كريري قائدا للهلال.
كريري قائدا للهلال.




أيام الإنجازات في الاتحاد.
أيام الإنجازات في الاتحاد.




الشباب هل هو محطة الاعتزال؟.
الشباب هل هو محطة الاعتزال؟.
-A +A
فلاح القحطاني (الرياض)
فجأة ودون مقدمات طلب لاعب الوسط المخضرم سعود كريري من إدارة الهلال إنهاء عقده! ترى ماهي الأسباب التي دعته لذلك؟ ولماذا اختار فريق الشباب وهل كان قرار انتقاله إليه هو الهدف قبل طلبه إنهاء العقد مع الزعيم, خصوصا وأن هنالك فرقا واضحا بين جماهيرية الناديين! هل حصل سعود على مغريات وماهى المغريات إن وجدت؟ أم أنه أصبح متقدما في السن وشعر أنه لا يستطيع أن يقدم شيئا لفريق جماهيري كالهلال؟وهل العرض الشبابي وصله وهو مازال في ناديه السابق؟ أم أنه جاءه بالفعل بعد أن أنهى العقد؟

عدة أسئلة دارت في مخيلة المتابعين الرياضيين حول هذا الانفصال المفاجئ، بل تمحورت حول أن أي لاعب يتمنى الاعتزال وهو في صفوف فريق كبير وجماهيري كالهلال أوالاتحاد أو الأهلي أو النصر وسعود كريري خالف القاعدة.. فما هو السر؟


سامي سهل انتقاله

أستاذ علم النفس الرياضي المشارك وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صلاح السقا قال «من وجهة نظري لو تحدثنا عن المحفزات الخارجية فمثلا من الناحية المادية لا أعتقد أن سعود كريري سينتقل في آخر حياته الرياضية من أجل المادة، ولكن لو نظرنا لها من ناحية الإنجازات في معظم الأوقات اللاعب النجم والمميز دائماً يكون عنده طموح ليحقق إنجازات في مسيرته الرياضية، ولو تتبعنا مسيرة سعود الرياضية الذي بدأ في نادي القادسية ثم انتقل الى الاتحاد وحقق طموحه كلاعب وواصل نفس مسيرته مع الهلال، لذلك تعتبر حياته الرياضية مع الاتحاد والهلال مميزة، والجماهير تنظر له الآن بكل تقدير وأعتقد أن الصفاء الذي داخله ودماثة خلقه جعلته يكسب حب وتعاطف جماهير كل الأندية».

وأضاف السقا «اللاعب في آخر حياته الرياضية ربما يواجه قرارات صعبة وسعود فكر هل الأفضل أن ينهي مشوار حياته الرياضية على دكة الاحتياط أم الأفضل أن ينهيها كلاعب أساسي، خصوصا إذا كان يعتقد أن لديه شيئا سيقدمه، لذلك أعتقد أن وجود سامي الجابر كمدرب في نادي الشباب وكزميل سابق له في المنتخب ومدرب سابق له في الهلال ساهم في انتقاله للشباب، إذ وجد أنه يستطيع أن يمنحه أدوارا تناسبه وتفيد الشباب لذلك كان هناك توافق بين مايبتغيه سعود ونادي الشباب».

وقال السقا «صحيح أن نادي الشباب جماهيريا لا يقارن بالهلال والاتحاد ولكن لا ننسى الشباب فريق له اسمه وبطولاته وتاريخه ودائما منافس وهذا أعتقد سببا رئيسا ساهم في انتقاله للشباب».

وختم حديثه بقوله «من خلال قراءتي لسعود كريري ومعرفتي به كلاعب واضح وشفاف يمتلك المصداقية جعلته يكسب حب جميع الجماهير الرياضية وأعتقد أنه كان في موقف يمنحه حرية الاختيار والوضوح مع ناديه السابق الهلال، لذلك لا أعتقد أنه كان مبيتا النية للانتقال للشباب قبل إجراء المخالصة وسعود علاقته جيدة مع إدارة الهلال وهو صادق معها كما هي صادقة مع سعود أيضا».

بحث عن اللعب أساسيا

من جانبه، قال مدرب نادي هجر سمير هلال «بالنسبة لسعود كريري الجميع يدرك أنه وصل إلى سن معين في آخر حياته الرياضية وهو يريد أن يلعب بشكل أساسي ومن الصعب أن يجد نفسه في دكة البدلاء». وأضاف «أعتقد أن سبب خروجه من الهلال هي رغبته اللعب أساسيا، خصوصا وأنه انتقل إلى ناد كبير حتى وإن لم يكن جماهيريا».

وأكد هلال أن سعود لاعب محترف بشكل حقيقي ويطبق الاحتراف بشكل كامل ويعتبر من أفضل اللاعبين السعوديين في هذا المجال ويعطي في الملعب كل مايملك وهو قدوة لكل اللاعبين السعوديين.

وأشار إلى أن العروض التي وصلت لسعود بالتأكيد درسها بشكل كامل مع وكيل أعماله ووجود سامي الجابر في الشباب ربما ساهم في ذلك، خصوصا وأن الشباب بحاجة إلى لاعب في هذا المركز وسعود سيعطي بالتأكيد ومن وجهة نظري هو إضافة لأي ناد.

وأضاف هلال «أعتقد أن سعود كريري عند انتقاله للشباب لم ينظر إلى جماهيرية الأندية وهو يحترم كل جماهير الأندية بكل تأكيد، خصوصا أنه ليس لاعبا صغيرا وتفكيره كان اللعب بشكل أساسي في نادي كبير». وختم حديثه بقوله «هنالك ثلاث نقاط وضعها سعود في حسبانه أولها اللعب أساسيا وثانيها اللعب في ناد كبير وثالثها إن لم يحصل على فرصة في ناد كبير يلعب في ناد أقل بشرط أن لايكون من الأندية التي تنافس على البقاء، لأنها ليست جيدة في حق سعود وتاريخه أن يهبط مع فريق، لذلك أعتقد أنه تجنب الأندية التي تصارع على البقاء لذلك اختار نادي الشباب».

ذكاؤه قاده للانتقال

المدرب الوطني علي كميخ كان له رأي حيال هذا الأمر، إذ قال إن سعود كريري لاعب مميز وله خبرة واسعة في الملاعب الرياضية لذلك يعتقد أن انتقاله للشباب جاء بتوصية فنية من مدرب الشباب الكابتن سامي الجابر، خصوصا أنه بحاجته لذا طلب إنهاء عقده بالتراضي.. وأضاف كميخ «برأيي أن سعود رأى أن وجوده في الهلال في آخر حياته الرياضية على دكة الاحتياط سيشوه تاريخه الرياضي الناصع البياض لذلك قاده تفكيره السليم للانتقال للشباب، لاسيما أن الكابتن سامي الجابر يعرفه جيدا».

وختم كميخ حديثه بقوله «ذكاء من سعود أن تلعب ويشاهدك الناس أفضل من أن تبقى بناد جماهيري ولست لاعبا مؤثرا إضافة لذلك أنه محبوب ومقدر من جمهور الاتحاد والهلال على كل ما قدمه للفريقين إضافة لأخلاقه العالية».