يعتبر الداعية مهدي إبراهيم بخاري أحد الوجوه الدعوية الإعلامية الشابة والذي استطاع في فترة وجيزة لفت الأنظار إليه من خلال عدة برامج قدمها جديدة بالفكر والطرح والرؤية وتحمل معاني قيمة وسامية وفي المحصلة تخدم المنهج الإعلامي الإسلامي الوسطي الراقي المقدم إلى الشباب ، والداعية مهدي بخاري من مواليد مدينة جدة في عام 1972م وهو يحمل إجازة في حفظ القرآن الكريم بالتجويد بالإضافة لتحصله في الجانب العلمي على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1415 هـ ، كانت إطلالته الإعلامية الأولى مبكرا عبر أثير إذاعة جدة من خلال تقديمه لبرنامج الطفل المسلم خلال الفترة من عام 1411إلى 1412 هـ وكان من قبل قد انخرط في حلقات تحفيظ القرآن حتى وصل لمشرف على حلقات التحفيظ في مسجد الشعيبي عام 1408 هـ وهو مازال شابا يافعا في المرحلة الثانوية، وقد أسهم تنقل مهدي بين عدة وظائف وأعمال خلال مرحلته الثانوية والجامعية في صياغة شخصيته الإعلامية الإسلامية المنفتحة على العالم فتارة مسؤول العلاقات العامة والإعلام ببرنامج تحفيظ القرآن الكريم التابع لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية حتى 1412 هـ وأخرى كرئيس لجنة التوعية الإسلامية وأمين المكتبة وإمام مسجد بالنادي الأهلي الرياضي بجدة حتى 1414 هـ وأخرى كمسؤول المستودعات وتوزيع المصاحف والكتب ببرنامج تحفيظ القرآن الكريم التابع لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية حتى هام 1416 هـ، وبعد تخرجه من الجامعة توجه نحو العمل التقني الذي واكب عبره العصر وحمل معه بذور موهبته حيث عمل كمنسق مشروع شبكة معلومات اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي بشبكة الخليج السعودية (زاجل) إدارة التخطيط والتطوير حتى 1420 هـ، ثم كمدير مشروع موقع الحرمين الشريفين على شبكة الإنترنت بشبكة الخليج السعودية (زاجل) إدارة التسويق وتقنية المعلومات حتى 1421 هـ، ليضيف لرصيده المعرفي الشئ الجديد ولم يقف الشخ مهدي عند هذا الحد فكان ومازال إماما وخطيبا لمسجد الجمجوم بحي الروضة بجدة وكان من قبل إمام لمسجد البخاري حتى عام 1420 هـ، بالإضافة لذلك فهو مدرس للتربية الإسلامية والمشرف التعليمي ومسؤول النشاط بالمرحلة الابتدائية بمدارس دار الفكر، وقد أتيحت له من خلال مراحل حياته القيام بالإشراف على تنظيم رحلات ومدارس ومعسكرات صيفية، وزيارات تفقدية لسير العمل لدول عديدة، ليتاح له الاختلاط بشعوب خمسين دولة تقريبا من القارات الخمس وبعد هذا المشوار المضني قرر مهدي العودة مجددا للإعلام من خلال بوابة الفضائيات محملا بالثقافة والخبرة ومتسلحا بالعلم ومنفتحا على الآخر فكان أول نتاجاته التلفزيونية برنامج «الشاب في الشباب» والذي حقق نجاحا كبيرا عبر دورتين من عام 1417 هـ وعام 1428 هـ ومن ثم أتبعه ببرنامج «زدناهم هدى» والذي بث في رمضان الفائت العام الماضي وقد توج مسيرته الإعلامية القصيرة المدى الكبيرة الصدى والفائدة ببرنامج تلفزيون الواقع (بالقرآن نحيا) على شاشة التلفزيون السعودي والذي حقق صدى كبيرا نال عليه جائزة البرامج الشبابية المميزة ليواجه به الكم الكبير من برامج تلفزيون الواقع المحملة بالابتذال والسقوط الداعية إلى الشر والخطيئة.