لا أرى أي مبرر للانتقادات المكثفة التي طالت الشاعر حيدر العبدالله إثر إلقائه قصيدة أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته للمنطقة الشرقية، فلا يوجد في أبياتها ما يستدعي الهجوم الذي شن صوب الشاعر، الذي أتقن الكلمات والعبارات، فالمنتقدون يبدو أنهم لم يركزوا في المعنى، الذي صيغ بعبارات جاذبة، وإن كان الإلقاء لم يعجب الغالبية، فكل إنسان خلق كما هو عليه، كما أني لم أجد أي كاتب أو أديب انتقد كلمة سكنانا وما احتوته القصيدة من مفردات، وكان غالبية المنتقدين من أرادوا الشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهم كثر هذه الأيام، أقول للشاعر حيدرالعبدالله أنت شاعرالمليون وأديب الوطن وجودك في حضرة خادم الحرمين الشريفين هذا بحد ذاته شرف عظيم، يتمناه كبار سبقوك في المجال، وأنت لم تصل إلى تلك المنصة إلا لأنك تستحق، وأقول للمنتقدين، نحن لا نرفض النقد البناء الهادف إلى التطوير، المبنى على فهم، لكن حين يكون النقد من أجل النقد فقط، وبلا دراية فهو مرفوض، أكاد أجزم أن غالبية منتقدي حيدر لا يفقهون في الشعر والوزن والقافية ويجهلون بحور الشعر، وربما كان انتقادهم لطريقة الإلقاء فقط، وهو مبرر لا يعطيهم الحق في شن هجومهم.