تأتي الأخبار الجميلة تباعا من اليمن السعيد، عبر ما يقوم به الجيش الوطني اليمني مدعوما من قوات التحالف العربي على أكثر من جبهة، ففي محافظة تعز استطاعت قوات الشرعية السيطرة على معسكر العمري شرق مديرية ذباب، القريبة من باب المندب، والقبض على ثمانية ضباط و30 جنديا من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وعلى محور صعدة معقل الانقلابيين الحوثيين، نجح الجيش الوطني في قتل قائد الحوثيين في جبهة علب «أبوطه الخولاني» والقضاء على 41 عنصرا من الميليشيات، هذه النجاحات تحدث أيضا بالتزامن مع تقدم قوات التحالف على جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، لكن الجيش الوطني لم يهمل أيضا التصدي لإرهاب القاعدة في أبين، وهذا يدل على إدراك الخطورة المشتركة على اليمنيين من القاعدة ومن الانقلابيين الحوثيين على حد سواء.
هذا التقدم العسكري يمثل بشرى خير لأشقائنا اليمنيين ويبشر بقرب تخلصهم من حكم الميليشيات، هذه الميليشيات التي أتت بأجندة خارجية هدفها ضم اليمن لإيران، وهذا بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين بعد دخول الانقلابيين لصنعاء في 21 سبتمبر 2014، شاركها في هذا الانقلاب الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، الذي ظل الحقد محركا له منذ إسقاطه عبر ثورة الشعب اليمني، فظل حاقدا على كل من طالب برحيله ووقف بجوار مطالب الشعب اليمني من سياسيين وعسكريين.
المخلوع صالح يخشى أن ينعتق الشعب اليمني من حكمه، ويصبح جزءا من جيرانه في الخليج، يتشاركون التكامل الاقتصادي والسياسي فيما بينهم، يريد لليمن أن يبقى تحت إمرته حتى يستمر في نهب مقدراته، وما حساباته التي تصل إلى 60 مليار دولار إلا دليل على ذلك، هذه الأموال التي نهبها من قوت الشعب اليمني، ولم يستخدمها في بناء المدارس والمستشفيات والطرق، بل كان ما يستخدمه منها داخليا يكون للتسليح ولإثارة القلاقل بين الأطراف اليمنية.
كان يدير معاركه على طريقة إضعاف الخصوم دون إلغائهم، وهكذا صنع مع الحوثيين في حروبه الست فكان يشعل الحرب معهم ثم ينهيها، بعد أن ينزف أبناء اليمن الدماء، وبعد أن يتأكد أن ميليشيات الحوثيين انهكت وكذلك قوات الجيش، ليبقى الحرس الجمهوري برئاسة ابنه هو الوحدة الأقوى في الجيش اليمني، وبولاء له شخصيا وليس لليمن.
وجد في الحوثيين شريكا مناسبا للمرحلة، يحملون أجندة إيرانية وينادون بالصرخة والموت لأمريكا وإسرائيل، بينما يرمون بالصواريخ قبلة المسلمين، ويدفعون بأطفال اليمن للموت، كما تشير تقارير للأمم المتحدة، عن دفع لأطفال اليمن لساحات القتال، ليلقوا حتفهم لخدمة أهداف طهران في المنطقة.
الانقلابيون الحوثيون يمارسون الوعود الكاذبة منذ اليوم الأول، حاولوا خديعة العالم بأنهم دعاة سلام، لكنهم في كل مرة أتوا فيها للمفاوضات لم يلتزموا بهدنة، بل لم يمارسوا حتى دورا إنسانيا بالسماح لوصول المساعدات إلى الشعب اليمني، الذي يعاني من الحصار ومنع دخول المساعدات في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون.
حاولوا خديعة الشعب اليمني عبر القول بأنهم يحتلون صنعاء، اعتراضا على قرار الرئيس هادي برفع الدعم عن البنزين، لكنهم بينوا أنهم يريدون خطف قرار اليمن وتسليم مفتاحه لإيران، خطفوا مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد علي بن مبارك آنذاك، وبمعيته مسودة الدستور الجديد، خشية منهم أن يعبر اليمن ليكون غير اليمن الذي عرفوا اللعب فيه مع شريكهم الحالي المخلوع صالح، خشوا من حل مبني على المبادرة الخليجية والحوار الوطني اليمني الذي جمع كل الأطراف، وكان يعبر باليمن ليكون بلدا يستحقه هذا الشعب العظيم.
وأذكر أني كتبت في يناير 2015 مقالا بعنوان «متى سيخطفون الرئيس»، وقد خطفوه بعدها بالفعل قبل أن يخرج من صنعاء، ولكن الحقيقة أنهم أرادوا اختطاف اليمن بمجمله، لولا أن جاءت لحظة تاريخية وقف فيها العرب عبر التحالف العربي بجانب يمن العروبة، ليخلصهم من مستقبل أسود يكون فيها وكلاء إيران هم حكام اليمن، وهل أدل على ذلك من حال الشعب الإيراني نفسه، منذ أن اختطف الحرس الثوري قرار ثورة الشعب الإيراني.
اليوم نستعيد كل الادعاءات الكاذبة للانقلابيين، وكيف كانت معركة التحالف العربي معركة ضرورة من أجل اليمن والعرب بل والمسلمين الذين كانت مقدساتهم تحت القصف، لولا يقظة الدفاعات الجوية للتحالف العربي، اليوم نرى مزيدا من التقدم للجيش الوطني اليمني، وندرك أن هناك جيشا وطنيا اليوم على الأرض موجودا ليكون جيش كل اليمن، وليقترب الحل السياسي الذي لم يفهمه الانقلابيون إلا بعد أن يجبروا عليه، لأنهم لا يهمهم اليمن بل يهمهم تنفيذ أجندتهم.
ولأن الانقلابيين الحوثيين وصالح مرتبطون بعلاقة نفعية وتاريخ من الثارات، فإن الخلافات بينهم تزيد كل يوم على اقتسام المنافع، التوترات زادت مع تشكيل الحكومة المشتركة بينهما وغير المعترف فيها، وزادت مع سعي الحوثيين للتغلغل في مناطق نفوذ صالح، وقد يكون هذا الخلاف القديم الجديد البشرى الأكبر لأبناء اليمن للتخلص من الانقلاب، ويكون انقلابا يكسر بعضه.
وعلى محور صعدة معقل الانقلابيين الحوثيين، نجح الجيش الوطني في قتل قائد الحوثيين في جبهة علب «أبوطه الخولاني» والقضاء على 41 عنصرا من الميليشيات، هذه النجاحات تحدث أيضا بالتزامن مع تقدم قوات التحالف على جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، لكن الجيش الوطني لم يهمل أيضا التصدي لإرهاب القاعدة في أبين، وهذا يدل على إدراك الخطورة المشتركة على اليمنيين من القاعدة ومن الانقلابيين الحوثيين على حد سواء.
هذا التقدم العسكري يمثل بشرى خير لأشقائنا اليمنيين ويبشر بقرب تخلصهم من حكم الميليشيات، هذه الميليشيات التي أتت بأجندة خارجية هدفها ضم اليمن لإيران، وهذا بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين بعد دخول الانقلابيين لصنعاء في 21 سبتمبر 2014، شاركها في هذا الانقلاب الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، الذي ظل الحقد محركا له منذ إسقاطه عبر ثورة الشعب اليمني، فظل حاقدا على كل من طالب برحيله ووقف بجوار مطالب الشعب اليمني من سياسيين وعسكريين.
المخلوع صالح يخشى أن ينعتق الشعب اليمني من حكمه، ويصبح جزءا من جيرانه في الخليج، يتشاركون التكامل الاقتصادي والسياسي فيما بينهم، يريد لليمن أن يبقى تحت إمرته حتى يستمر في نهب مقدراته، وما حساباته التي تصل إلى 60 مليار دولار إلا دليل على ذلك، هذه الأموال التي نهبها من قوت الشعب اليمني، ولم يستخدمها في بناء المدارس والمستشفيات والطرق، بل كان ما يستخدمه منها داخليا يكون للتسليح ولإثارة القلاقل بين الأطراف اليمنية.
كان يدير معاركه على طريقة إضعاف الخصوم دون إلغائهم، وهكذا صنع مع الحوثيين في حروبه الست فكان يشعل الحرب معهم ثم ينهيها، بعد أن ينزف أبناء اليمن الدماء، وبعد أن يتأكد أن ميليشيات الحوثيين انهكت وكذلك قوات الجيش، ليبقى الحرس الجمهوري برئاسة ابنه هو الوحدة الأقوى في الجيش اليمني، وبولاء له شخصيا وليس لليمن.
وجد في الحوثيين شريكا مناسبا للمرحلة، يحملون أجندة إيرانية وينادون بالصرخة والموت لأمريكا وإسرائيل، بينما يرمون بالصواريخ قبلة المسلمين، ويدفعون بأطفال اليمن للموت، كما تشير تقارير للأمم المتحدة، عن دفع لأطفال اليمن لساحات القتال، ليلقوا حتفهم لخدمة أهداف طهران في المنطقة.
الانقلابيون الحوثيون يمارسون الوعود الكاذبة منذ اليوم الأول، حاولوا خديعة العالم بأنهم دعاة سلام، لكنهم في كل مرة أتوا فيها للمفاوضات لم يلتزموا بهدنة، بل لم يمارسوا حتى دورا إنسانيا بالسماح لوصول المساعدات إلى الشعب اليمني، الذي يعاني من الحصار ومنع دخول المساعدات في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون.
حاولوا خديعة الشعب اليمني عبر القول بأنهم يحتلون صنعاء، اعتراضا على قرار الرئيس هادي برفع الدعم عن البنزين، لكنهم بينوا أنهم يريدون خطف قرار اليمن وتسليم مفتاحه لإيران، خطفوا مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد علي بن مبارك آنذاك، وبمعيته مسودة الدستور الجديد، خشية منهم أن يعبر اليمن ليكون غير اليمن الذي عرفوا اللعب فيه مع شريكهم الحالي المخلوع صالح، خشوا من حل مبني على المبادرة الخليجية والحوار الوطني اليمني الذي جمع كل الأطراف، وكان يعبر باليمن ليكون بلدا يستحقه هذا الشعب العظيم.
وأذكر أني كتبت في يناير 2015 مقالا بعنوان «متى سيخطفون الرئيس»، وقد خطفوه بعدها بالفعل قبل أن يخرج من صنعاء، ولكن الحقيقة أنهم أرادوا اختطاف اليمن بمجمله، لولا أن جاءت لحظة تاريخية وقف فيها العرب عبر التحالف العربي بجانب يمن العروبة، ليخلصهم من مستقبل أسود يكون فيها وكلاء إيران هم حكام اليمن، وهل أدل على ذلك من حال الشعب الإيراني نفسه، منذ أن اختطف الحرس الثوري قرار ثورة الشعب الإيراني.
اليوم نستعيد كل الادعاءات الكاذبة للانقلابيين، وكيف كانت معركة التحالف العربي معركة ضرورة من أجل اليمن والعرب بل والمسلمين الذين كانت مقدساتهم تحت القصف، لولا يقظة الدفاعات الجوية للتحالف العربي، اليوم نرى مزيدا من التقدم للجيش الوطني اليمني، وندرك أن هناك جيشا وطنيا اليوم على الأرض موجودا ليكون جيش كل اليمن، وليقترب الحل السياسي الذي لم يفهمه الانقلابيون إلا بعد أن يجبروا عليه، لأنهم لا يهمهم اليمن بل يهمهم تنفيذ أجندتهم.
ولأن الانقلابيين الحوثيين وصالح مرتبطون بعلاقة نفعية وتاريخ من الثارات، فإن الخلافات بينهم تزيد كل يوم على اقتسام المنافع، التوترات زادت مع تشكيل الحكومة المشتركة بينهما وغير المعترف فيها، وزادت مع سعي الحوثيين للتغلغل في مناطق نفوذ صالح، وقد يكون هذا الخلاف القديم الجديد البشرى الأكبر لأبناء اليمن للتخلص من الانقلاب، ويكون انقلابا يكسر بعضه.