رغم كل ما يجري في سوري، إلا أنه من المبكر الحكم على تقييم الرئيس دونالد ترمب للأزمة، كما أن القلق المتزايد لدى المعارضة من الإدارة الجديدة لا يستند إلى مبررات منطقية، باعتباره استحضارا - فقط - لخطابات شفهية وتصريحات إعلامية في إطار حملة انتخابية يجوز فيها كل شيء، بل على المعارضة أن تتحرك باتجاه البيت الأبيض وتستغل شبكة العلاقات الواسعة التي تتمتع بها من خبراء وداعمين حقيقيين من الجمهوريين لموقف المعارضة المعتدلة.
التخويف من ترمب ليس في محله، ويحمل الكثير من المبالغة السياسية، فتجربته في المجال السياسي ضحلة، خصوصا وأنه لم يتقلد منصبا، وانتقل من عالم المال إلى عالم السياسة في أقل من عام. وبالتالي كل التصورات التي يبديها ما هي إلا مواقف أولية مثلها مثل موقف أي مراقب غير متخصص للشأن السياسي العام، وخصوصا الشرق الأوسط ذا الطبيعة المعقدة. ويدعم هذا التصور حول فهم ترمب المتواضع للوضع السياسي وخصوصا السوري، رفضه الأسبوع الماضي الجلوس مع مسؤولين من الاستخبارات منذ فوزه بانتخابات الرئاسة، والتقى تقريرين سريين فقط وهو أقل معدل لرئيس أمريكي، الأمر الذي يعكس بساطة تصور الرئيس لأكبر الأزمات في العالم. سورية.
الأسبوع الماضي وفي حديثه الأول مع صحيفة نيويورك تايمز، بدا ترمب منفصلا عن تصوراته السابقة، فقد اعتبر أن روسيا ومعها إيران متحالفة مع الأسد وأنه يحمل تصورا مختلفا حول الوضع في سورية، وبمجرد إدراك الانحياز الروسي والإيراني في سورية، فإن هذا يكفي لتحقيق التوازن في ميزان الصراع.. وهو تصور كاف - في حدود العامل الزمني لتجربة ترمب السياسية.
إن التشاؤم من المرحلة «الترمبية» من قبل طيف واسع من المعارضة - وبغض النظرعن المعطيات الأولية- نابع من كسلها في القيام بدورها وفي بعض الأحيان ينم عن العجز السياسي والقيام بالدور المفترض، ونابع أيضا من عقلية الاتكال على القوى العظمى، الذي كان منذ البداية إستراتيجية في التخلص من الأسد، وفي هذا التفكير تناقض كبير لمفهوم الثورة التي ارتكزت على إرادة الشعب السوري قبل التطلع لمواقف الدول العظمى.. ولعل هذه الذهنية لا تنفصل عن المراحل الأولى من تشكيل المعارضة التي لهثت وراء التدخل الخارجي منذ بداية الأزمة وانتهت بخيبات أمل على يد الرئيس أوباما، الذي اعتبر الجيش الحر مجموعة من أطباء الأسنان والمهندسين الذين لا يتقنون العمل العسكري.
ترمب أيضا بحاجة أن تساعده المعارضة على فهم ما يجري هناك، وهي تملك فرصة ذهبية أكثر حتى من النظام، لاسيما وأن مندوب الأسد بشار الجعفري لا يتحرك إلا في مساحة لا تتجاوز 40 كيلومترا بعد العقوبات الدبلوماسية الأمريكية على نظامه، فلا بد أن تبدد قوى المعارضة التشاؤم وأن تدرك أن المعركة الدبلوماسية لا تتطلب شعارات وبكائيات بقدر ما تتطلب تخطيط وقدرة على التسويق لمظلومية الشعب السوري.
التخويف من ترمب ليس في محله، ويحمل الكثير من المبالغة السياسية، فتجربته في المجال السياسي ضحلة، خصوصا وأنه لم يتقلد منصبا، وانتقل من عالم المال إلى عالم السياسة في أقل من عام. وبالتالي كل التصورات التي يبديها ما هي إلا مواقف أولية مثلها مثل موقف أي مراقب غير متخصص للشأن السياسي العام، وخصوصا الشرق الأوسط ذا الطبيعة المعقدة. ويدعم هذا التصور حول فهم ترمب المتواضع للوضع السياسي وخصوصا السوري، رفضه الأسبوع الماضي الجلوس مع مسؤولين من الاستخبارات منذ فوزه بانتخابات الرئاسة، والتقى تقريرين سريين فقط وهو أقل معدل لرئيس أمريكي، الأمر الذي يعكس بساطة تصور الرئيس لأكبر الأزمات في العالم. سورية.
الأسبوع الماضي وفي حديثه الأول مع صحيفة نيويورك تايمز، بدا ترمب منفصلا عن تصوراته السابقة، فقد اعتبر أن روسيا ومعها إيران متحالفة مع الأسد وأنه يحمل تصورا مختلفا حول الوضع في سورية، وبمجرد إدراك الانحياز الروسي والإيراني في سورية، فإن هذا يكفي لتحقيق التوازن في ميزان الصراع.. وهو تصور كاف - في حدود العامل الزمني لتجربة ترمب السياسية.
إن التشاؤم من المرحلة «الترمبية» من قبل طيف واسع من المعارضة - وبغض النظرعن المعطيات الأولية- نابع من كسلها في القيام بدورها وفي بعض الأحيان ينم عن العجز السياسي والقيام بالدور المفترض، ونابع أيضا من عقلية الاتكال على القوى العظمى، الذي كان منذ البداية إستراتيجية في التخلص من الأسد، وفي هذا التفكير تناقض كبير لمفهوم الثورة التي ارتكزت على إرادة الشعب السوري قبل التطلع لمواقف الدول العظمى.. ولعل هذه الذهنية لا تنفصل عن المراحل الأولى من تشكيل المعارضة التي لهثت وراء التدخل الخارجي منذ بداية الأزمة وانتهت بخيبات أمل على يد الرئيس أوباما، الذي اعتبر الجيش الحر مجموعة من أطباء الأسنان والمهندسين الذين لا يتقنون العمل العسكري.
ترمب أيضا بحاجة أن تساعده المعارضة على فهم ما يجري هناك، وهي تملك فرصة ذهبية أكثر حتى من النظام، لاسيما وأن مندوب الأسد بشار الجعفري لا يتحرك إلا في مساحة لا تتجاوز 40 كيلومترا بعد العقوبات الدبلوماسية الأمريكية على نظامه، فلا بد أن تبدد قوى المعارضة التشاؤم وأن تدرك أن المعركة الدبلوماسية لا تتطلب شعارات وبكائيات بقدر ما تتطلب تخطيط وقدرة على التسويق لمظلومية الشعب السوري.