-A +A
«عكاظ» (جدة)
أفصحت مصادر قبلية يمنية في محافظة ذمار(70 كيلومترا جنوب صنعاء)، عن فرار عشرات القيادات والأسر الحوثية من صعدة إلى مدينتهم وسط تكتم وتشديدات أمنية كبيرة. وقالت المصادر لـ«عكاظ» إن مناطق ضوران وقرية الواقعة غرب مدينة ذمار استقبلت عشرات القيادات الحوثية والأسر القادمة من صعدة هربا من الحرب بعد تقدم الجيش الوطني والمقاومة نحو مديرية كتاب كبرى المديريات في المحافظة.

وأفادت المصادر بأن عددا من مؤيدي الحوثي استقبلوا القيادات وعوائلهم في منازلهم بصورة سرية، لافتة إلى فرض إجراءات أمنية تمنع الدخول والخروج إلى تلك القرى من غير أبنائها، ولم تستبعد المصادر أن يكون من بين القيادات شخصيات من أسرة عبدالملك الحوثي أو عبدالملك الحوثي نفسه.


في غضون ذلك، أعلنت ميليشيات الحوثي مقتل القيادي عبدالخالق أحسن العركاضي الملقب بـ«أبو يحيى»، في غارة جوية أثناء قيادته تعزيزات إلى جبهة البقع شمال شرقي محافظة صعدة أمس الأول.

ويعد «العركاضي» من قيادات الحوثي في الصف الأول وشارك في جميع الحروب التي خاضتها ميليشيات الحوثي ضد السلطات اليمنية منذ عام 2004.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشهد صنعاء وإب حالة من الانفلات الأمني وانتشار للجماعات المسلحة والاغتيالات بصورة يومية وسط إخفاء وتكتم من الميليشيات الانقلابية. وأوضحت مصادر أمنية لـ«عكاظ»، أن عمليات الاغتيالات والسرقة انتشرت بشكل كبير وسط توجيهات من الميليشيات الحوثية التي تشرف بشكل مباشر على الملف بعدم الإفصاح عن تلك الجرائم. وأرجعت المصادر الاغتيالات إلى وجود خلافات واسعة بين المخلوع والميليشيات الحوثية على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتردية، ورفض أكثر من 150 ألف ضابط وجندي من قوات الحرس الجمهوري الالتزام بتوجيهات مشرفي الحوثي والوجود في معسكراتهم أو التوجه إلى الجبهات إذ يتهمون المخلوع بالوقوف وراء عدم انصياع القوات لنداءات مشرفيهم من الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن العميد حمود الشيخ أحد الموالين للمخلوع قتل على أيدي مسلحين حوثيين في شارع حدة نهاية الأسبوع الماضي، كما قتل مسؤول في مكتب التربية بمحافظة إب من أتباع المخلوع بعد مقتل مشرف الحوثيين في تلك المنطقة أمس الأول.