بدأ أخي محمد حياته الوظيفية بعد حصوله على الشهادة الابتدائية من المدرسة العزيزية بجيزان في الستينات الهجرية من القرن الماضي. بدأ بوظيفة «كاتب ضبط بمكتب كاتب عدل» مدينة جيزان، بعد أن يئس والدي من نجاحه في بقالة صغيرة أسسها له لمساعدته في تحمل أعباء أسرتنا الكبيرة في ذلك الوقت. كان أبي (يرحمه الله) مقترنا بثلاث زوجات، وكل زوجة مع أبنائها في منزل مستقل.
في هذه البقالة الصغيرة كان جل اهتمام أخي محمد (يرحمه الله) الاطلاع على قصاصات الصحف القديمة (التي كان يستعملها أصحاب الدكاكين لقرطسة مشتريات الزبائن)، وقراءة ما فيها من أخبار ومعارف، وكان البيع آخر ما يفكر فيه.
وحينما كان يزور جيزان رجل خيِّر من أهل «نجد» في تلك الحقبة لتفقد أحوال بعض الإدارات الحكومية منتدبا من الملك عبدالعزيز (يرحمه الله)، كان ينزل عند والدي في استضافة طويلة قد تمتد إلى أسابيع، حيث لا توجد في تلك الحقبة من الزمن لا فنادق، ولا نُزل. لاحظ الشيخ «ابن خثلان» نباهة أخي محمد (يرحمه الله) وشغفه بالقراءة، وسأل والدي لماذا لا يذهب ابنك للمدرسة؟ قال له والدي (يرحمه الله) إن «محمداً»، قد أتم دراسته الابتدائية وإنه يعمل لدى كاتب عدل جيزان، وإنه لا توجد مدرسة ثانوية يواصل فيها دراسته في جيزان. هنا عرض الشيخ ابن خثلان على والدي أن يرسل أخي محمدا إلى مكة المكرمة ليواصل تعليمه هناك، حيث تتوفر المدارس الثانوية وكذلك «القسم الداخلي» للمأوى والطعام للطلاب المغتربين من مناطق المملكة كافة. هزت الفكرة والدي وأخي محمد، بعد أن تعهد الشيخ «ابن خثلان لوالدي بأن محمدا سيكون تحت رعايته في مكة المكرمة التي كان يسكن بها في ذلك الوقت، وفعلا أوفى الشيخ بما وعد رحمه الله».
• سافر أخي محمد في «باخرة» صغيرة من جيزان إلى جدة، ثم إلى مكة المكرمة، وهناك التحق بمدرسة «تحضير البعثات» وأدخل «القسم الداخلي» في «جبل هندي».. حيث مأوى الطلبة المغتربين، وأتم دراسته الثانوية في ثلاث سنوات من خلال ما كان يعرف «بنظام التطبيق» آنذاك، وهو دراسة منهج كل سنتين دراسيتين في سنة واحدة.
في إجازاته الصيفية كان يعود إلى جيزان برا عن طريق سيارة البريد إلى أبها، ومنها إلى جيزان باستخدام سفينة الصحراء (الجمل).
• قرر أخي محمد وبعد التشاور مع والدي (يرحمهما الله)، مواصلة دراسته الجامعية في مصر، وتم ذلك، حيث التحق بكلية التجارة بجامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية والاقتصادية في عام 1957.
• عاد إلى الوطن حاملا درجته العلمية كأول من يحمل هذه الدرجة من منطقة جازان والمناطق الجنوبية الأخرى. وقررت وزارة المعارف تعيينه مديرا للمدرسة النموذجية الثانوية في مجمع ما يسمى «بالسبعة قصور» في جدة على شاطئ البحر. بعد سنة من العمل في حقل التعليم انتقل إلى وزارة الخارجية، ومنها تنقل في عدة مواقع دبلوماسية.
• بدأ عمله الدبلوماسي نائبا للقنصل ثم قنصلا للمملكة في مدينة «القدس» في عام 1379هـ، ثم تنقل بعدها في مواقع مختلفة على النسق التالي:
* سويسرا، غينيا، اليابان، فرنسا، كوريا الجنوبية، ثم ختم حياته الدبلوماسية سفيرا في اليمن الجنوبي، عاد بعدها للوطن بعد ثورة هناك قادها الشيوعي المعروف «عبدالفتاح إسماعيل».
حينما كان سفيرا لبلادنا في كوريا الجنوبية بادر بفكرة إنشاء مركز إسلامي في العاصمة «سيول»، وقد تحقق ذلك في عهد سفارته هناك (رحمه الله).
• في إحدى زياراته الصيفية لجيزان أثناء دراسته بالقاهرة، لاحظ أخي محمد أنني قد أتممت دراستي في الثانية المتوسطة، وأن الأمل مفقود لافتتاح سنة ثالثة كفاءة لقلة عدد الطلاب (كنا خمسة طلاب فقط قد أتممنا دراسة الثانية المتوسطة). أشفق علي من الضياع وتشاور مع والدي. رغب أبي إلى أخي محمد أن يأخذني إلى مكة المكرمة، حيث كان يتعلم سابقا، وفعلا تحققت رغبة والدي (يرحمه الله). ذهبت إلى مكة المكرمة ومعي زميلان آخران من جيزان، دخلنا القسم الداخلي «بجبل هندي» ثم التحقنا بالمدرسة الرحمانية وأتممنا دراسة التوجيهي بالمدرسة العزيزية في مكة المكرمة.
• لم يكتف والدي بدراسة مكة، بل أصر على أن أواصل تعليمي كما فعل أخي من قبل في «مصر». فرح أخي محمد بذلك لكن لسوء حظي آنذاك كانت بعثتي لمصر لدراسة عسكرية في كلية البوليس بالقاهرة. رفضت ذلك وتعهد أخي محمد (يرحمه الله) بدراستي على نفقته في أية كلية أريد. التحقت بكلية التجارة بجامعة القاهرة، وأتممت دراستي بها، وعدت إلى الوطن، لكني أبديت له رغبتي حينما عاد للوطن للعمل بديوان وزارة الخارجية قادما من سويسرا بمواصلة دراستي العليا في أمريكا.
• رحمة الله عليه.. فرح بذلك وتحدث مع المسؤولين في «جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية»، الذين رحبوا برغبتي، وسافرت ثم عدت حاملا الشهادة، والفضل والتقدير لوالدي ولأخي اللذين فتحا لي أبواب العلم والتعليم.
• كان أخي محمد (يرحمه الله) صبورا وقورا، محبا للقراءة، قوي الإرادة، صارما وعطوفا في نفس الوقت، ضحوكا سريع النكتة، دقيق العبارة يختار كلماته بتأنٍ وروية، يحب أصدقاءه، وله قاعدة كبيرة منهم ومن كل الأطياف، كان كريما، وكان منزله مفتوحا في جلسة أسبوعية يتخللها عشاء من أحد المطاعم الكبيرة في جدة، لأنه لا يرغب في تحميل أهله مشقة إعداد الطعام وما يلازمه من التحضير والتنسيق.
• بدأ المرض يدب في أخي رويدا رويدا، وبدأ أصدقاؤه يرحلون تباعا، وزاد عليه الألم من ناحيتين المرض وفقد الأحباب. ومع شدة المرض، إلا أن عادته في المشي على كورنيش جدة، وكذلك القراءة المتواصلة لم تتوقفا. ما دخلت عليه في منزله إلا وهو يقرأ، بل إني لاحظت أن بعض الكتب التي يقرأها في بعض الأحيان قد تمزقت أطرافها ربما من كثرة تكرار قراءته لها. كنت أحضر له أحيانا بعض الكتب الجديدة، وكان يفرح بها لأنه لم يعد قادرا على الذهاب إلى المكتبات والتجوال فيها. بدأ المرض يأخذ منه وكثرت زياراته للمستشفيات مع ابنه هشام وابنتيه أحلام ودينا. استمر يعاني وهو صامت لا يتكلم، وحينما أسأله عن وضعه الصحي يقول الحمد لله أنا في حالة جيدة، لكن الواقع غير ذلك.
بدأ وضعه الصحي في الانحدار السريع قبل سنة من وفاته. وأحضرت له بعض الأجهزة المساعدة في المنزل، لكنه كان قد رأى الرحيل أمامه. التزم السرير وضعفت حركته، وقرر أبناؤه جزاهم الله خيراً أن العناية به في المستشفى ستكون أفضل. نقل إلى المركز الطبي الدولي لمرات متوالية وكان يتأفف من وجوده بالمستشفى ويريد العودة إلى البيت. وما إن يعود إلى منزله حتى تشتد عليه الآلام وينقل بالإسعاف إلى المستشفى.
• أمضى الأشهر الستة الأخيرة من حياته على سرير المرض بالمركز الطبي الدولي تحيط به أجهزة متعددة، أطرافها مغروسة في مختلف أجزاء جسده، وهو يكابد بصبر لم أرَ مثله. إذا قدمت لزيارته أخبره أبناؤه «يا بابا عمي مدني جاء». يفتح عينيه ويرمقني بابتسامة جميلة وهادئة، ثم يعود إلى سباته العميق.
في مساء الإثنين الثاني من شهر محرم 1438هـ اختاره الكريم الرحيم إلى جواره، وصلي عليه في الحرم المكي، ودفن بمقبرة المعلاة، بجوار أم المؤمنين رضي الله عنها.
* رحمك الله يا أخي محمد، وجزاك الله خيراً عما قدمته لي من الحب ولكل من حولك.
* لقد لحقت بربك، وتلاميذك ومن بقي من أصدقائك يدعون لك بقلوبهم وشفاههم وجوارحهم.
* من عرفك دعا لك، ومن لم يعرفك ترحم عليك.
* «إلى جنات الخلد أبا هشام».
في هذه البقالة الصغيرة كان جل اهتمام أخي محمد (يرحمه الله) الاطلاع على قصاصات الصحف القديمة (التي كان يستعملها أصحاب الدكاكين لقرطسة مشتريات الزبائن)، وقراءة ما فيها من أخبار ومعارف، وكان البيع آخر ما يفكر فيه.
وحينما كان يزور جيزان رجل خيِّر من أهل «نجد» في تلك الحقبة لتفقد أحوال بعض الإدارات الحكومية منتدبا من الملك عبدالعزيز (يرحمه الله)، كان ينزل عند والدي في استضافة طويلة قد تمتد إلى أسابيع، حيث لا توجد في تلك الحقبة من الزمن لا فنادق، ولا نُزل. لاحظ الشيخ «ابن خثلان» نباهة أخي محمد (يرحمه الله) وشغفه بالقراءة، وسأل والدي لماذا لا يذهب ابنك للمدرسة؟ قال له والدي (يرحمه الله) إن «محمداً»، قد أتم دراسته الابتدائية وإنه يعمل لدى كاتب عدل جيزان، وإنه لا توجد مدرسة ثانوية يواصل فيها دراسته في جيزان. هنا عرض الشيخ ابن خثلان على والدي أن يرسل أخي محمدا إلى مكة المكرمة ليواصل تعليمه هناك، حيث تتوفر المدارس الثانوية وكذلك «القسم الداخلي» للمأوى والطعام للطلاب المغتربين من مناطق المملكة كافة. هزت الفكرة والدي وأخي محمد، بعد أن تعهد الشيخ «ابن خثلان لوالدي بأن محمدا سيكون تحت رعايته في مكة المكرمة التي كان يسكن بها في ذلك الوقت، وفعلا أوفى الشيخ بما وعد رحمه الله».
• سافر أخي محمد في «باخرة» صغيرة من جيزان إلى جدة، ثم إلى مكة المكرمة، وهناك التحق بمدرسة «تحضير البعثات» وأدخل «القسم الداخلي» في «جبل هندي».. حيث مأوى الطلبة المغتربين، وأتم دراسته الثانوية في ثلاث سنوات من خلال ما كان يعرف «بنظام التطبيق» آنذاك، وهو دراسة منهج كل سنتين دراسيتين في سنة واحدة.
في إجازاته الصيفية كان يعود إلى جيزان برا عن طريق سيارة البريد إلى أبها، ومنها إلى جيزان باستخدام سفينة الصحراء (الجمل).
• قرر أخي محمد وبعد التشاور مع والدي (يرحمهما الله)، مواصلة دراسته الجامعية في مصر، وتم ذلك، حيث التحق بكلية التجارة بجامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية والاقتصادية في عام 1957.
• عاد إلى الوطن حاملا درجته العلمية كأول من يحمل هذه الدرجة من منطقة جازان والمناطق الجنوبية الأخرى. وقررت وزارة المعارف تعيينه مديرا للمدرسة النموذجية الثانوية في مجمع ما يسمى «بالسبعة قصور» في جدة على شاطئ البحر. بعد سنة من العمل في حقل التعليم انتقل إلى وزارة الخارجية، ومنها تنقل في عدة مواقع دبلوماسية.
• بدأ عمله الدبلوماسي نائبا للقنصل ثم قنصلا للمملكة في مدينة «القدس» في عام 1379هـ، ثم تنقل بعدها في مواقع مختلفة على النسق التالي:
* سويسرا، غينيا، اليابان، فرنسا، كوريا الجنوبية، ثم ختم حياته الدبلوماسية سفيرا في اليمن الجنوبي، عاد بعدها للوطن بعد ثورة هناك قادها الشيوعي المعروف «عبدالفتاح إسماعيل».
حينما كان سفيرا لبلادنا في كوريا الجنوبية بادر بفكرة إنشاء مركز إسلامي في العاصمة «سيول»، وقد تحقق ذلك في عهد سفارته هناك (رحمه الله).
• في إحدى زياراته الصيفية لجيزان أثناء دراسته بالقاهرة، لاحظ أخي محمد أنني قد أتممت دراستي في الثانية المتوسطة، وأن الأمل مفقود لافتتاح سنة ثالثة كفاءة لقلة عدد الطلاب (كنا خمسة طلاب فقط قد أتممنا دراسة الثانية المتوسطة). أشفق علي من الضياع وتشاور مع والدي. رغب أبي إلى أخي محمد أن يأخذني إلى مكة المكرمة، حيث كان يتعلم سابقا، وفعلا تحققت رغبة والدي (يرحمه الله). ذهبت إلى مكة المكرمة ومعي زميلان آخران من جيزان، دخلنا القسم الداخلي «بجبل هندي» ثم التحقنا بالمدرسة الرحمانية وأتممنا دراسة التوجيهي بالمدرسة العزيزية في مكة المكرمة.
• لم يكتف والدي بدراسة مكة، بل أصر على أن أواصل تعليمي كما فعل أخي من قبل في «مصر». فرح أخي محمد بذلك لكن لسوء حظي آنذاك كانت بعثتي لمصر لدراسة عسكرية في كلية البوليس بالقاهرة. رفضت ذلك وتعهد أخي محمد (يرحمه الله) بدراستي على نفقته في أية كلية أريد. التحقت بكلية التجارة بجامعة القاهرة، وأتممت دراستي بها، وعدت إلى الوطن، لكني أبديت له رغبتي حينما عاد للوطن للعمل بديوان وزارة الخارجية قادما من سويسرا بمواصلة دراستي العليا في أمريكا.
• رحمة الله عليه.. فرح بذلك وتحدث مع المسؤولين في «جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية»، الذين رحبوا برغبتي، وسافرت ثم عدت حاملا الشهادة، والفضل والتقدير لوالدي ولأخي اللذين فتحا لي أبواب العلم والتعليم.
• كان أخي محمد (يرحمه الله) صبورا وقورا، محبا للقراءة، قوي الإرادة، صارما وعطوفا في نفس الوقت، ضحوكا سريع النكتة، دقيق العبارة يختار كلماته بتأنٍ وروية، يحب أصدقاءه، وله قاعدة كبيرة منهم ومن كل الأطياف، كان كريما، وكان منزله مفتوحا في جلسة أسبوعية يتخللها عشاء من أحد المطاعم الكبيرة في جدة، لأنه لا يرغب في تحميل أهله مشقة إعداد الطعام وما يلازمه من التحضير والتنسيق.
• بدأ المرض يدب في أخي رويدا رويدا، وبدأ أصدقاؤه يرحلون تباعا، وزاد عليه الألم من ناحيتين المرض وفقد الأحباب. ومع شدة المرض، إلا أن عادته في المشي على كورنيش جدة، وكذلك القراءة المتواصلة لم تتوقفا. ما دخلت عليه في منزله إلا وهو يقرأ، بل إني لاحظت أن بعض الكتب التي يقرأها في بعض الأحيان قد تمزقت أطرافها ربما من كثرة تكرار قراءته لها. كنت أحضر له أحيانا بعض الكتب الجديدة، وكان يفرح بها لأنه لم يعد قادرا على الذهاب إلى المكتبات والتجوال فيها. بدأ المرض يأخذ منه وكثرت زياراته للمستشفيات مع ابنه هشام وابنتيه أحلام ودينا. استمر يعاني وهو صامت لا يتكلم، وحينما أسأله عن وضعه الصحي يقول الحمد لله أنا في حالة جيدة، لكن الواقع غير ذلك.
بدأ وضعه الصحي في الانحدار السريع قبل سنة من وفاته. وأحضرت له بعض الأجهزة المساعدة في المنزل، لكنه كان قد رأى الرحيل أمامه. التزم السرير وضعفت حركته، وقرر أبناؤه جزاهم الله خيراً أن العناية به في المستشفى ستكون أفضل. نقل إلى المركز الطبي الدولي لمرات متوالية وكان يتأفف من وجوده بالمستشفى ويريد العودة إلى البيت. وما إن يعود إلى منزله حتى تشتد عليه الآلام وينقل بالإسعاف إلى المستشفى.
• أمضى الأشهر الستة الأخيرة من حياته على سرير المرض بالمركز الطبي الدولي تحيط به أجهزة متعددة، أطرافها مغروسة في مختلف أجزاء جسده، وهو يكابد بصبر لم أرَ مثله. إذا قدمت لزيارته أخبره أبناؤه «يا بابا عمي مدني جاء». يفتح عينيه ويرمقني بابتسامة جميلة وهادئة، ثم يعود إلى سباته العميق.
في مساء الإثنين الثاني من شهر محرم 1438هـ اختاره الكريم الرحيم إلى جواره، وصلي عليه في الحرم المكي، ودفن بمقبرة المعلاة، بجوار أم المؤمنين رضي الله عنها.
* رحمك الله يا أخي محمد، وجزاك الله خيراً عما قدمته لي من الحب ولكل من حولك.
* لقد لحقت بربك، وتلاميذك ومن بقي من أصدقائك يدعون لك بقلوبهم وشفاههم وجوارحهم.
* من عرفك دعا لك، ومن لم يعرفك ترحم عليك.
* «إلى جنات الخلد أبا هشام».