اكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ان تفاقم الاختلالات بين الشمال والجنوب واتساع رقعة التوترات وراء ظهور الارهاب. وقال في افتتاح المؤتمر الدولي حول مخاطر وآليات معالجة ظاهرة الارهاب في تونس ان الارهاب سلوك عدواني مناف لكل المعايير الأخلاقية والدينية والاجتماعية والحضارية ووصفه بأنه انتهاك سافر لسيادة الدول ولميثاق الامم المتحدة ولجميع العهود والمواثيق الدولية.
افتتح صباح امس المؤتمر الدولي حول الارهاب الابعاد والمخاطر وآليات المعالجة في العاصمة التونسية تونس.
بدأ المؤتمر بكلمة للامين العام للأمم المتحدة يان كي مون والذي أكد على أهمية مناهضة الارهاب وتعاون الشعوب على ذلك وشكر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على موافقته لاستضافة هذا المؤتمر العالمي الهام.
تلا ذلك كلمة اكمل الدين احسان اوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي والذي لخص كلمته في وجوب اقتلاع منابع الارهاب ومناهضته وعقد مؤتمر دولي شامل للتعريف بالارهاب وأهمية التخلص منه.
تلا ذلك الدكتور عبدالعزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والذي قال ان فكرة هذا المؤتمر كانت من الايسيسكو وبمعاونة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وعزز ذلك موافقة فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لاقامته في تونس.
وقال ان هدف هذا المؤتمر هو دراسة سبل واسباب الارهاب وطرق معالجته.
وانه أي الارهاب رابطة اجرامية لا علاقة له بالدين أو الانسانية ويتطلب تضافر الجهود لمجابهته.
ولعل المشاركة في اقامة هذا المؤتمر بين الجهات المتحدة (الأمم المتحدة، منظمة المؤتمر الاسلامي، الايسيسكو) يؤكد أهمية الحوار بين مختلف الاديان والحضارات ودفاع عن الانسانية وقيم ومبادئ المجتمع السليم.
ومن جهته شدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة وتطويقها وقال في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن تفاقم الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية بين دول الشمال ودول الجنوب واتساع رقعة التوترات والنزاعات في العالم وعدم ايجاد حلول مشتركة ومنصفة للقضايا الدولية العالقة، علاوة على ازدواجية المعايير في التعامل مع هذه القضايا، لما يؤكد جليا ان عالمنا اليوم ليس على ما يرام وان العلاقات الدولية في وضع يبعث على الانشغال وعدم الاطمئنان.
والمتأمل فيما يقع شرقا وغربا من حوادث تصدم الضمير الانساني بعنفها وبشاعتها سرعان ما يدرك خطورة ما وصل اليه تنامي الكراهية والعداوة بين البشر، ذلك ان مشاعر الخوف والحذر التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر 2001 قد دفعت بالعلاقات القائمة بين المجتمعات العربية والاسلامية والمجتمعات الاوروبية والامريكية الى وضع يسوده الشك وسوء الفهم.واضاف: لقد استغل المتطرفون من الجانبين هذه الأوضاع لاثارة الأحقاد وتأجيج الفتن، فقامت الأصولية الغربية بتكريس كره الأجانب والتنظير لصراع الثقافات وصدام الحضارات، وأوغلت بعض الجماعات الاسلامية في التطرف، لتتصرف باسم الاسلام وهو منها براء، ولتفرض اتجاهاتها الفكرية والعقائدية بالعنف والارهاب.
واشار الى ان الارهاب سلوك عدواني مناف لكل المعايير الأخلاقية والدينية والاجتماعية ولجميع العهود والمواثيق الدولية، كما انه ظاهرة مرضية لازمت تاريخ البشرية منذ القديم، لم يسلم منها مجتمع ولا حضارة، كما لم يختص بها دين بعينه ولم يعرف بها بلد دون غيره، وقد تحول الارهاب في العصر الحديث الى آفة عابرة للقارات، تربك العلاقات الدولية وتهدد الأمن والاستقرار في العالم.
لذلك شرعت المجموعة الدولية خلال المدة الأخيرة في العمل على توحيد جهودها لمكافحة الارهاب، واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع حدوثه وانتشاره.
واوضح ان أنجع علاج في نظرنا هو العلاج الوقائي الذي يبدأ بالقضاء على الأسباب الدافعة الى ظهور الارهاب والظروف المهيئة لانتشاره، بالاعتماد أساسا على تطوير حياة الانسان اليومية نحو الأفضل، وذلك بنشر التعليم والثقافة والنهوض بأوضاع المرأة والشباب وتكريس حقوق الانسان وتوسيع مجالات الاستشارة والمشاركة ومكافحة الفقر واشاعة التنمية الشاملة المستديمة بين كل الفئات والجهات.
واضاف لقد بادرنا بوضع قطاع التربية والتكوين في مقدمة اختياراتنا الوطنية، وجعلنا من التعليم حقا مشروعا لجميع التونسيين والتونسيات وأقررنا اجباريته ومجانيته، وأقمنا أسسه على ثوابتنا الثقافية والحضارية والدينية، وعلى انبل القيم الكونية، وحرصنا على ان نرسخ لدى ناشئتنا من خلال المواد التي يدرسونها الوعي بالحقوق والواجبات، وان نعمق ادراكهم بفضائل الحوار واحترام الرأي المخالف، وان نحفزهم الى الاجتهاد وإعمال العقل والى نبذ التعصب والعنصرية وتوخي السلوك الحضاري والاعتدال في المواقف وردود الفعل،، واستيعاب معارف العصر وتقنياته واتحنا لهم الفرصة منذ مرحلة المدرسة الأساسية لحذف لغتين اجنبيتين تؤمنان لهم التواصل مع ثقافات العالم.
وحول التجربة التونسية في قادمة الارهاب قال: لقد جعلنا من التشغيل أولوية مطلقة في سياستنا نسخر لها جميع ما لدينا من امكانيات وآليات لكي نضمن لشبابنا المستقبل الآمن والحياة الكريمة.
واعتبرنا الثقافة سندا للمد الاصلاحي والتحديثي الذي نقوم به في مجتمعنا وأحطنا المثقفين بالرعاية والعناية والتشجيع بعيداً عن كل توجيه أو رقابة أو مصادرة ورفعنا من ميزانية الثقافة لتبلغ حاليا 1% من ميزانية الدول ولتصل الى 1.5% سنة 2009 وجعلنا من الثقافة شأنا وطنيا يهم سائر الافراد والفئات والجهات بما نهيئ به شعبنا لمواكبة مستجدات العصر ومتغيراته ونعده لرفع ما يواجهه من تحديات وكسب ما يطرح عليه من رهانات.
افتتح صباح امس المؤتمر الدولي حول الارهاب الابعاد والمخاطر وآليات المعالجة في العاصمة التونسية تونس.
بدأ المؤتمر بكلمة للامين العام للأمم المتحدة يان كي مون والذي أكد على أهمية مناهضة الارهاب وتعاون الشعوب على ذلك وشكر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على موافقته لاستضافة هذا المؤتمر العالمي الهام.
تلا ذلك كلمة اكمل الدين احسان اوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي والذي لخص كلمته في وجوب اقتلاع منابع الارهاب ومناهضته وعقد مؤتمر دولي شامل للتعريف بالارهاب وأهمية التخلص منه.
تلا ذلك الدكتور عبدالعزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والذي قال ان فكرة هذا المؤتمر كانت من الايسيسكو وبمعاونة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وعزز ذلك موافقة فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لاقامته في تونس.
وقال ان هدف هذا المؤتمر هو دراسة سبل واسباب الارهاب وطرق معالجته.
وانه أي الارهاب رابطة اجرامية لا علاقة له بالدين أو الانسانية ويتطلب تضافر الجهود لمجابهته.
ولعل المشاركة في اقامة هذا المؤتمر بين الجهات المتحدة (الأمم المتحدة، منظمة المؤتمر الاسلامي، الايسيسكو) يؤكد أهمية الحوار بين مختلف الاديان والحضارات ودفاع عن الانسانية وقيم ومبادئ المجتمع السليم.
ومن جهته شدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة وتطويقها وقال في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن تفاقم الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية بين دول الشمال ودول الجنوب واتساع رقعة التوترات والنزاعات في العالم وعدم ايجاد حلول مشتركة ومنصفة للقضايا الدولية العالقة، علاوة على ازدواجية المعايير في التعامل مع هذه القضايا، لما يؤكد جليا ان عالمنا اليوم ليس على ما يرام وان العلاقات الدولية في وضع يبعث على الانشغال وعدم الاطمئنان.
والمتأمل فيما يقع شرقا وغربا من حوادث تصدم الضمير الانساني بعنفها وبشاعتها سرعان ما يدرك خطورة ما وصل اليه تنامي الكراهية والعداوة بين البشر، ذلك ان مشاعر الخوف والحذر التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر 2001 قد دفعت بالعلاقات القائمة بين المجتمعات العربية والاسلامية والمجتمعات الاوروبية والامريكية الى وضع يسوده الشك وسوء الفهم.واضاف: لقد استغل المتطرفون من الجانبين هذه الأوضاع لاثارة الأحقاد وتأجيج الفتن، فقامت الأصولية الغربية بتكريس كره الأجانب والتنظير لصراع الثقافات وصدام الحضارات، وأوغلت بعض الجماعات الاسلامية في التطرف، لتتصرف باسم الاسلام وهو منها براء، ولتفرض اتجاهاتها الفكرية والعقائدية بالعنف والارهاب.
واشار الى ان الارهاب سلوك عدواني مناف لكل المعايير الأخلاقية والدينية والاجتماعية ولجميع العهود والمواثيق الدولية، كما انه ظاهرة مرضية لازمت تاريخ البشرية منذ القديم، لم يسلم منها مجتمع ولا حضارة، كما لم يختص بها دين بعينه ولم يعرف بها بلد دون غيره، وقد تحول الارهاب في العصر الحديث الى آفة عابرة للقارات، تربك العلاقات الدولية وتهدد الأمن والاستقرار في العالم.
لذلك شرعت المجموعة الدولية خلال المدة الأخيرة في العمل على توحيد جهودها لمكافحة الارهاب، واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع حدوثه وانتشاره.
واوضح ان أنجع علاج في نظرنا هو العلاج الوقائي الذي يبدأ بالقضاء على الأسباب الدافعة الى ظهور الارهاب والظروف المهيئة لانتشاره، بالاعتماد أساسا على تطوير حياة الانسان اليومية نحو الأفضل، وذلك بنشر التعليم والثقافة والنهوض بأوضاع المرأة والشباب وتكريس حقوق الانسان وتوسيع مجالات الاستشارة والمشاركة ومكافحة الفقر واشاعة التنمية الشاملة المستديمة بين كل الفئات والجهات.
واضاف لقد بادرنا بوضع قطاع التربية والتكوين في مقدمة اختياراتنا الوطنية، وجعلنا من التعليم حقا مشروعا لجميع التونسيين والتونسيات وأقررنا اجباريته ومجانيته، وأقمنا أسسه على ثوابتنا الثقافية والحضارية والدينية، وعلى انبل القيم الكونية، وحرصنا على ان نرسخ لدى ناشئتنا من خلال المواد التي يدرسونها الوعي بالحقوق والواجبات، وان نعمق ادراكهم بفضائل الحوار واحترام الرأي المخالف، وان نحفزهم الى الاجتهاد وإعمال العقل والى نبذ التعصب والعنصرية وتوخي السلوك الحضاري والاعتدال في المواقف وردود الفعل،، واستيعاب معارف العصر وتقنياته واتحنا لهم الفرصة منذ مرحلة المدرسة الأساسية لحذف لغتين اجنبيتين تؤمنان لهم التواصل مع ثقافات العالم.
وحول التجربة التونسية في قادمة الارهاب قال: لقد جعلنا من التشغيل أولوية مطلقة في سياستنا نسخر لها جميع ما لدينا من امكانيات وآليات لكي نضمن لشبابنا المستقبل الآمن والحياة الكريمة.
واعتبرنا الثقافة سندا للمد الاصلاحي والتحديثي الذي نقوم به في مجتمعنا وأحطنا المثقفين بالرعاية والعناية والتشجيع بعيداً عن كل توجيه أو رقابة أو مصادرة ورفعنا من ميزانية الثقافة لتبلغ حاليا 1% من ميزانية الدول ولتصل الى 1.5% سنة 2009 وجعلنا من الثقافة شأنا وطنيا يهم سائر الافراد والفئات والجهات بما نهيئ به شعبنا لمواكبة مستجدات العصر ومتغيراته ونعده لرفع ما يواجهه من تحديات وكسب ما يطرح عليه من رهانات.