-A +A
بارعة فارس (بيروت)
رغم بزة السمو كينغ السوداء وعصا المايسترو التي ضبطت ايقاع الفرقة السمفونية اللبنانية، ظلت انوثة الفرنسية كلير لوفاشيه طاغية على «الحوار» الذي دار بين رقتها رغم صلابة الموقف، وايقاع العازفين اللبنانيين في مشهد يخلو من التناغم الذي سيطر على اجواء الحفل الموسيقي الذي اقيم في بيروت مؤخراً. قائدة الاوركسترا الفرنسية كلير لوفاشيه لم تتردد في تلبية الدعوة التي تلقتها من السفارة الفرنسية في بيروت بالاتفاق مع ر ئيس الكونسرفتوار اللبناني الدكتور وليد غلمية، لاحياء حفل موسيقي لبناني - فرنسي وتعد هذه الدعوة هي الثانية التي تتلقاها لوفاشيه للحضور الى بيروت حيث كانت المرة الاولى العام 2005 في حفل اقيم في قصر الصنوبر. الموسيقى التي تلاعبت بعصا المايسترو لوفاشيه امتعت الحاضرين وكذلك العازفين واستهلت بمعزوفة «اسبانيا» لايمانويل شابرييه، وخصص لموريس رافيل القسم الاكبر من الحفل بدءاً من الكونسرتو لبيانو (مقام صول) الذي انضمت اليه الفرنسية ماري فرمولان (على البيانو) ثم كانت معزوفة «امي الاوزة» التي تحمل الكثير من البراءة والطفولة، واختتم الامسية بايقاع تصاعدي مجنون مع «بوليرو».