متظاهرون في باكستان تنديداً باستهداف الحوثيين لمكة المكرمة. (عكاظ)
متظاهرون في باكستان تنديداً باستهداف الحوثيين لمكة المكرمة. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (جدة)
أدان مجلس علماء باكستان، بأشد عبارات التنديد والرفض والاستنكار، العمل المشؤوم والدنيء الذي ارتكبه الحوثيون في محاولتهم لاستهداف مكة المكرمة، أقدس بقاع المسلمين على وجه الأرض.

وفي هذا الصدد، نظم مجلس علماء باكستان مظاهرات واحتجاجات في أرجاء البلاد عقب صلاة الجمعة أمس، باسم «يوم حماية أرض الحرمين الشريفين» استنكارا لهذا العمل الإجرامي المارق والخالي من القيم الدينية والأخلاقية، مبدين استعدادهم للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين بلافتات كتب عليها «لبيك يا خادم الحرمين نحن جنودكم في الإسلام». وقال العلماء والمشايخ في خطب صلاة الجمعة مخاطبين المتظاهرين عقب الصلاة إن الهجوم على المملكة يعتبر هجوما على العالم الإسلامي ويجب على جميع المسلمين الوقوف إلى جانب حكومة المملكة، وذلك واجب ديني على كل مسلم، إذ إن الحوثيين وحزب الله وداعش يريدون استهداف الدول الإسلامية ومقدسات المسلمين.


وأيدوا الفتوى الصادرة من مجلس علماء باكستان في هذا الصدد التي تنص على وجوب التعاون والوقوف إلى جانب حكومة المملكة وأجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين.

وقال العلامة محمد طاهر محمود الأشرفي مخاطبا المظاهرة الكبيرة في مدينة لاهور إن الحوثيين عبروا الخطوط الحمراء، وهم بذلك أصبحوا عملاء في أيدي أعداء الإسلام والمسلمين وخرجوا بعيدا عن الإسلام وتقاليده وتعاليمه السمحة. وأوضح أن المسلمين في باكستان بانتظار إشارة من خادم الحرمين الشريفين للخروج. وأضاف: إن حكومة باكستان وشعبها يقفون إلى جانب المملكة تأدية للواجب الديني، مؤكدا أنه يتحتم على العالم الإسلامي أن يتبنى موقفا واضحا لا لبس فيه حيال محاربة الحوثيين وعناصر حزب الله وداعش الذين يستهدفون الإسلام والمسلمين ومقدساتهم. وفي شأن آخر، عبر رئيس مجلس علماء باكستان العلامة الأشرفي عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على جهوده في تيسير أمور الحجاج والمسلمين لأداء مناسك الحج دون أي تمييز. وأعرب الأشرفي عن قلقه الشديد إزاء إطلاق إيران سراح جميع مهاجمي القنصلية السعودية في طهران، وندد بالتهديدات التي وجهها زعيم منظمة داعش أبو بكر البغدادي إلى كل من المملكة وتركيا، وقال: إنه يجب على المسلمين أن يكونوا على علم بأن داعش وحزب الله والحوثيين هم أعداء الإسلام والمسلمين الذين يريدون زعزعة أمن واستقرار الدول الإسلامية، تحقيقا لطموحات أعداء الإسلام.