-A +A
الوكالات (الرياض) فرح سمير(القدس المحتلة) محمد بشير (الترجمة)
اعطى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد جوابا ملتبسا حول موقف بلاده من الاقتراح الخليجي بانشاء كونسورسيوم متعدد الجنسيات يتيح لدول الشرق الاوسط الحصول على اليورانيوم المخصب، مؤكدا ان بلاده ترحب بالاقتراح وانما لن تتخلى عن حقها بالسيطرة على دورة الوقود النووي. وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الرياض ردا على سؤال حول اقتراح انشاء الكونسورسيوم «نحن نرحب باي اقتراح بناء لاسيما عندما يأتي من اخواننا واصدقائنا ونأخذه بعين الاعتبار». وعندما طلبت منه احدى الصحافيات ايضاح رده اكثر قال «انتهت الاجابة» ثم كرر الجملة نفسها.
الا انه عاد واضاف في الترجمة العربية الفورية لتصريحاته بالفارسية «نقول مرة اخرى ان مسألة الملف النووي الايراني قد حسمت واليوم ايران تمسك بزمام امر الوقود (النووي) وعلى امريكا ان تخضع لهذه الحقيقة، لكن سوف نتدارس اي اقتراح بناء».

من جهة ثانية تعمل وزارة الدفاع الامريكية الان على تحديث وتحديد سياسة الولايات المتحدة الخاصة بالردع، من اجل الوضع في الاعتبار حيازة ايران الاسلحة النووية.
ونقلت صحيفة «صنداي تلجراف» البريطانية عن المستشار في البنتاجون دان جور قوله ان الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية قد تعيد البرنامج الى الوراء لعدة سنوات، ولكن التفكير الحالي لدى الادارة الامريكية هو ان الضربات العسكرية لا تستحق المخاطرة. واضافت الصحيفة ان بعض المراقبين والمحللين العسكريين يعتقدون ان اسرائيل تستعد للتصدي لاعتداء نووي ايراني، وذلك عن طريق اعداد اسطول من الغواصات المزودة بالاسلحة النووية.
ونسبت الصحيفة الى تقرير لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قوله انه أصدر أوامره لوزراء حكومته بوضع مشروع مقترحات حول كيفية التعامل مع ايران النووية.. ولكن مكتب أولمرت نفى التقرير قائلا ان رئيس الوزراء اعلن ان هناك تشعبات على المدى البعيد ينبغي معالجتها، مثل كيفية المحافظة على قدرات ردنا العسكري والردعي، أو كيفية تخفيف الاستنزاف عن المجتمع الاسرائيلي الذي قد يخلقه الخوف من الاسلحة النووية الايرانية.