-A +A
محمد بشير (الترجمة)
تقوم القوات البحرية الامريكية ببناء منشآت عسكرية على منصة لتصدير البترول في ميناء خور المياه العراقي في الوقت الذي تواصل الولايات المتحدة العمل على بقاء عسكري دائم في بلاد الرافدين الغنية بالنفط. هذا ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية التي قالت انه في الوقت الذي يناقش فيه المرشحون في الانتخابات الرئاسية الامريكية قضية بدء سحب القوات البرية من العراق، فان بناء هذه المنشآت العسكرية يشير الى عدم انهاء الوجود العسكري الامريكي في بلاد الرافدين في المستقبل القريب، في وقت يتعهد المسؤولون الامريكيون وبشكل دائم بحماية الصناعة والمنشآت والآبار البترولية العراقية. واوضحت الصحيفة انه في ظل استمرار ارتفاع اسعار النفط والشكوك الجديدة حول الامدادات العالمية المنكمشة، فإن القوات البحرية الامريكية تضطلع بدور اضافي جديد، يتمثل في حماية المنشآت النفطية العراقية الواقعة قبالة السواحل. ونسبت الصحيفة الى قائد القوات البحرية الامريكية في منطقة الخليج، الادميرال كيفين كوسجريف قوله ان الصادرات البترولية العراقية مهمة جدا للاقتصاد العالمي واستقراره وتساهم في الامدادات العالمية بصورة كبيرة وفعالة.وافادت الصحيفة ان ضباطا وجنودا امريكيين وبريطانيين واستراليين سيديرون المنشآت العسكرية، مؤكدة ان الجنود العراقيين يحتاجون لعدة سنوات لتولي حماية هذه المنشآت!!
واشارت الصحيفة الى ميناءي البصرة وخور المياه لتصدير النفط بأنهما يعتبران اكثر موانئ التصدير حماية في العالم. وعلى صعيد آخر، دكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان كل اسرة امريكية تدفع اكثر من 20 ألف دولار سنويا لتكاليف الحرب في كل من العراق وافغانستان ونسبت الصحيفة الى دراسة جديدة اعدها الديمقراطيون الاعضاء في الكونجرس قولها ان النفقات الاقتصادية الاجمالية للحروب في البلدين تقدر بحوالى 1،5 تريليون دولار. واضافت الصحيفة ان هذا المبلغ (1،5 تريليون دولار) هو ضعف الـ804 مليارات دولار الذي طلبه البيت الابيض للانفاق على هذه الحروب خلال عام 2008م.واوضحت الدراسة ان التكاليف الاقتصادية لهذه الحروب تفوق بكثير الميزانية الفيدرالية المخصصة سلفا للمعارك في العراق وافغانستان، مؤكدة ان تمويل الحرب يحرم الاستثمارات الانتاجية في الولايات المتحدة من مليارات الدولارات، ناهيك عن الآثار الاجتماعية والنفسية على الجنود الامريكيين وعائلاتهم.