن الاعلامي العربي، اشكالية الدور والهوية، يقع هذا الكتاب في ستة فصول وكل فصل يحتوي على بابين، يقول في مقدمته.. ابتداء من 1995 كان واضحا ان الاخر تمكن من احداث شرخ في بنيوية الاعلام العربي وفي تعميم لغة اخرى اسقطت ما كان سائدا من ثوابت ومسلمات.. وظهر الاسرائيلي على الشاشة العربية بلا حرج، وتجاوزت بعض المحطات العربية كل الاعراف لتتحول هذه الشاشة الى مسرح مرئي يناقش كل القضايا ولكن بكثير من الفوضى والحماسة في آن، وادى هذا النقاش السياسي والطائفي الى حالة من الفوضي في ذهنية الانسان العربي الذي وجد نفسه مشككا بكل ما كان سائدا، وبات علينا الان التصدي لمن يصادرون هويتنا العربية ويفرضون علينا الاستسلام تحت منطق انه لا امل في مواجهة ما هو قائم.
يدلف بنا نصر الله الى الفصل الاول، الذي يدور حول مصطلح الامن الاعلامي، ويتساءل: لماذا يغيب الامن الاعلامي على المستوى العربي كأولوية، بالرغم من كثرة العناوين التي انتجها الصراع في الادبيات السياسية العربية على مستوى النظام العربي العام، وعلى مستوى الاحزاب والعقائد وعلى المستوى الجماهيري، ويجيب اعلامنا، اعلام حفظ النظام ورموزه وعدم فتح نوافذ للحوار والمناقشة وصولا الى نقد ممارسات النظام، كان اعلام تزيين الوجه وخطاب الصراع عن بعد مع الاستعمار واسرائيل، وغرق الاعلام العربي في اهتمامات ضيقة وباتت خدمة النظام السياسي في هذا البلد او ذاك هي الهاجس الاول للاعلام وبالمقابل امتلك الاعلام الغربي عامة والاسرائيلي تحديدا، السيطرة على الوسائل الاعلامية الدولية، وحرية المناورة والخرق وابقاء الوسائل الاعلامية العربية غير قادرة على الافلات من الهيمنة الغربية التي كانت تفرض ما تشاء وتشارك في صنع القرار احيانا من خلال استخدامات ذكية لقدراتها، وتحول الاعلام العربي الى جاذب ولاقط حتى انه في الثمانينيات استسلمت معظم المحطات التلفازية العربية لهذا الواقع، وراح الاعلام الغربي والمسيطر عليه يهوديا يصنع الحدث ويقولبه على هواه ويحدث تبدلات في المفاهيم وفق اهواء سياسية وعسكرية احيانا، وتجلى هذا في احداث «كامب ديفيد» «الاجتياح الاسرائيلي للبنان 1982» باستثناء تجربة تلفزيون ابوظبي الذي كان المحطة العربية الاولى التي غطت الحدث عبر الاقمار الصناعية.
يدلف بنا نصر الله الى الفصل الاول، الذي يدور حول مصطلح الامن الاعلامي، ويتساءل: لماذا يغيب الامن الاعلامي على المستوى العربي كأولوية، بالرغم من كثرة العناوين التي انتجها الصراع في الادبيات السياسية العربية على مستوى النظام العربي العام، وعلى مستوى الاحزاب والعقائد وعلى المستوى الجماهيري، ويجيب اعلامنا، اعلام حفظ النظام ورموزه وعدم فتح نوافذ للحوار والمناقشة وصولا الى نقد ممارسات النظام، كان اعلام تزيين الوجه وخطاب الصراع عن بعد مع الاستعمار واسرائيل، وغرق الاعلام العربي في اهتمامات ضيقة وباتت خدمة النظام السياسي في هذا البلد او ذاك هي الهاجس الاول للاعلام وبالمقابل امتلك الاعلام الغربي عامة والاسرائيلي تحديدا، السيطرة على الوسائل الاعلامية الدولية، وحرية المناورة والخرق وابقاء الوسائل الاعلامية العربية غير قادرة على الافلات من الهيمنة الغربية التي كانت تفرض ما تشاء وتشارك في صنع القرار احيانا من خلال استخدامات ذكية لقدراتها، وتحول الاعلام العربي الى جاذب ولاقط حتى انه في الثمانينيات استسلمت معظم المحطات التلفازية العربية لهذا الواقع، وراح الاعلام الغربي والمسيطر عليه يهوديا يصنع الحدث ويقولبه على هواه ويحدث تبدلات في المفاهيم وفق اهواء سياسية وعسكرية احيانا، وتجلى هذا في احداث «كامب ديفيد» «الاجتياح الاسرائيلي للبنان 1982» باستثناء تجربة تلفزيون ابوظبي الذي كان المحطة العربية الاولى التي غطت الحدث عبر الاقمار الصناعية.