مما لا شك فيه أن الوضع المتوتر في منطقة الخليج العربي بسبب تفاعل قضية الملف النووي الإيراني كان من أهم المواضيع التي تم التداول بشأنها من قِبَل قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في قمتهم التشاورية بالرياض يوم أمس.
قلق دول المجلس، في هذا المجال له ما يبرره. من الصعب، متى ما انفجر الوضع عسكرياً بين إيران والولايات المتحدة، ضمان انحصار تأثيرات مثل هذا التطور العسكري الخطير، ضمن مسرح عملياته المفترض، في محيط مواقع مفاعلات إيران النووية.. ولا حتى ضمن الأراضي الإيرانية، مهما كانت دقة وفاعلية الضربة الأمريكية المتوقعة. . نحن لا نتحدث هنا عن احتمال ضربة أمريكية بأسلحة غير تقليدية، للمفاعلات النووية الإيرانية، رغم حديث البنتاغون عن تطور مثل هذا السيناريو... وإلا فإن الآثار الكارثية لمنطقة الخليج العربي، بل ومنطقة الشرق الأوسط، من جراء احتمال أن تكون الضربة الأمريكية الأولى نووية، ستكون فوق التصور... وتتعدى إمكانات احتوائها إقليمياً... بل وعالمياً دول مجلس التعاون ترفض ضرب ايران ولكن المحللون يتحسبون لسيناريوهات افتراضية فالمشكلة، في حقيقة الأمر، ليست في الضربة الأمريكية ( التقليدية ) الأولى المتوقعة، مع افتراض نجاحها في إصابة أهدافها، ولكن في الضربة الإيرانية المضادة ( الثانية ). قد تشمل الضربة الأمريكية الأولى مواقع استراتيجية، ذات طبيعة عسكرية وسياسية، في إيران لتفادي أي ضربة إيرانية ثانية مضادة، لأنه من الصعب ضرب مواقع المفاعلات الإيرانية ومواقع لإمكانات الردع الاستراتيجي الإيرانية، في موجة هجومية واحدة تتكفل بتحييد قدرات إيران الدفاعية.. وإنهاء المعركة في وقت قياسي. إيران، على أي حال سيكون لديها ما ترد به بضربة ثانية مضادة، لا تستهدف ـ بالضرورة ـ القوات المهاجمة بقدر ما تستهدف مواقع استراتيجية في المنطقة بهدف تحقيق ما أعلنته إيران عن احتمال استخدام سلاح النفط في المعركة، في حالة أي هجوم أمريكي عليها.
من الطبيعي أن يتوقف ضخ النفط الإيراني، سواء بقرار سياسي إيراني.. أو نتيجة مباشرة للضربة الأمريكية المتوقعة وبإمكانها أن تهدد الملاحة في الخليج، وهذا احتمال آخر يمكن لإيران أن تلجأ إليه إذا فشلت في تعطيل إنتاج النفط. وإن كان لا يفوت هذا الاحتمال استراتيجيو البنتاغون، إلا أنه على أي احتمال وارد... عموماً هذه سيناريوهات يرسمها المحللون وقد لا يكون لها مدلولات على ارض الواقع.
عموماً على المستوى الدبلوماسي تحاول دول المجلس احتواء الأزمة قبل تفجرها... ولكن احتمالات التصعيد في الأزمة قد لا تستجيب إلى أية محاولات مسبقة لاحتوائها... ومن هنا، فإن دول المجلس تنطلق في تقييمها لتطور الأزمة إلى توقع الأسوأ. في أي الحالات: على دول المجلس أن تُعْلِم أطراف الأزمة الرئيسيين أن الأمر لا يعنيهم وحدهم... وأن عليهم ألا يتجاهلوا مصالح دول المجلس.. ويتصرفوا وكأن أمن منطقة الخليج العربي خارج معادلة المواجهة بينهم.
من مصلحة الجميع أن تُسَوّى الأزمة دبلوماسياً... ولكن احتمالات الصدام تبدو أكثر توقعاً... هنا تكمن التحديات الأمنية الخطيرة لدول المجلس.. والمنطقة... بل والعالم.
قلق دول المجلس، في هذا المجال له ما يبرره. من الصعب، متى ما انفجر الوضع عسكرياً بين إيران والولايات المتحدة، ضمان انحصار تأثيرات مثل هذا التطور العسكري الخطير، ضمن مسرح عملياته المفترض، في محيط مواقع مفاعلات إيران النووية.. ولا حتى ضمن الأراضي الإيرانية، مهما كانت دقة وفاعلية الضربة الأمريكية المتوقعة. . نحن لا نتحدث هنا عن احتمال ضربة أمريكية بأسلحة غير تقليدية، للمفاعلات النووية الإيرانية، رغم حديث البنتاغون عن تطور مثل هذا السيناريو... وإلا فإن الآثار الكارثية لمنطقة الخليج العربي، بل ومنطقة الشرق الأوسط، من جراء احتمال أن تكون الضربة الأمريكية الأولى نووية، ستكون فوق التصور... وتتعدى إمكانات احتوائها إقليمياً... بل وعالمياً دول مجلس التعاون ترفض ضرب ايران ولكن المحللون يتحسبون لسيناريوهات افتراضية فالمشكلة، في حقيقة الأمر، ليست في الضربة الأمريكية ( التقليدية ) الأولى المتوقعة، مع افتراض نجاحها في إصابة أهدافها، ولكن في الضربة الإيرانية المضادة ( الثانية ). قد تشمل الضربة الأمريكية الأولى مواقع استراتيجية، ذات طبيعة عسكرية وسياسية، في إيران لتفادي أي ضربة إيرانية ثانية مضادة، لأنه من الصعب ضرب مواقع المفاعلات الإيرانية ومواقع لإمكانات الردع الاستراتيجي الإيرانية، في موجة هجومية واحدة تتكفل بتحييد قدرات إيران الدفاعية.. وإنهاء المعركة في وقت قياسي. إيران، على أي حال سيكون لديها ما ترد به بضربة ثانية مضادة، لا تستهدف ـ بالضرورة ـ القوات المهاجمة بقدر ما تستهدف مواقع استراتيجية في المنطقة بهدف تحقيق ما أعلنته إيران عن احتمال استخدام سلاح النفط في المعركة، في حالة أي هجوم أمريكي عليها.
من الطبيعي أن يتوقف ضخ النفط الإيراني، سواء بقرار سياسي إيراني.. أو نتيجة مباشرة للضربة الأمريكية المتوقعة وبإمكانها أن تهدد الملاحة في الخليج، وهذا احتمال آخر يمكن لإيران أن تلجأ إليه إذا فشلت في تعطيل إنتاج النفط. وإن كان لا يفوت هذا الاحتمال استراتيجيو البنتاغون، إلا أنه على أي احتمال وارد... عموماً هذه سيناريوهات يرسمها المحللون وقد لا يكون لها مدلولات على ارض الواقع.
عموماً على المستوى الدبلوماسي تحاول دول المجلس احتواء الأزمة قبل تفجرها... ولكن احتمالات التصعيد في الأزمة قد لا تستجيب إلى أية محاولات مسبقة لاحتوائها... ومن هنا، فإن دول المجلس تنطلق في تقييمها لتطور الأزمة إلى توقع الأسوأ. في أي الحالات: على دول المجلس أن تُعْلِم أطراف الأزمة الرئيسيين أن الأمر لا يعنيهم وحدهم... وأن عليهم ألا يتجاهلوا مصالح دول المجلس.. ويتصرفوا وكأن أمن منطقة الخليج العربي خارج معادلة المواجهة بينهم.
من مصلحة الجميع أن تُسَوّى الأزمة دبلوماسياً... ولكن احتمالات الصدام تبدو أكثر توقعاً... هنا تكمن التحديات الأمنية الخطيرة لدول المجلس.. والمنطقة... بل والعالم.