.. لقد مضت بضع سنين على انتقال معالي الدكتور محمد عبده يماني إلى رحمة الله، ولا تزال سيرته العطرة لا يكاد يخلو منها مجلس من المجالس التي كان يرتادها مع الكثير من أصدقائه ومحبيه.
ولئن أصدرت إثر وفاته – عليه رحمة الله – كتابا بعنوان «محمد عبده.. الإنسان» ورويت فيه ما أعرف وما سمعته من مواقف للدكتور يماني، وما كان يلقاه كل معوز وكل من يلجأ لمساعدته بوجاهته لإنهاء القضايا التي كان ذلك الإنسان طرفا فيها، ولقد بدأ قبل أن يدركه الأجل في تأليف كتاب عنوانه رغم قصره يدل على مضمونه.. والعنوان هو:
أيـــــــــــــامي
وقد سجل في الغلاف الأخير بعدما ضمن الكتاب شيئا من أيامه:
«تلك هي رحلتي من الفقر.. وعمل السقاية.. والعمل في دكان الوالد.. وتلمس طريق المستقبل.. دراسة في الصباح.. وتردد على أروقة الحرم المكي الشريف.. وتتلمذ على أيدي العديد من المشايخ.. والأساتذة.. وأفاضل الرجال والنساء.. ومرورا بالدراسة في جامعة الملك سعود والسفر إلى أمريكا والعودة منها.. وانتهاء بالعمل في الجامعة ثم في وزارة المعارف فجامعة الملك عبدالعزيز.. فوزارة الإعلام.. وهي كما ترون رحلة.. قدرها الله.. وأرادها.. وكتبها لي.. وأسعدني بها.. ولا أقول إنني قد شقيت ببعضها.. وإنما أقول إنني استفدت من كل محطة مررت بها.. أو توقفت عندها.. وهي جميعا حلقات متواصلة ترينا كيف يريد الله بعباده الخير.. وينقلهم من حال إلى حال.. ويضع على عواتقهم تبعات المسؤولية».
وفي «تقدمة» للكتاب يقول الشيخ صالح عبد الله كامل: «أرهقني – يرحمه الله – بكثرة متابعته للشأن الاجتماعي، خاصة العائلي منه، فقد كان مداوما على صلة الأرحام، دائما على برهم، وكانت زياراته لأقرب الناس لي قبل أن أقوم بها تضعني في حرج كبير، حتى بتُ في مرمى سهام عتابهم الحنون.
فقد كان الله مُنعما عليه بالوقت والقوة ليتواجد في أكثر من سرادق عزاء في ليلة واحدة، ثم يختمها أحيانا بمشاركة البعض أفراحهم، ووفاء لكل هذا.. فما زلت أحرص على زيارته في المعلاة من فترة لأخرى وأحدثه كما لو كان حيا.. متأكدا أن في هذا صلة وعبرة وراحة في الوقت ذاته».
رحم الله أخي وصديقي معالي الدكتور محمد عبده يماني وجزاه الله خيرا لما قدمه لوطنه من خدمات ومساعدات.
السطر الأخير:
إن الكريم لكالربيع تُحبه للحسن فيه
وإذا تحرّق حاسدوه بكى ورقّ لحاسديه
كالورد ينفح بالشّذى حتّى أنوف السارقيه
ولئن أصدرت إثر وفاته – عليه رحمة الله – كتابا بعنوان «محمد عبده.. الإنسان» ورويت فيه ما أعرف وما سمعته من مواقف للدكتور يماني، وما كان يلقاه كل معوز وكل من يلجأ لمساعدته بوجاهته لإنهاء القضايا التي كان ذلك الإنسان طرفا فيها، ولقد بدأ قبل أن يدركه الأجل في تأليف كتاب عنوانه رغم قصره يدل على مضمونه.. والعنوان هو:
أيـــــــــــــامي
وقد سجل في الغلاف الأخير بعدما ضمن الكتاب شيئا من أيامه:
«تلك هي رحلتي من الفقر.. وعمل السقاية.. والعمل في دكان الوالد.. وتلمس طريق المستقبل.. دراسة في الصباح.. وتردد على أروقة الحرم المكي الشريف.. وتتلمذ على أيدي العديد من المشايخ.. والأساتذة.. وأفاضل الرجال والنساء.. ومرورا بالدراسة في جامعة الملك سعود والسفر إلى أمريكا والعودة منها.. وانتهاء بالعمل في الجامعة ثم في وزارة المعارف فجامعة الملك عبدالعزيز.. فوزارة الإعلام.. وهي كما ترون رحلة.. قدرها الله.. وأرادها.. وكتبها لي.. وأسعدني بها.. ولا أقول إنني قد شقيت ببعضها.. وإنما أقول إنني استفدت من كل محطة مررت بها.. أو توقفت عندها.. وهي جميعا حلقات متواصلة ترينا كيف يريد الله بعباده الخير.. وينقلهم من حال إلى حال.. ويضع على عواتقهم تبعات المسؤولية».
وفي «تقدمة» للكتاب يقول الشيخ صالح عبد الله كامل: «أرهقني – يرحمه الله – بكثرة متابعته للشأن الاجتماعي، خاصة العائلي منه، فقد كان مداوما على صلة الأرحام، دائما على برهم، وكانت زياراته لأقرب الناس لي قبل أن أقوم بها تضعني في حرج كبير، حتى بتُ في مرمى سهام عتابهم الحنون.
فقد كان الله مُنعما عليه بالوقت والقوة ليتواجد في أكثر من سرادق عزاء في ليلة واحدة، ثم يختمها أحيانا بمشاركة البعض أفراحهم، ووفاء لكل هذا.. فما زلت أحرص على زيارته في المعلاة من فترة لأخرى وأحدثه كما لو كان حيا.. متأكدا أن في هذا صلة وعبرة وراحة في الوقت ذاته».
رحم الله أخي وصديقي معالي الدكتور محمد عبده يماني وجزاه الله خيرا لما قدمه لوطنه من خدمات ومساعدات.
السطر الأخير:
إن الكريم لكالربيع تُحبه للحسن فيه
وإذا تحرّق حاسدوه بكى ورقّ لحاسديه
كالورد ينفح بالشّذى حتّى أنوف السارقيه