من المعلومات التي قد يجهلها البعض عن أشجار النخيل التي تمثل إعجازاً في خلقه سبحانه وتعالى، أن النخلة التي تنبت من غرس نوى التمر لا تشبه النخلة الأم، بل تنتج نوعاً جديداً من التمر أو تكون فحلاً يستخدم للتلقيح فقط، وإن ثبتت جودة تمر النخلة الجديدة يطلق عليها اسم يختاره صاحبها، أما خلاف ذلك فيبقى اسمها نباتة، وقد تجتث لعدم فائدتها، أما عند الرغبة في الحصول على نوع معروف من النخل، فيتم غرس فسيلة تؤخذ من النخلة المرغوبة، وللنخلة عمر إخصاب كالمرأة فبعد عمر معين، حين يصبح طولها بطول الرجل تقريباً تتوقف عن إنبات الفسائل، كذلك فالنخلة لا تنبت تمراً إلا إذا لقحت من فحل.
ومما يعرف عن التمر، أن أنواعه المختلفة ذات قيمة غذائية مختلفة، ناهيك عن اختلاف الطعم واللون وسهولة الهضم وصعوبته، بل وجد من خلال التجربة أن لبعض أنواعها فوائد علاجية تفوق الأدوية المصنعة كونها تخلو من الأعراض الجانبية.
وفي حديث شريف يصور روعة شجرة النخيل في صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم نبئوني ما هي، فقال ابن عمر فوقع الناس في شجر البوادي، ووقع في نفسي أنها النخلة قال فاستحيت أن أقول ذلك فقالوا يا رسول الله أخبرنا بها قال صلى الله عليه وسلم هي النخلة».
إن من نعم الله علينا توفر هذه الشجرة المباركة التي لم نقدرها حق قدرها، فمن تقديرها إجراء الأبحاث والدراسات على أنواع التمر المختلفة واستخلاص أغذية وأدوية جديدة منها ودراسة فوائد أشجار النخيل، للاستفادة من جميع أجزائها، وأكاد أجزم أن لو كانت أشجار النخيل منتشرة في بلاد متقدمة كانتشارها في بلادنا لكانت استفادتهم منها أكثر منا بكثير.
ويكون ذلك بإنشاء جامعة للنخيل، في منطقتي القصيم أو الأحساء، لاشتهارهما بكثرة أشجار النخيل، وليست النخلة أقل أهمية من القهوة التي أنشئ لها جامعة في النمسا، أو الشاي الذي قدره الصينيون بإنشاء معهد لأبحاث الشاي.
ويمكن أن تحوي جامعة النخيل كليات يكون اهتمامها الأساس دراسة النخيل والتمور، ككلية التصنيع الغذائي وكلية التقنية الحيوية لتطوير أبحاث النخيل والتمور، وكلية التغذية وعلوم الأطعمة وكلية للزراعة وأخرى للصيدلة وكلية الطاقة الحيوية لأبحاث إنتاج الوقود الحيوي من مخلفات التمور وكلية الصناعات المحلية وغيرها مما قد يكون غيري أكثر مني به إلماماً. إن إنشاء جامعة النخيل من شأنه النهوض بالبحث العلمي في مجال منتج متوفر المصدر، يضمن نجاحه أثراً إيجابياً على اقتصاد البلاد، كإنشاء المصانع والمعامل والمراكز البحثية، خاصة أننا نفكر في بديل للبترول قبل أن ينضب، إلى جانب توفير عدد كبير من الوظائف، فنكون بذلك قد حققنا عدداً من الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى التي تنعكس آثارها الإيجابية على أبنائنا في قادم الأيام.
fma34@yahoo.com
ومما يعرف عن التمر، أن أنواعه المختلفة ذات قيمة غذائية مختلفة، ناهيك عن اختلاف الطعم واللون وسهولة الهضم وصعوبته، بل وجد من خلال التجربة أن لبعض أنواعها فوائد علاجية تفوق الأدوية المصنعة كونها تخلو من الأعراض الجانبية.
وفي حديث شريف يصور روعة شجرة النخيل في صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم نبئوني ما هي، فقال ابن عمر فوقع الناس في شجر البوادي، ووقع في نفسي أنها النخلة قال فاستحيت أن أقول ذلك فقالوا يا رسول الله أخبرنا بها قال صلى الله عليه وسلم هي النخلة».
إن من نعم الله علينا توفر هذه الشجرة المباركة التي لم نقدرها حق قدرها، فمن تقديرها إجراء الأبحاث والدراسات على أنواع التمر المختلفة واستخلاص أغذية وأدوية جديدة منها ودراسة فوائد أشجار النخيل، للاستفادة من جميع أجزائها، وأكاد أجزم أن لو كانت أشجار النخيل منتشرة في بلاد متقدمة كانتشارها في بلادنا لكانت استفادتهم منها أكثر منا بكثير.
ويكون ذلك بإنشاء جامعة للنخيل، في منطقتي القصيم أو الأحساء، لاشتهارهما بكثرة أشجار النخيل، وليست النخلة أقل أهمية من القهوة التي أنشئ لها جامعة في النمسا، أو الشاي الذي قدره الصينيون بإنشاء معهد لأبحاث الشاي.
ويمكن أن تحوي جامعة النخيل كليات يكون اهتمامها الأساس دراسة النخيل والتمور، ككلية التصنيع الغذائي وكلية التقنية الحيوية لتطوير أبحاث النخيل والتمور، وكلية التغذية وعلوم الأطعمة وكلية للزراعة وأخرى للصيدلة وكلية الطاقة الحيوية لأبحاث إنتاج الوقود الحيوي من مخلفات التمور وكلية الصناعات المحلية وغيرها مما قد يكون غيري أكثر مني به إلماماً. إن إنشاء جامعة النخيل من شأنه النهوض بالبحث العلمي في مجال منتج متوفر المصدر، يضمن نجاحه أثراً إيجابياً على اقتصاد البلاد، كإنشاء المصانع والمعامل والمراكز البحثية، خاصة أننا نفكر في بديل للبترول قبل أن ينضب، إلى جانب توفير عدد كبير من الوظائف، فنكون بذلك قد حققنا عدداً من الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى التي تنعكس آثارها الإيجابية على أبنائنا في قادم الأيام.
fma34@yahoo.com