هي القمة الـ ٣٧ لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ودعونا نتجاوز القمم الثلاثين الماضية بكل ظروفها ونركز على الأعوام السبعة الماضية، أي منذ بداية ما سمى بالربيع العربي الذي تحول إلى حريق عربي وفوضى عارمة ومؤامرات سافرة برعاية الدول الكبرى ومنظمة الأمم المتحدة، وتنفيذ العملاء والتنظيمات الشيطانية وتجار الحروب ومافيا الأزمات وبعض الخبثاء في داخل الجسد الخليجي من أصحاب الأوهام الأممية والولاءات الإيديولوجية الخارجية. خلال هذه الأعوام الأخيرة واجهت دول الخليج أكبر تحدٍ في تأريخها لا يماثله حتى تحدي إنشائها ومصاعبه الكبيرة. تحدٍ لوجودها ككيانات وهويات وأنظمة وشعوب بفعل مواجهات أصبحت علنية وسافرة ومباشرة، واضطرتها إلى استخدام القوة العسكرية للدفاع عن سيادتها ودرء الخطر المحدق بها.
كمواطنين خليجيين يمكننا التسامح تجاه كل ما حلمنا به ولم يتحقق خلال ٣٦ قمة ماضية، لكن في هذه القمة سيكون مؤلما لنا لو لم تتمخض عن قرارات تناسب خطورة المرحلة، قرارات واضحة صارمة تدخل حيز التنفيذ الفوري، وليس للدراسة والتشاور والتنسيق من خلال اللجان التي لم تنجز شيئا ملموسا طوال عمر المجلس.
إن أوطاننا أيها القادة لم تنشأ من فراغ ولم تصل إلى ما وصلت إليه بفضل الآخرين، وإنما بنضال ودماء أجيال متعاقبة، تحملت شظف الحياة وجاهدت وبذلت الدماء لنحصد نحن الأوطان المستقرة الآمنة التي نعيش فيها الآن. إنها أوطاننا التي نعشقها ونتشبث بها ولا نرضى عنها بديلا وندافع عنها بكل ما نملك، لكننا حملناكم أمانة قيادتها وتسيير شؤونها وحمايتها وإعلاء شأنها ورفع مكانتها والحفاظ على منعتها وهيبتها من أطماع الطامعين الذين يعتقدون أنها أوطان هشة يسهل ابتلاعها أو تفتيتها أو فرض الوصاية عليها بالقوة وسلب مقدراتها وتحويل شعوبها إلى طوائف وفرق مستضعفة.
الآن نحن أمام مفترق طريقين لا ثالث لهما، وخيارين لا بديل لهما، إما نكون أو لا نكون، إما أن نتوحد ضد أعداء مشتركين معروفين، أو نتفرق ليسهل عليهم مواجهتنا آحادا. لم نعد نملك ترف تأجيل القرارات المصيرية وإتاحة الخلافات الهامشية لترتفع فوق القضايا الجوهرية. لا نقول إننا ننتظر مفاجأة منكم في هذه القمة، ولكن نقول إننا ننتظر ما أنتم مطالبون به دون تأخير أمام شعوبكم وأمام التأريخ.
كمواطنين خليجيين يمكننا التسامح تجاه كل ما حلمنا به ولم يتحقق خلال ٣٦ قمة ماضية، لكن في هذه القمة سيكون مؤلما لنا لو لم تتمخض عن قرارات تناسب خطورة المرحلة، قرارات واضحة صارمة تدخل حيز التنفيذ الفوري، وليس للدراسة والتشاور والتنسيق من خلال اللجان التي لم تنجز شيئا ملموسا طوال عمر المجلس.
إن أوطاننا أيها القادة لم تنشأ من فراغ ولم تصل إلى ما وصلت إليه بفضل الآخرين، وإنما بنضال ودماء أجيال متعاقبة، تحملت شظف الحياة وجاهدت وبذلت الدماء لنحصد نحن الأوطان المستقرة الآمنة التي نعيش فيها الآن. إنها أوطاننا التي نعشقها ونتشبث بها ولا نرضى عنها بديلا وندافع عنها بكل ما نملك، لكننا حملناكم أمانة قيادتها وتسيير شؤونها وحمايتها وإعلاء شأنها ورفع مكانتها والحفاظ على منعتها وهيبتها من أطماع الطامعين الذين يعتقدون أنها أوطان هشة يسهل ابتلاعها أو تفتيتها أو فرض الوصاية عليها بالقوة وسلب مقدراتها وتحويل شعوبها إلى طوائف وفرق مستضعفة.
الآن نحن أمام مفترق طريقين لا ثالث لهما، وخيارين لا بديل لهما، إما نكون أو لا نكون، إما أن نتوحد ضد أعداء مشتركين معروفين، أو نتفرق ليسهل عليهم مواجهتنا آحادا. لم نعد نملك ترف تأجيل القرارات المصيرية وإتاحة الخلافات الهامشية لترتفع فوق القضايا الجوهرية. لا نقول إننا ننتظر مفاجأة منكم في هذه القمة، ولكن نقول إننا ننتظر ما أنتم مطالبون به دون تأخير أمام شعوبكم وأمام التأريخ.