-A +A
حسام الشيخ (جدة)
ولأن المواطن السعودي في القلب من الحكومة السعودية، وخصوصا من محدودي ومتوسطي الدخل، فقد تحملت مسؤوليتها تجاهه منذ اللحظة الأولى من نشأتها، ووضعت في اعتبارها عدم المساس به من قريب أو بعيد، وتعهدت بعدم إثقال كاهله، وحفظ حقه في العيش الكريم، من خلال تذليل كافة المعوقات، وتوفير السبل لدعمه، بكافة الأشكال المعنوية منها والمادية.

وعلى رغم ما يمر بالعالم من عواصف وأزمات مالية، ووصول مواطني بعض الدول إلى خط الفقر، نتيجة ما تمر به الاقتصادات العالمية من اهتزازات كادت تعصف ببعض الدول. أكدت السعودية في ميزانيتها 2017، أن محدودي ومتوسطي الدخل يشغلون فكر وأولوية الحكومة، مهما كلف الأمر، ما دفعها إلى توفير كل أشكال الدعم الحكومي لمواطنيها تحت مظلة واحدة، أطلقت عليه مسمى «حساب المواطن»، تتكفل فيه الدولة بدعم الأسر السعودية محدودة ومتوسطة الدخل بمبالغ نقدية شهرية مباشرة، كما وضعت في اعتبارها استخدام الحساب في وقت لاحق، كمظلة شاملة لتقديم الدعم السكني والصحي والتنمية الاجتماعية والطاقة وغيرها.


وحددت أول فبراير لفتح حساب المواطن السعودي الموحد، وذلك من خلال تقديم بيانات الدخل وعدد أفراد الأسرة، واستلام أول تعويض نقدي، اعتبارا من يونيو 2017، أي قبل شهر واحد من تفعيل الأسعار الجديدة للطاقة، المقرر في يوليو 2017. ووضعت عددا من المعايير، لضمان وصول الدعم لمستحقيه. وقسمت الحكومة المواطنين إلى 5 شرائح حسب دخل كل أسرة، إذ تحصل الشريحة الأولى أصحاب الدخل الشهري الذي يصل إلى 8.699 ريالا شهريا، على 1200 ريال شهريا، وتحصل الشريحة الثانية أصحاب الدخل الشهري من 8.700-11.999 على 1200 ريال، فيما تحصل الشريحة الثالثة أصحاب الدخل الشهري بين 12.000-15.299 ريالا على 1000 ريال شهريا، وتتلقى الشريحة الرابعة أصحاب الدخل الشهري من 15300– 20159 ريالا، دعما شهريا بمبلغ 600 ريال شهريا، بينما لن تحصل الشريحة الخامسة من الأسر التي يزيد دخلها الشهري عن 20.160 ريالا على أي دعم، على أن يرتفع الدعم بشكل تدريجي ليصل إلى مداه في 2020.

ووضعت الميزانية في الاعتبار، احتساب متوسط للاستهلاك المقبول شهريا من المواد المشمولة بالدعم مثل الكهرباء والمياه والبنزين، مشيرة إلى إجراء تعديلات متلاحقة على قيمة الدعم المستحق للأسرة السعودية تبعا لتغير دخلها، وتغير استهلاكها.