-A +A
د.ياسر حسن سلامة
الفم والاسنان في فترة الحمل الاكثر تأثراً بالمتغيرات الفسيولوجية والهرمونية، فتضخم اللثة واحتقانها مع زيادة الترسبات الجيرية المصاحبة لوجود طبقة البلاك تجعل عظام الفك معرضة للتآكل، وايضا نتيجة للتغير في إفراز الغدد الصماء عادة ما تنقص الاجسام المضادة في دم الحامل وتتوسع أوعيتها مسببة التهاباً واحمراراً وتورم اللثة مع سرعة نزيفها لأقل الاسباب مما يضعف الحامل بصفة عامة. وقد يحدث انتفاخ لثوي يسمى الورم الحملي الذي يزول عادة بعد الولادة مباشرة لأنها أورام حميدة ووقتية تتطلب في حالات نادرة التدخل الجراحي لإزالتها.
- ومن المتغيرات الملحوظة للحامل حدوث تغير في طبيعة اللعاب بحيث يكون اكثر لزوجة وكثافة مما يساعد على تكوين طبقة البلاك وبالتالي تزيد احتمالية حدوث التسوس والتهابات الفم بصفة عامة.

- لضمان بقاء فم وأسنان الحامل في صحة جيدة ينصح اتباع ما يلي:
زيارة الطبيب للكشف عن مشاكل الاسنان مبكرا والمواظبة على ذلك.
- اتباع طرق وسائل العناية بالفم والاسنان بصفة دورية وثابتة لمنع اي تطور مرضي.
- تناول الغذاء السليم ذي القيمة الغذائية لمساعدة تكوين اسنان الجنين داخل الفكين بصورة جيدة حيث يبدأ تكوينها في الشهر الرابع من الحمل تقريبا.
- عدم المعالجة في الشهور الاولى للحمل الا للضرورة.
- تجنب العلاج في الشهور الاخيرة للحمل لعدم قدرة الحامل البقاء طويلا على كرسي الاسنان.
- عدم استعمال أشعات الاسنان وذلك لحدوث ضمور في الفكين السفلي والعلوي اثبتتها الابحاث - بسبب استخدام الاشعة قد تظهر على الجنين.
- عدم وصف دواء (التتراسيكيلين) لانه يتسبب في تغير لون اسنان الجنين الرمادي او الاصفر.
- التأكد من المياه التي تشربها الحامل وانها لا تحتوي على نسبة اكثر من 1% من المليون من الفلورايد لمنع التأثير السلبي الذي قد ينتج عن ذلك من تشوهاته وتبقعات بيضاء او بنية على اسنان الجنين.
- الوقت المناسب للعلاج الشهور الوسطى أي الرابع والخامس والسادس.
ص.ب 3744 جدة 21481
فاكس 6991777