-A +A
عبد القادر فارس (غزة)
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أمس أن اللحظة الحاسمة للهجوم على غزة باتت قريبة جداً وأشارت إلى أن امتناع المستوى السياسي حتى الآن عن القيام بعملية يأتي لأنه يحاول كسب الوقت، في ظل حاجة الجيش لفترة من النضوج قبل إعلان الحرب. وذكرت الصحيفة ان الحل العسكري بالنسبة إلى تل أبيب، في مواجهة مايصفونه بالخطر المتنامي على الحدود الجنوبية هو البديل الوحيد المتاح في ظل استبعاد خيارات أخرى، كالمفاوضات مع حماس أو عقد هدنة. واضافت ان هذا البديل يتعزز في ظل اعتراف وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن الخطوات الضاغطة التي اتخذتها بحق سكان القطاع كقطع الكهرباء وتقنين الوقود، ليست بالضرورة “وصفة ناجعة”، لكن رغم ذلك يبقى التريث هو سيد الموقف إسرائيلياً، والسبب عقدة حرب لبنان الثانية. إلى ذلك شدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر على ضرورة إيجاد إسرائيل لعامل ردع بكل الطرق والوسائل تجاه قطاع غزة يؤدي إلى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع صوب التجمعات الإسرائيلية.
وعلى عكس ذلك وفي معارضة إسرائيلية لاجتياح قطاع غزة، أكد حاييم رامون نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن الهدف الاستراتيجي للحكومة الإسرائيلية، هو إسقاط سلطة حماس في قطاع غزة، معرباً عن معارضته لاجتياح واسع النطاق للقطاع. واعلن تاييده تشديد العقوبات الاقتصادية بشكلٍ مطلق على قطاع غزة مضيفاً ان حماس لن تستطيع مجابهة ذلك أبداً. ومن ناحيته قال عامي أيلون رئيس جهاز الامن العام الإسرائيلي (الشاباك) سابقاً، وعضو المجلس الأمني المصغر إنه قبل القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة علينا أن نعلم كيف سنخرج منه، وأضاف نحن لن ندخل لغزة كما دخلنا إلى لبنان فالهدف من العملية العسكرية هو تقليص عدد الصواريخ التي تطلق من القطاع اتجاه الأراضي الإسرائيلية إلى أدنى حد. إلى جانب محاربة قادة حماس والجهاد الإسلامي.

من جانبها اكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان قيادي بارز فيها أنها أتمت كافة الاستعدادات لصد أي عدوان يتعرض له قطاع غزة، مشيراً إلى أن السرايا بلورت خططاً دفاعية وهجومية في ذات الوقت لإلحاق خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي وتفادي أي خسائر في صفوفها قدر الإمكان.
من جانبها أكدت كتائب المجاهدين إحدى تشكيلات حركة فتح في قطاع غزة، إنهاءها هي الأخرى كافة الاستعدادات لصد أي عدوان، مبينةً أنها قامت بتوزيع مجموعاتها العاملة على كافة المحاور.