-A +A
هناء البنهاوي (القاهرة)
شيع المئات من أصدقاء ومحبي الفنان الراحل يونس شلبي جثمانه الى مقابر الأسرة بالمنصورة عقب الصلاة عليه في مسجد مستشفى المقاولون العرب الذي كان يعالج فيه شلبي حتى وفاته امس عن 66 عاما وبعد صراع مرير مع المرض أجريت له خلاله عدة عمليات منها زراعة شرايين في الساق والقفص الصدري وعملية قلب مفتوح وكانت زوجته سيدة عبدالحميد اشتكت سابقا تجاهل نقابة الفنانين لأزمة زوجها وطالبت بعلاجه على نفقة الدولة بعد ان باعت الأسرة آخر ما تملكه في مسقط رأسه المنصورة للانفاق على تكاليف العلاج قبل ان تتكفل بها وزارة الصحة.
“عكـاظ” اتصلت بزوجة شلبي بعد وفاته حيث أكدت ان زملاء الفقيد سارعوا للاتصال بها بعد تلقي نبأ الوفاة وفي مقدمتهم زميل رحلته الفنية في مدرسة المشاغبين هادي الجيار، مشيرة الى أن نقيب الممثلين أشرف زكي أوفد مندوبا للنقابة لحضور الجنازة وتقديم واجب العزاء.

وكان الفنان الراحل اشتكى بدوره وهو على سرير المرض تجاهل الفنانين للظروف الصعبة التي يمر بها، مشيرا الى ان عددا قليلا منهم بادر للاتصال به للاطمئنان على صحته.
وكان فقيد الكوميديا العربية قد دخل مستشفى المقاولون العرب اثر إصابته بالتهاب رئوي مزمن في صدره، بجانب ضعف شديد في عضلة القلب، وقد سارع الأطباء بعد خمسة أيام من دخوله المستشفى بوضعه على جهاز التنفس الصناعي خاصة بعد ارتفاع درجة حرارته وشدة الالتهاب الرئوي، غير انه دخل في غيبوبة ولم يفق أو يستطع فتح عينيه إلا مساء الأحد الماضي حيث تصادف ذلك مع زيارة للفنانة المعتزلة جيهان نصر للاطمئنان عليه معلنة استعدادها التام للمساهمة والتبرع بما تستطيع في صندوق رعاية الفنانين بنقابة الممثلين.
وكانت رحلة الفنان يونس شلبي مع المرض قد بدأت عام 1990م، حيث كان قد اجرى عملية جراحية لزرع شريان في قدمه، كما عولج باحدى المستشفيات الخاصة بجدة لمدة ثلاث سنوات، وفي السنوات الأخيرة عانى من بعض الجلطات في المخ.
رحلة شلبي مع الفن
ينتمي يونس شلبي لجيل السبعينات مع رفيقي دربه عادل إمام وسعيد صالح حين انطلقت تجربتهم الشبابية الساطعة في المسرح من خلال عرض مسرحية مدرسة المشاغبين، وواصل نجوميته في عالم المسرح في مسرحية “العيال كبرت”، كما لعب أدوارا مهمة في الكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية.
بلغ رصيد يونس شلبي السينمائي عددا كبيرا من الاعمال مقارنة بمحدودية أعماله المسرحية التي صنعت شهرته في سماء الكوميديا العربية، حيث قدم مجموعة كبيرة من الأفلام مع نجوم الصف الأول ومع كبار المخرجين، ومنها فيلم “الكرنك” و”شفيقة ومتولي” أمام سيندريلا الشاشة سعاد حسني، بجانب أفلام قليل من الحب كثير من العنف 1995مع المخرج رأفت الميهي، هارب من التجنيد 1992، الأسطى محروس - محروس 1990، امرأة واحدة لا تكفي 1990، الشاويش حسن - 1988، المخبر -أشرف 1986، محطة الأنس - فؤاد 1985 مغاوري في الكلية - 1985، الثعلب والعنب - 1984، الحلال يكسب – 1984، الفرن - عوض 1984، المشاغبون في الجيش - عصفور 1984، طابونة حمزة - 1984 ، نعيمة فاكهة محرمة 1984، إضراب المجانين - 1983، القفل - مفتاح 1983، برج المدابغ 1983 سطوحى فوق الشجرة - 1983، حسن بيه الغلبان - 1982 رجل في سجن النساء - يونس 1982، مخيمر دايما جاهز 1982 4- 2 - 4 - منصور 1981، الفقراء أولادي 1980 عمل إيه الحب في بابا 1980، إحنا بتوع الأتوبيس 1979 الخدعة الخفية 1979، أولاد الحلال 1978، المليونيرة النشالة - 1978، ألف بوسة وبوسة 1977، إلى المأذون يا حبيبى 1977 الزوج المحترم 1977، صانع النجوم - 1977، وسقطت في بحر العسل 1977، حكمتك يا رب 1976، سيقان في الوحل - 1976 غراميات عازب 1976 مراهقة من الأرياف 1976. كما قدم يونس شلبي عددا من المسلسلات منها المسلسلات التليفزيونية “عيون” و”سوالف حريم” ، و”سبع صنايع”.
ولم يغفل يونس شلبي تقديم أعمال للأطفال، حيث قدم مسلسل عرائس الأطفال الشهير “بوجي وطمطم”.