تيريزا
تيريزا
-A +A
«عكاظ» (لندن)
تلقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أول طلقة تحذيرية منذ توليها رئاسة الوزراء عقب استقالة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في 13 يونيو الماضي بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.الطلقة التحذيرية التي تعتبر الأولى جاءت عبر الانتخابات التكميلية في دائرة ريتشموند، إذ حصل حزب الديموقراطيين الأحرار اليساري على نائب إضافي في البرلمان بعد عملية تصويت وصفت على نطاق واسع بأنها رد فعل عنيف على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأجريت الانتخابات إثر استقالة زاك غولدسميث احتجاجا على دعم حكومة ماي لتوسيع مطار هيثرو الذي تؤثر رحلاته بشكل مباشر على ريتشموند.


وكان 52% من الناخبين البريطانيين قد صوتوا في يونيو الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أن 69% من سكان دائرة ريتشموند قد صوتوا للبقاء فيه.

ويعتبر فوز حزب الديموقراطيين الأحرار في ريتشموند مفاجأة، نظرا لأن الحزب كان يحظى بدعم محدود منذ تشكيله ائتلافا حكوميا مع المحافظين من 2010 - 2015.

وتؤكد ماي تمسكها بخطتها لتفعيل الخروج من الاتحاد الأوروبي في نهاية مارس على الرغم من قرار قضائي يمنح البرلمان حق التصويت ويمكن أن يغير جدولها الزمني.

سارة أولني التي انتخبت عن دائرة ريتشموند بارك المناهضة بشدة للخروج من الاتحاد الأوروبي, قالت إن النتيجة سوف «تصدم» الحكومة المحافظة بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وحلت أولني بدلا من زاك جولدسميث المنتمي للحزب المحافظ الذي استقال أوائل العام الحالي.

وأضافت أولني «كنا نشهد رؤية حزب الاستقلال عن بريطانيا في صعود والتعصب والانقسام كان مسيطرا. حسنا، اليوم قلنا لا. سندافع عن بريطانيا، سوف ندافع عن بريطانيا التي نؤمن بها منفتحة، متسامحة».

وبشكل عام يقصد بمصطلح «الخروج القاسي من الاتحاد الأوروبي» الانسحاب السريع من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى حلول وسط بشأن النقاط الأكثر إثارة للجدل بشأن الخروج، وهو ما يشمل تطبيق بريطانيا ضوابط أكثر صرامة على الهجرة من الاتحاد الأوروبي والانسحاب من السوق الموحدة الأوروبية.