بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011، أصبح هناك نمط تفكير جديد على المستوى السياسي الدولي، ظهر مفهوم «العالم بعد 11 سبتمبر»، في إشارة إلى نقطة التحول في منطق التفكير العالمي بعد صدمة البرجين. وبالفعل تشكلت منظومة علاقات جديدة بعد أحداث سبتمبر أخلّت بالتوازن الدولي وأطلقت يد الولايات في عالم ضعيف سلم لهذه الهيمنة التي ذهبت إلى العراق وأفغانستان دون رادع.
بعد «الملحمة الحلبية»، ظهر أيضا نمط جديد في التفكير العالمي، يقوم على ترك الضحية تُذبح وتُسلخ وتُؤكل وتُباد، يُمارس بحقها كل أنواع الوحشية على يد محارب «نذل» يفتقد إلى أدنى قيم القتال في الحرب، يرتكب المجزرة تلو الأخرى ويُقدم على إعدام أرتال من الشباب، ولا يتورع عن خنق طفل حتى لا يكبر ويصبح محاربا.. كل هذا يحدث في حلب دون أن يتحرك الضمير العالمي.
تغير شكل الحروب عند حلب، فالحرب أصبحت بالميليشيات والمرتزقة وماتت الحرب الكلاسيكية، أصبحت الحروب انتقامية وقتالا من أجل القتال لا السلام، حروب الاغتصاب والإبادة والتهجير باسم الطوائف وأحيانا الدين، الذي أصبح دينا آخر غير الذي نعرفه وعرفناه. كان الظن أنه بعد الحرب العالمية الثانية انتهى عصر الحروب الكبرى، وأن عصر التصفيات العرقية والدينية بات من الماضي، ولكن في حلب تم استدعاء كل أنواع القتل والترويع.
سقطت في حلب كل القيم الإنسانية وانبثقت مفاهيم جديدة في عالم الحروب والسياسة، سقطت قيمة الإنسان ومفاهيم الإغاثة واحترام قواعد الحروب ومصداقية الغرب «الإنسانية» الذي نظم حتى طرق وأساليب «كيف نتحارب». تأججت الطائفية وانكشفت عورتها في فنون القتل والتعذيب، وظهر لعاب السم الإيراني بشعارات مقاتليه الطائفية التي تستدعي التاريخ في الحاضر بصورة حاقدة لم تمحها السنين.
الحقيقة المطلقة اليوم؛ أن تحالف محور (روسيا - إيران - الأسد)، تفرد بالمنطقة ساعيا لرسم خرائط جديدة على حساب شعوب المنطقة الأصيلة، إلا أن هذه الخرائط ورغم أنها مدعومة بقوة السلاح وتجاهل المجتمع الدولي، لن تمر من فوق رؤوس الشعوب، فالحرب جولات وما حدث في حلب جولة لن تهدأ أمامها عواصف الشعب السوري، الذي بات يحارب على جبهة روسيا وداعش وإيران وقوات الأسد، لكن الكارثة أن يُترك الشعب السوري وحيدا في هذه المعركة التي اختارها حتى النهاية، حين تسقط كل خطوط الدفاع في المنطقة أمام وحشية إيران وروسيا والأسد. بينما يغيب ضمير الغرب عن مأساة العصر.
لقد بدأت لعبة الدومينو من العام 2003 حين سقطت بغداد «العباسية»، وهي مازالت سارية بعد الوصول إلى اليمن واختطاف بيروت بيد طائفية إيران المكشوفة، ولعل حلب منتصف الطريق في لعبة الدومينو.. ولا نعلم إلى أين يتجه المسار!.
بعد «الملحمة الحلبية»، ظهر أيضا نمط جديد في التفكير العالمي، يقوم على ترك الضحية تُذبح وتُسلخ وتُؤكل وتُباد، يُمارس بحقها كل أنواع الوحشية على يد محارب «نذل» يفتقد إلى أدنى قيم القتال في الحرب، يرتكب المجزرة تلو الأخرى ويُقدم على إعدام أرتال من الشباب، ولا يتورع عن خنق طفل حتى لا يكبر ويصبح محاربا.. كل هذا يحدث في حلب دون أن يتحرك الضمير العالمي.
تغير شكل الحروب عند حلب، فالحرب أصبحت بالميليشيات والمرتزقة وماتت الحرب الكلاسيكية، أصبحت الحروب انتقامية وقتالا من أجل القتال لا السلام، حروب الاغتصاب والإبادة والتهجير باسم الطوائف وأحيانا الدين، الذي أصبح دينا آخر غير الذي نعرفه وعرفناه. كان الظن أنه بعد الحرب العالمية الثانية انتهى عصر الحروب الكبرى، وأن عصر التصفيات العرقية والدينية بات من الماضي، ولكن في حلب تم استدعاء كل أنواع القتل والترويع.
سقطت في حلب كل القيم الإنسانية وانبثقت مفاهيم جديدة في عالم الحروب والسياسة، سقطت قيمة الإنسان ومفاهيم الإغاثة واحترام قواعد الحروب ومصداقية الغرب «الإنسانية» الذي نظم حتى طرق وأساليب «كيف نتحارب». تأججت الطائفية وانكشفت عورتها في فنون القتل والتعذيب، وظهر لعاب السم الإيراني بشعارات مقاتليه الطائفية التي تستدعي التاريخ في الحاضر بصورة حاقدة لم تمحها السنين.
الحقيقة المطلقة اليوم؛ أن تحالف محور (روسيا - إيران - الأسد)، تفرد بالمنطقة ساعيا لرسم خرائط جديدة على حساب شعوب المنطقة الأصيلة، إلا أن هذه الخرائط ورغم أنها مدعومة بقوة السلاح وتجاهل المجتمع الدولي، لن تمر من فوق رؤوس الشعوب، فالحرب جولات وما حدث في حلب جولة لن تهدأ أمامها عواصف الشعب السوري، الذي بات يحارب على جبهة روسيا وداعش وإيران وقوات الأسد، لكن الكارثة أن يُترك الشعب السوري وحيدا في هذه المعركة التي اختارها حتى النهاية، حين تسقط كل خطوط الدفاع في المنطقة أمام وحشية إيران وروسيا والأسد. بينما يغيب ضمير الغرب عن مأساة العصر.
لقد بدأت لعبة الدومينو من العام 2003 حين سقطت بغداد «العباسية»، وهي مازالت سارية بعد الوصول إلى اليمن واختطاف بيروت بيد طائفية إيران المكشوفة، ولعل حلب منتصف الطريق في لعبة الدومينو.. ولا نعلم إلى أين يتجه المسار!.