-A +A
عبدالقار فارس (غزة)
ذكرت صحيفة “معاريف “ العبرية أن الرئيس الأميركي جورج بوش يعتزم إلقاء خطاب هام وحاسم في مؤتمر أنابوليس سيتناول فيه رؤيته أو حلمه الثاني الذي يحدد فيه إطار اتفاق تاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين . ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية ذات علاقة بالتحضيرات لمؤتمر أنابوليس قولها إن الإدارة الأمريكية ستُضمن خطاب الرئيس بوش ما كان يفترض بالإعلان المشترك أن يحمله في طياته بدلا عن اختلاف الطرفين على نقاط قد ترد في الإعلان المشترك قد تهدد ائتلاف أولمرت الحكومي ومكانة الرئيس الفلسطيني. وسيتم توزيع خطاب بوش المعدل كتابيا على رؤساء الدول المختلفة ، وسيخوض الخطاب في تفاصيل الدولة الفلسطينية المستقبلية وترتيبات الأمن وقضايا اللاجئين والحدود والقدس.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس بوش سيأخذ على عاتقه ملامسة قضايا الحل النهائي الرئيسية وسيُخرج “الدخان الأبيض” بدلا عن الطرفين العاجزين عن القيام بذلك لاعتبارات تتعلق بكل منهما. ولكن الصحيفة أكدت أن بوش لن يتراجع عن التزامات الإدارة الأمريكية لإسرائيل التي وردت في الرسالة التي أعطاها لرئيس الوزراء السابق أرئيل شارون عام 2004 والتي تضمنت معارضة أمريكية لعودة اللاجئين الى داخل حدود إسرائيل أو المس بالكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية!! من جهة أخرى ذكرت صحيفة “ هآرتس “ العبرية نقلاً عن مسؤولين أميركيين قولهم “إنه في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على الانتهاء من الترتيبات المتعلقة بعقد المؤتمر، فإن وزارة الخارجية الأميركية ستبدأ في إرسال الدعوات اعتبارا من مساء أمس وصباح اليوم لحضور المؤتمر الذي ستبدأ أعماله في الـ27 من الشهر الحالي”. وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الأميركيين “إن الطرفين الرئيسيين في المؤتمر هم الفلسطينيون والإسرائيليون كما تنوي إدارة الرئيس بوش دعوة كل من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا لحضور المؤتمر بالإضافة إلى أطراف دولية رئيسية مشاركة في عملية السلام”. وقال المسؤولون “إن الدعوات سترسل على شكل برقيات ديبلوماسية إلى السفارات الأميركية في البلدان المعنية مرفقة بمقدمة موجهة إلى سفراء واشنطن في هذه الدول تطلب منهم تقديم هذه الدعوات إلى وزراء خارجية الدول التي تستضيفهم”، مضيفين، إنه سيطلب من هذه الدول إرسال أرفع المسؤولين المناسبين فيها للمشاركة في مؤتمر أنابوليس.

ومضى المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم –حسب الصحيفة -إلى القول “إن البيت الأبيض كان قد أعلن أن الرئيس بوش سيحضر على الأقل الجزء الأخير من المؤتمر الذي سترأسه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الذي ستقيم حفل عشاء للمشاركين في المؤتمر في مقر وزارة الخارجية في الـ26 من نوفمبر أي قبل انعقاد المؤتمر بيوم واحد.