أقيم مطلع هذا الاسبوع في العاصمة البحرينية المنامة المؤتمر السادس لمؤسسة الفكر العربي الذي اختتمت فعالياته مساء الاثنين الماضي بحفل توزيع جائزة الابداع في عامها الاول. وفي وقت لا تزال ردود الفعل على هذا المؤتمر وما طرح فيه من قضايا استراتيجية تتفاعل على اكثر من صعيد.. التقينا بعضو مجلس امناء مؤسسة الفكر العربي الكاتب د. محمد الرميحي.. وطرحنا عليه جملة من الاسئلة أجاب عليها بوضوح وصراحة:
كان من اللافت ان الاسماء التي منحت جائزة الإبداع هي نفس الأسماء التي تتكرر في مثل هذه المناسبات فهل هناك شحّ بالمبدعين في الوطن العربي؟
- لا أوافقك في ما ذهبت اليه، واختيارنا لهؤلاء المبدعين جاء وفق آلية عميقة ورصينة.. صحيح ليس بالضرورة اننا توصلنا الى الافضل في الوطن العربي لأن لدينا مشكلة اتصال.. نحن لا نستطيع ان نعرف بسبب الوضع الثقافي المبدعين في كل المجتمعات.. لكن هؤلاء المبدعين الذين تم اختيارهم اعتقد انهم قدموا شيئاً مهماً وأساسياً في مجتمعهم العربي.. ولنأخذ مثلاً الشيخة هيا آل خليفة.. فهي ثالث امرأة في العالم تكون رئيسة الجمعية العامة.. واثناء رئاستها للجمعية قدمت مجموعة من المشاريع.. منها مشروع بمليار ريال من البنك الاسلامي للفقراء في افريقيا.. وهذا منجز انساني كبير.. عدا انجازاتها الأخرى..
أما الأستاذ عثمان العمير فقد أسس أول جريدة اليكترونية في وقت كان الحديث فيه عن الجرائد الالكترونية ضرباً من العبث.. وهكذا يمكن الحديث عن بقية المبدعين.. وهؤلاء نماذج.. وفكرة الجائزة هي ان نقدم نماذج للجمهور العربي حتى تحتذى.
خارطة التكريم
لوحظ ان خارطة التكريم لم تشمل بعض الدول العربية التي لم يتم اختيار احد من مبدعيها.. ما تعليقك؟
- العملية لم تتم على اساس اختيار مبدع من كل دولة.. ولم نكن في هذا الوارد مطلقاً.. وسمو الأمير خالد الفيصل كان حريصاً جداً على البحث العلمي.. وعقدنا اجتماعات مكثفة.. على مستوى مجلس الادارة.. وعلى نطاق واسع حتى ندقق في عملية الاختيار.. ومع هذا لا يمكنني القول ان هذا العمل كامل.. ونحن منفتحون على سماع أية انتقادات بهدف تطوير عملنا في السنة المقبلة.. ونحن من الآن نخطط لعملنا في العام القادم.. وقد اتفقنا في مجلس الإدارة على ان تكون هناك مجموعة من المتخصصين في كل مجال من مجالات الجائزة.. بحيث يقومون بترشيح المبدعين في مجالهم.
دافوس العربي
هل انتم راضون عما حققته مؤسسة الفكر العربي حتى الآن؟
- هذه المؤسسة صغيرة السن.. وعمرها لم يتجاوز ست سنوات.. ولكن نتائجها كبيرة كما يرى الجميع.. والفكرة التي قدمت هذا العام تحت مسمى (شركاء النهضة) والتي ستعنى بإيجاد شبكة بين مؤسسات المجتمع المدني العربية العاملة في النشاط العام الثقافي.. انجاز متميز.. وبالجملة فنحن امامنا مجموعة من النشاطات التي نرجو ان تتطور.. حتى يصبح اجتماعنا السنوي هذا (دافوس العربي).
تفاؤل الأمير
هل تشاطر سمو الأمير خالد الفيصل تفاؤله إزاء مستقبل المؤسسة؟
- الحقيقة انني لو لم أكن كذلك لما قبلت ان اكون عضواً في مجلس الإدارة.. وقد عملت معه عن قرب واعتقد ان الامير خالد الفيصل يمثل عينة من الأمراء الذين يقومون بجهد مميز على مستوى الوطن العربي.. ولأن سموه مبدع.. وفنان.. وانسان.. فأنا أشاطره تفاؤله.
لبنان والبحرين
هل تواجهون مشكلة في اختيار استضافة مؤتمراتكم؟ وهل كان الوضع الأمني المضطرب في لبنان سبباً في اقامة المؤتمر في البحرين؟
- لا نواجه مشكلة، والحقيقة ان هناك قراراً في مجلس الإدارة وفي مجلس الأمناء.. متى ما قدمت لنا دعوة من بلد نستجيب لها.. وفي حال لم نتلق مثل هذه الدعوة فإننا نعقد مؤتمرنا في بلد المقر وهو لبنان، وإقامة المؤتمر في المنامة هذا العام لم يكن بسبب اضطراب الأمن في بيروت.. انما كان محدداً ذلك قبل عامين تقريباً.. وقبل ان تضطرب الأوضاع في لبنان..
استجابة المفكرين
بصراحة.. كيف وجدتم استجابة المفكرين والأدباء العرب مع المؤسسة ا؟
- انت تعرف ان المثقفين العرب قبيلة من القبائل الكبيرة.. وهذه القبيلة فيها افخاذ.. بعضهم كان متردداً.. وبعضهم استجاب.. وبعضهم ربما يستجيب في وقت لاحق.. وربما نحن لم نصل بعد الى شريحة منهم.. ونحن نشعر ان من واجبنا ان نقدم لهم التشجيع الكافي لكي يساهموا معنا في هذا الجهد العربي العام.. واعتقد اننا يجب الا نحتكر العمل في هذه المؤسسة وان تأتي وجوه جديدة لتساهم في هذا العمل.. وانت تعلم ان التنمية تحتاج الى ثلاث قواعد:
الأولى: الموارد المالية، والثانية: المؤسسات، والثالثة: العنصر البشري، ونحن في الوطن العربي ضعفاء جداً في موضوع المؤسسات.. لدينا ضعف في بناء المؤسسات.. واعتقد ان بناء هذه المؤسسة.. والحفاظ عليها يعد انجازاً من واجب الجميع المحافظة عليه.
كان من اللافت ان الاسماء التي منحت جائزة الإبداع هي نفس الأسماء التي تتكرر في مثل هذه المناسبات فهل هناك شحّ بالمبدعين في الوطن العربي؟
- لا أوافقك في ما ذهبت اليه، واختيارنا لهؤلاء المبدعين جاء وفق آلية عميقة ورصينة.. صحيح ليس بالضرورة اننا توصلنا الى الافضل في الوطن العربي لأن لدينا مشكلة اتصال.. نحن لا نستطيع ان نعرف بسبب الوضع الثقافي المبدعين في كل المجتمعات.. لكن هؤلاء المبدعين الذين تم اختيارهم اعتقد انهم قدموا شيئاً مهماً وأساسياً في مجتمعهم العربي.. ولنأخذ مثلاً الشيخة هيا آل خليفة.. فهي ثالث امرأة في العالم تكون رئيسة الجمعية العامة.. واثناء رئاستها للجمعية قدمت مجموعة من المشاريع.. منها مشروع بمليار ريال من البنك الاسلامي للفقراء في افريقيا.. وهذا منجز انساني كبير.. عدا انجازاتها الأخرى..
أما الأستاذ عثمان العمير فقد أسس أول جريدة اليكترونية في وقت كان الحديث فيه عن الجرائد الالكترونية ضرباً من العبث.. وهكذا يمكن الحديث عن بقية المبدعين.. وهؤلاء نماذج.. وفكرة الجائزة هي ان نقدم نماذج للجمهور العربي حتى تحتذى.
خارطة التكريم
لوحظ ان خارطة التكريم لم تشمل بعض الدول العربية التي لم يتم اختيار احد من مبدعيها.. ما تعليقك؟
- العملية لم تتم على اساس اختيار مبدع من كل دولة.. ولم نكن في هذا الوارد مطلقاً.. وسمو الأمير خالد الفيصل كان حريصاً جداً على البحث العلمي.. وعقدنا اجتماعات مكثفة.. على مستوى مجلس الادارة.. وعلى نطاق واسع حتى ندقق في عملية الاختيار.. ومع هذا لا يمكنني القول ان هذا العمل كامل.. ونحن منفتحون على سماع أية انتقادات بهدف تطوير عملنا في السنة المقبلة.. ونحن من الآن نخطط لعملنا في العام القادم.. وقد اتفقنا في مجلس الإدارة على ان تكون هناك مجموعة من المتخصصين في كل مجال من مجالات الجائزة.. بحيث يقومون بترشيح المبدعين في مجالهم.
دافوس العربي
هل انتم راضون عما حققته مؤسسة الفكر العربي حتى الآن؟
- هذه المؤسسة صغيرة السن.. وعمرها لم يتجاوز ست سنوات.. ولكن نتائجها كبيرة كما يرى الجميع.. والفكرة التي قدمت هذا العام تحت مسمى (شركاء النهضة) والتي ستعنى بإيجاد شبكة بين مؤسسات المجتمع المدني العربية العاملة في النشاط العام الثقافي.. انجاز متميز.. وبالجملة فنحن امامنا مجموعة من النشاطات التي نرجو ان تتطور.. حتى يصبح اجتماعنا السنوي هذا (دافوس العربي).
تفاؤل الأمير
هل تشاطر سمو الأمير خالد الفيصل تفاؤله إزاء مستقبل المؤسسة؟
- الحقيقة انني لو لم أكن كذلك لما قبلت ان اكون عضواً في مجلس الإدارة.. وقد عملت معه عن قرب واعتقد ان الامير خالد الفيصل يمثل عينة من الأمراء الذين يقومون بجهد مميز على مستوى الوطن العربي.. ولأن سموه مبدع.. وفنان.. وانسان.. فأنا أشاطره تفاؤله.
لبنان والبحرين
هل تواجهون مشكلة في اختيار استضافة مؤتمراتكم؟ وهل كان الوضع الأمني المضطرب في لبنان سبباً في اقامة المؤتمر في البحرين؟
- لا نواجه مشكلة، والحقيقة ان هناك قراراً في مجلس الإدارة وفي مجلس الأمناء.. متى ما قدمت لنا دعوة من بلد نستجيب لها.. وفي حال لم نتلق مثل هذه الدعوة فإننا نعقد مؤتمرنا في بلد المقر وهو لبنان، وإقامة المؤتمر في المنامة هذا العام لم يكن بسبب اضطراب الأمن في بيروت.. انما كان محدداً ذلك قبل عامين تقريباً.. وقبل ان تضطرب الأوضاع في لبنان..
استجابة المفكرين
بصراحة.. كيف وجدتم استجابة المفكرين والأدباء العرب مع المؤسسة ا؟
- انت تعرف ان المثقفين العرب قبيلة من القبائل الكبيرة.. وهذه القبيلة فيها افخاذ.. بعضهم كان متردداً.. وبعضهم استجاب.. وبعضهم ربما يستجيب في وقت لاحق.. وربما نحن لم نصل بعد الى شريحة منهم.. ونحن نشعر ان من واجبنا ان نقدم لهم التشجيع الكافي لكي يساهموا معنا في هذا الجهد العربي العام.. واعتقد اننا يجب الا نحتكر العمل في هذه المؤسسة وان تأتي وجوه جديدة لتساهم في هذا العمل.. وانت تعلم ان التنمية تحتاج الى ثلاث قواعد:
الأولى: الموارد المالية، والثانية: المؤسسات، والثالثة: العنصر البشري، ونحن في الوطن العربي ضعفاء جداً في موضوع المؤسسات.. لدينا ضعف في بناء المؤسسات.. واعتقد ان بناء هذه المؤسسة.. والحفاظ عليها يعد انجازاً من واجب الجميع المحافظة عليه.