-A +A
عبدالقادر فارس (غزة)
خطف مسلحون فجر امس عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض من منزله في مدينة غزة. وقال نجله نادر الغول انه في حوالي الواحدة والنصف فجر امس الجمعة قام عدد من مسلحي حركة حماس باقتحام المنزل في حي تل الهوى (غرب مدينة غزة) واعتدوا على والدي بالضرب ثم اقتادوه معهم الى جهة لا نعرفها. واضاف نادر الموجود في رام الله بالضفة الغربية ان المسلحين صادروا الحاسوب وبعض الأوراق من المنزل قبل ان يغادروا. وعمر الغول البالغ من العمر 56 عاما وهو كاتب عمود شهير فى عدة صحف محلية وينتقد حماس باستمرار وهو على درجة وزير وعين قبل عدة اشهر مستشارا للشؤون الوطنية لفياض وهو يتنقل بين غزة ورام الله. وقال نادر ان المسلحين قاموا بكسر باب المنزل قبل اقتحامه. واشار الى ان الغول كان تلقى مؤخرا تهديدا من مجهول قال له عبر الهاتف انه اذا عاد الى غزة سيندم. وذكر ان والده توجه من رام الله مساء امس الأول الى غزة للمشاركة في جنازة والدة زوجته .ولم تعلن اى جماعة بعد مسؤوليتها عن عملية الخطف وان كانت أصابع الاتهام تشير الى حركة حماس.

واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة ايهاب الغصين ان أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية اعتقلت عمر الغول للتحقيق معه في قضايا مخلة بالقانون لم يذكرها. واضاف الغصين ان وزارته قررت سابقا اعتقال الغول وهو يعلم بهذا القرار للتحقيق معه حول هذه القضايا.وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت وظيفته كمستشار لفياض وراء الاعتقال قال “لا تعليق”.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان الرئيس محمود عباس الموجود حاليا في الأردن يستنكر جريمة اختطاف الوزير الغول.واضاف الرئيس عباس يعتبر ان اقدام عصابات حماس على خطف الوزير الغول عمل اجرامي نوعي وخطير يضاف الى سلسلة الجرائم التي يرتكبونها يوميا في قطاع غزة ضد شعبنا الفلسطيني .وحذر من ان اعتقاله سيكون له عواقب وخيمة في حال استمرار عصابات حماس في احتجاز حرية الغول وزير الدولة في الحكومة الفلسطينية. وقد تواصل التصعيد الإسرائيلي على غزة موقعا المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين، فقد استأنفت قوات الاحتلال في ساعةٍ مبكِّرة من فجر أمس الجمعة قصفها المدفعي الثقيل على حي الشجاعية شرق مدينة غزة .واكدت مصادر فلسطينية سقوط ثلاثة شهداء هم: خليل المسارعي، وسليمان ياسين وسامي طافش، وقالت حركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد طافش هو أحد نشطائها وهو المستهدف من عملية الاغتيال، وأن سائق السيارة، احد الركاب المدنيين قتلا أيضا في الغارة. كما أعلنت المصادر عن وجود جثة مجهولة لطفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما في مستشفى سوروكا الإسرائيلي, بعد إصابته بقصف قرب مستوطنة كيسوفيم الأهالي بالإبلاغ عن أي طفل مفقود في المنطقة، لاستلام جثته من الجانب الإسرائيلي، الذي قام باختطاف الجثة.

من جهة اخرى أعلنت روسيا أنها لن تحدد موعد انعقاد المؤتمر الثاني الذي يفترض أن تستضيفه موسكو حول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل التأكد من تطبيق التفاهمات التي توصل إليها مؤتمر أنابوليس.وقال زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط في موسكو “في ما يتعلق بلقاء موسكو المرتقب، ما من أحد يعارضه ولكن قبل تحديد موعد انعقاده يجب بالتأكيد الاستعداد جيدا”.وأضاف لافروف “الأهم هو التوصل إلى تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها وعدم الاستعاضة عن وضعها موضع التطبيق بمفاوضات حول لقاءات جديدة”. وجرى الأربعاء الماضي أول لقاء بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ التزام الطرفين في 27 نوفمبر في أنابوليس لأجل السعي للتوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية 2008. واعتبر لافروف أن هذا الاجتماع “انتهى بشكل سيئ”.من ناحية ثانية تستضيف العاصمة الفرنسية الاثنين مؤتمرا يستمر يوما واحدا لجمع أموال للسلطة الفلسطينية. ووجهت فرنسا الدعوة إلى 69 وزير خارجية لحضور المؤتمر، وهي الدول التي حضرت اجتماع أنابوليس إضافة إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي واللاعبين السياسيين والاقتصاديين الرئيسيين.