-A +A
فارس القحطاني (الرياض)تصوير: ثامر العنزي
اكد وزير الزراعة د. فهد بالغنيم ان اجمالي ما تم اعدامه من الطيور المصابة بانفلونزا الطيور حتى امس يصل الى 4.290.975 طائرا محدداً وجود المرض في الخرج وضرما والمزاحمية والهياثم وهجرة البر وثادق والسهباء والحنية اضافة الى سوق الحمام «جنوب الرياض». لكن بالغنيم في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس رفض اعتبار اعدام اكثر من 4 ملايين طائر دلالة على استيطان مرض انفلونزا الطيور في المملكة منذ فترة، موضحاً ان ضخامة العدد تعود الى كثافة الطيور في المزارع حتى ان احداها كانت تضم مليوني طائر. واوضح ان المرض كان مستشريا في مشاريع انتاج البيض على خلاف مشاريع الدجاج اللاحم مشيراً الى ان هناك نقصا في الانتاج بسبب الاعدام، لكن هناك ايضا نقصا في الطلب، بالاضافة الى قلة التصدير خاصة لدول الخليج حيث ان الامارات والكويت حظرتا استيراد الدجاج والبيض من المملكة.
تعويضات الخسائر

وقال انه لم يتم حصر لخسائر المزارع حتى الآن الا ان الوزارة حددت قيمة التعويضات لاصحاب المزارع بواقع 80% من القيمة وسيتم ذلك عبر لجنة مشتركة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وامارة المنطقة، مبيناً ان نظام الثروة الحيوانية ينص في مادته التاسعة على انه اذا اعدمت حيوانات يتم تعويض اصحابها بما قيمته 50% من قيمة الحيوانات المعدومة.
خطة المكافحة
واعتبر وزير الزراعة استقصاء المرض ليس مقتصرا على الوزارة وحدها بل مسؤولية كافة الجهات الحكومية والمواطن والمقيم، مستبعدا وجود خطة زمنية حددتها الوزارة لانهاء وجود المرض وقال «نتعامل مع اي بلاغ طوال العام» مشيراً الى ان خطة المكافحة بدأت قبل عامين ونصف العام حيث طبقت الوزارة خطة شاملة شملت 6 تجارب وهمية مضيفاً الى ان الجهود الحالية ليست ردة فعل للحدث الحالي بل العمل كان منذ عدة شهور.
واشار بالغنيم الى استعانة الوزارة بخبراء من خارج منسوبيها، حيث ان العمل كان يسير على مسارين اولهما الوقاية لمنع وصول المرض والثاني كيفية مواجهة المواقع الموبوءة وتطهيرها، وتمت الاستعانة بعدد من الفرق من المناطق شملت 24 طبيباً لمكافحة المرض. ورفض الوزير الاشارة الى سوء عمل الوزارة وقال بسبب ظهور امراض الانفلونزا وحمى الوادي المتصدع وقال انه استنتاج خاطئ ولديّ قناعة بان العمل الحكومي ادق مما يتصوره البعض.
وأوضح ان امانة الرياض تتعقب العمالة المتخلفة التي تقوم بتربية الدواجن بشكل غير نظامي.