-A +A
أسماء دخيل
يخلط البعض بين التسويق الإلكتروني وتسويق الإنترنت، فالأخير جزء من التسويق الإلكتروني الذي يشمل وسائل إلكترونية عدة للتسويق من التلفاز والراديو والجوال والبريد الإلكتروني والإنترنت، في السنوات الأخيرة انضمت إلى جيل الويب الثاني شبكات التواصل الاجتماعي، ما ساعد الأفراد على التفاعل في ما بينهم، في بيئة مجتمع افتراضي تجمعهم اهتمامات وميول مشتركة واحدة، أو قضية معينة، ما جعل هذه المواقع مصدرا مهما للتواصل، وبالتالي زادت أعداد مستخدمي الإنترنت حيث أصدرت دراسة إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت بلغت ما يزيد على 3.5 مليار مستخدم والعدد في تزايد، مع تزايد الحلول التكنولوجية السريعة للتواصل، ودفع ذلك الشركات والأفراد ممن يملكون منتجات وخدمات إلى ضرورة استخدام الإنترنت لعملية الترويج لخدماتهم ومنتجاتهم والتواصل مع عملائهم.

والتسويق الإلكتروني في حجم تلك التبادلات والتعاملات الإلكترونية التي تحتاجها الشركات والمؤسسات والأفراد احتل مكانة مهمة وجعله ذا أهمية كبرى، ويتفوق على التسويق التقليدي بكثير من الميزات، وهي أن تكلفته منخفضة مقارنة مع التكلفة العالية لعمليات التسويق التقليدية الأخرى التي لا تضاهي التسويق الإلكتروني أمامها لما يتوفر لديها من ميزات من حيث سهولة التواصل مع العملاء باستخدام البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت... إلخ، إضافة إلى فرصة وصول العميل للمنتج أو الخدمة مباشرة من خدمة العملاء، كما يعمل التسويق الإلكتروني على استمرارية العملاء والمحافظة عليهم ومعرفة ردات أفعالهم مباشرة من خلال التواصل المستمر سواء أكانت شركة أم مؤسسة أم أفرادا، كما أن باستطاعته استهداف فئات معنية وإمكانية إشهار اسم المنتج والعلامة التجارية بشكل عام على أوسع شريحة ممكنة، ويتيح فرصة فتح أسواق جديدة لبيع الخدمات والمنتجات خارج النطاق المحلي والوصول به إلى العالمية ومنافسة الأسواق فيها، وبذلك أصبح التسويق الإلكتروني من أهم متطلبات العصر الحديث ليس فقط للشركات والمؤسسات الكبيرة وإنما بات مهما لأصحاب المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية والأسر المنتجة التي أصبحت هي الأخرى تعتمد بشكل كبير على التسويق الإلكتروني كما أصبحت تنافس كثيرا من الأسواق العالمية بما تقدمه من منتجات أو أعمال فريدة.