-A +A
محمد بشير (الترجمة) رياض سهيل - الوكالات (بغداد)
نقلت صحيفة «واشنطن تايمز» الامريكية عن مسؤولين عراقيين قولهم انه بموجب اتفاق امريكي عراقي سيتم التوقيع عليه تتحمل الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة للامن الداخلي في كل ارجاء العراق مع اعادة انتشار للقوات الامريكية في قواعد خارج المدن وبقاء نحو 50 الف جندي امريكي الى امد طويل. الى ذلك نسبت الصحيفة الى قيصر الحرب الامريكي الجنرال دوجلاس لوت قوله ان الكونجرس لا يستطيع منع ادارة بوش من اقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق، من الناحية القانونية. ونسبت صحيفة «واشنطن» تايمز الامريكية الى الجنرال لوت قوله ليس من المعتاد حضور وفد من زعماء الكونجرس المفاوضات التي ستجرى في مقر وزارة الخارجية الامريكية بواشنطن حول الوجود العسكري الامريكي والعراق والعلاقات الامريكية - العراقية في كافة المجالات، مؤكدا ان هذه المفاوضات لن تسفر عن توقيع معاهدة بين بغداد وواشنطن، مما يحول دون الحصول على موافقة مسبقة للكونجرس.
ميدانيا اكد مصدر امني عراقي مقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة وامرأتان واصابة سبعة اخرين بجروح في هجوم انتحاري امس وسط بعقوبة. فيما أعلن الجيش الامريكي امس ان قواته اطلقت النار على سيارة مدنية تجاهلت التحذيرات خلال عملية عسكرية تستهدف تنظيم القاعدة في مدينة بيجي ما أسفر عن مقتل طفل وشخصين اخرين. واضاف ان القوات تمكنت من قتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة خلال العملية. كما قتل اربعة اشخاص بينهم ثلاث نساء واصيب شخصان بينهم امرأة في اطلاق نار من دورية للجيش الاميركي امس استهدف حافلة تقل موظفين تابعين لوزارة المالية.

وعلى صعيد آخر أعلن مصدر في الأمم المتحدة ان فريقا خاصا من المنظمة تولى متابعة احوال اللاجئين العراقيين العائدين الى بلدهم من المنفى بعد ان قالت الحكومة العراقية انها تواجه صعوبة في لعب دورها في هذا الشأن. وقال المصدر ان فريقا يتألف من ثلاثة اشخاص وصل الى بغداد لمتابعة قضية اللاجئين العراقيين. واكدت الحكومة العراقية ان آلاف اللاجئين العراقيين عادوا من سوريا والأردن
بعدما اختاروا طريق العودة الى وطنهم. وكشف تقرير اعدته الأمم المتحدة في سوريا ان معظم العائلات التي عادت الى العراق، فعلت ذلك بسبب نفاد مواردها المالية أو صعوبة الظروف المعيشية في سوريا او انتهاء مدة تأشيرات دخولها.
واوضحت الأمم المتحدة ان أكثر من مليون وأربعمائة ألف عراقي موجودون في سوريا منذ اجتياح العراق في مارس 2003 وبين 500 و750 آخرين موجودون في الاردن. ويعيش نحو مليوني نازح داخل البلاد بعد ان فروا بسبب اعمال العنف الطائفي التي تفاقمت منذ تفجير مرقد سامراء في فبراير 2006. ويذكر ان بعثة الأمم المتحدة بدأت هذا الاسبوع محادثات مع الحكومة العراقية لمناقشة المشاكل المتعلقة بعودة اللاجئين.