-A +A
فادي الغوش- ناتالي المر (بيروت)
أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس أن ما قيل عن أن حزب الله أجرى في الأيام الأخيرة أضخم مناورة عسكرية في تاريخ المقاومة، هو محاكاة على الورق داخل الغرف ولم تترجم ميدانياً على الأرض اللبنانية لا من قريب أو بعيد. وقال نحن استطلعنا المعلومات من قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وقيادة قوات الطوارئ (اليونيفل) وتبين لنا انه لم تجر أي مناورة أو أي حركة سواء لعناصر مدنية او عسكرية وحسب ما حصلنا عليه فان الذي جرى هو ما يجري عادة في كل بلدان العالم لذلك لم يصدر اي بيان من حزب الله بهذا الشأن وكل ما قرأناه هو ما ورد في الصحف. من جهة اخرى قال السنيورة كان على إسرائيل أن تستخلص العبر وان تنصاع الى الحل الذي طرح في قمة بيروت عبر المبادرة العربية. وان هذه المناورات التي تقوم بها على الحدود لا تؤدي الى نتيجة واسرائيل من خلال استعداداتها هذه وانفعالاتها تؤدي الى ما نحن عليه اليوم، مشيرا الى ان الجيش اللبناني بالقوى التي نشرها في الجنوب بمؤازرة قوى الامن الداخلي وقوات الطوارئ الدولية هو المكلف حماية لبنان وحدوده الدولية والتصدي لاسرائيل وقد برهن الجيش على ذلك في اكثر من حادثة وموقع وهو على جهوزيته تسانده في ذلك الحكومة اللبنانية في هذا التصدي للاعتداءات الإسرائيلية.
من جانبه كشف المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون أن مفاوضات جدية تجري بشأن ملف الأسرى بين الوسيط الذي عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة وكل من حزب الله وإسرائيل. ورفض التعليق على التقرير الذي نشر في صحيفة “دير شبيغل” الألمانية حول وفاة الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله الصيف الماضي.

وأشار بيدرسون بعد لقائه وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ إلى انه نقل رسالة واضحة عن وجوب احترام القرار 1701 نصاً وروحاً، معتبراً ان هذه المسألة هي مسؤولية لبنان بكل أطرافه كما هي من مسؤولية إسرائيل .واشار إلى أن صلوخ أبلغه بخروق إسرائيل الاخيرة وقال نحن نراها خروقاً جدية للقرار 1701 وهذا ما تم ذكره في التقرير الأخير للامين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار المذكور لكن من المهم احترام كل عناصر القرار 1701 وعلى إسرائيل أن تقبل بوقف التحليق الجوي واعطاء خرائط للقنابل العنقودية التي زرعتها في لبنان .