يعني الطلاق العاطفي وجود حالة من الجفاف العاطفي والانفصال الوجداني بين الزوجين وبعد كل منهما عن الآخر في أغلب أمور حياتهما. ويرتبط الطلاق العاطفي عادة بمرحلة يسميها علماء الاجتماع أزمة مرحلة منتصف العمر.
وتعزو الدكتورة فادية أبو شهبة أستاذ علم الاجتماع سبب الأزمة التي يمكن أن تحدث بين الزوجين في منتصف العمر، إلى ضعف ثقافتهما ووعيهما وعدم قدرة كل منهما أو أحدهما على مد الجسور مع رفيق العمر، وهذه الأزمة هي التي تؤدي إلى ما يسمى (بالطلاق النفسي) أو (الطلاق العاطفي) حيث يسبب الملل والفتور، وعدم تكيف كل طرف مع رغبات الآخر في هذه السن إلى الانفصام النفسي والوجداني الفكري.
أما الدكتور عز الدين الدنشاوي أستاذ الأدوية بجامعة القاهرة فيعزو ظاهرة العزوف العاطفي عند الزوجات في منتصف العمر لأسباب طبية يجب أن يحترمها الرجل ففترة انقطاع الطمث عند السيدة يحدث فيها تغيرات فسيولوجية بسبب انعدام التبويض وانخفاض نسبة هورمون الاستروجين والبروجستيرون في الدم وعادة ما تكون هذه التغيرات في سن تتراوح بين 45 و55 سنة وقد يحدث ذلك مبكراً في سن تتراوح بين 25 و38 خاصة عند المدخنات.
وتشمل أعراض هذا السن شعور المرأة بالهبات الحرارية والعرق ليلاً والإصابة بالقلق والاكتئاب، وتغيرات في المزاج والتململ، وهشاشة العظام، وانعدام الرغبة الجنسية، وجفاف المهبل، والإصابة بالأمراض الفطرية والالتهابات المهبلية، وتنتج هذه الأعراض عن نقص هورمون الاستروجين ويؤدي إلى زيادة العصبية وزيادة الانفعالات فتقل قدرة السيدة على تحمل الضغوط النفسية وتتعامل معها بانفعال شديد وتتعصب من أي انفعال ولو بسيط من أولادها أو زوجها عكس ما كان يحدث من قبل وأيضا تصبح كثيرة الشجار مع أولادها ويرتفع صوتها عند أي انفعال وتصبح انفعالاتها شديدة لدرجة لا تتناسب مع رد فعل الحدث وقد تصل إلى استخدامها العنف مع أولادها وإيذائهم من غير أن تشعر.
وتشير د.أميمة إدريس إلى ان هذه التصرفات تكون لا إرادية حيث إنها لا تستطيع التحكم في تصرفاتها أو ردود أفعالها بالإضافة إلى تأثر العلاقة الزوجية حيث إن نقص الهورمون يؤدي إلى إصابتها بنوع من البرود الجنسي مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينها وبين زوجها حيث يصبح لديها عدم رغبة تجاه العلاقة الزوجية.. وكل هذه التصرفات تنعكس على الأسرة وعليها نفسياً حيث إن نقص الهورمون أيضاً يؤثر على المزاج الشخصي للسيدة وقد يؤدي إلى إصابتها بالاكتئاب والعزلة بسبب إحساسها بأن الآخرين زوجها وأولادها متضايقون منها ومن ردود أفعالها. لكن هذه الفترة لا تدوم كثيرا وتحتاج إلى وعي من المحيطين بالمرأة وخاصة الزوج والأبناء.
ومن بين الآثار السلبية التي يتركها الطلاق العاطفي على الحياة الزوجية ما يلي:
1- شيوع الصمت وضعف التواصل وغياب لغة الحوار في الحياة الزوجية.
2- الانسحاب من المعاشرة الزوجية.
3- تبلد المشاعر وجمود العواطف.
4- غياب البهجة والمرح والمودة والتودد والأجواء الرومانسية والمداعبة من العلاقة الزوجية.
5- غياب الاحترام واللين والرفق بين الزوجين وشيوع العناد والنرفزة والتذمر والشجار والنزاعات لأتفه الأسباب.
6- الاهمال والأنانية واللامبالاة باحتياجات ومتطلبات وآلام كل طرف
7- الهروب المتكرر من المنزل أو جلوس الزوجين في أماكن منفصلة داخل بيت الزوجية ( الانعزال المكاني ).
8- عدم الاشتراك في أنشطة مشتركة.
9- الإنسحاب من فراش الزوجية.
10- النفور الشديد من الطرف الآخر.
11- الشعور بالندم على الارتباط بالطرف الآخر.
12- التفكير بالطلاق أو بالزواج من امرأة أخرى.
13- شيوع السخرية والاستهزاء والاستهتار والتعليقات السلبية والتقليل من شأن الآخر وجرح مشاعره بكلمات مؤذية (المظاهر الجسمية أو أي سلوكيات أخرى).
14- الاكل والشرب بشكل منفصل عن الطرف الآخر.
15- اللوم المتبادل والانتقاص من انجازات وطموحات الطرف الآخر.
16- رمي المسؤوليات على الطرف الآخر والتحلل من الالتزامات تجاهه.
إذن الطلاق العاطفي أزمة حقيقية تصيب الكثير من العلاقات الزوجية ولا يمكن تجنبها الا بتفهم الزوجين لهذه المشكلة ومحاولة تلافيها بمزيد من الصبر والاحترام والتقدير المتبادل وفتح قنوات الحوار بينهما تجنبا لوقوع ما هو أسوأ ... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
Dr_Fauzan_99@hotmail.com
وتعزو الدكتورة فادية أبو شهبة أستاذ علم الاجتماع سبب الأزمة التي يمكن أن تحدث بين الزوجين في منتصف العمر، إلى ضعف ثقافتهما ووعيهما وعدم قدرة كل منهما أو أحدهما على مد الجسور مع رفيق العمر، وهذه الأزمة هي التي تؤدي إلى ما يسمى (بالطلاق النفسي) أو (الطلاق العاطفي) حيث يسبب الملل والفتور، وعدم تكيف كل طرف مع رغبات الآخر في هذه السن إلى الانفصام النفسي والوجداني الفكري.
أما الدكتور عز الدين الدنشاوي أستاذ الأدوية بجامعة القاهرة فيعزو ظاهرة العزوف العاطفي عند الزوجات في منتصف العمر لأسباب طبية يجب أن يحترمها الرجل ففترة انقطاع الطمث عند السيدة يحدث فيها تغيرات فسيولوجية بسبب انعدام التبويض وانخفاض نسبة هورمون الاستروجين والبروجستيرون في الدم وعادة ما تكون هذه التغيرات في سن تتراوح بين 45 و55 سنة وقد يحدث ذلك مبكراً في سن تتراوح بين 25 و38 خاصة عند المدخنات.
وتشمل أعراض هذا السن شعور المرأة بالهبات الحرارية والعرق ليلاً والإصابة بالقلق والاكتئاب، وتغيرات في المزاج والتململ، وهشاشة العظام، وانعدام الرغبة الجنسية، وجفاف المهبل، والإصابة بالأمراض الفطرية والالتهابات المهبلية، وتنتج هذه الأعراض عن نقص هورمون الاستروجين ويؤدي إلى زيادة العصبية وزيادة الانفعالات فتقل قدرة السيدة على تحمل الضغوط النفسية وتتعامل معها بانفعال شديد وتتعصب من أي انفعال ولو بسيط من أولادها أو زوجها عكس ما كان يحدث من قبل وأيضا تصبح كثيرة الشجار مع أولادها ويرتفع صوتها عند أي انفعال وتصبح انفعالاتها شديدة لدرجة لا تتناسب مع رد فعل الحدث وقد تصل إلى استخدامها العنف مع أولادها وإيذائهم من غير أن تشعر.
وتشير د.أميمة إدريس إلى ان هذه التصرفات تكون لا إرادية حيث إنها لا تستطيع التحكم في تصرفاتها أو ردود أفعالها بالإضافة إلى تأثر العلاقة الزوجية حيث إن نقص الهورمون يؤدي إلى إصابتها بنوع من البرود الجنسي مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينها وبين زوجها حيث يصبح لديها عدم رغبة تجاه العلاقة الزوجية.. وكل هذه التصرفات تنعكس على الأسرة وعليها نفسياً حيث إن نقص الهورمون أيضاً يؤثر على المزاج الشخصي للسيدة وقد يؤدي إلى إصابتها بالاكتئاب والعزلة بسبب إحساسها بأن الآخرين زوجها وأولادها متضايقون منها ومن ردود أفعالها. لكن هذه الفترة لا تدوم كثيرا وتحتاج إلى وعي من المحيطين بالمرأة وخاصة الزوج والأبناء.
ومن بين الآثار السلبية التي يتركها الطلاق العاطفي على الحياة الزوجية ما يلي:
1- شيوع الصمت وضعف التواصل وغياب لغة الحوار في الحياة الزوجية.
2- الانسحاب من المعاشرة الزوجية.
3- تبلد المشاعر وجمود العواطف.
4- غياب البهجة والمرح والمودة والتودد والأجواء الرومانسية والمداعبة من العلاقة الزوجية.
5- غياب الاحترام واللين والرفق بين الزوجين وشيوع العناد والنرفزة والتذمر والشجار والنزاعات لأتفه الأسباب.
6- الاهمال والأنانية واللامبالاة باحتياجات ومتطلبات وآلام كل طرف
7- الهروب المتكرر من المنزل أو جلوس الزوجين في أماكن منفصلة داخل بيت الزوجية ( الانعزال المكاني ).
8- عدم الاشتراك في أنشطة مشتركة.
9- الإنسحاب من فراش الزوجية.
10- النفور الشديد من الطرف الآخر.
11- الشعور بالندم على الارتباط بالطرف الآخر.
12- التفكير بالطلاق أو بالزواج من امرأة أخرى.
13- شيوع السخرية والاستهزاء والاستهتار والتعليقات السلبية والتقليل من شأن الآخر وجرح مشاعره بكلمات مؤذية (المظاهر الجسمية أو أي سلوكيات أخرى).
14- الاكل والشرب بشكل منفصل عن الطرف الآخر.
15- اللوم المتبادل والانتقاص من انجازات وطموحات الطرف الآخر.
16- رمي المسؤوليات على الطرف الآخر والتحلل من الالتزامات تجاهه.
إذن الطلاق العاطفي أزمة حقيقية تصيب الكثير من العلاقات الزوجية ولا يمكن تجنبها الا بتفهم الزوجين لهذه المشكلة ومحاولة تلافيها بمزيد من الصبر والاحترام والتقدير المتبادل وفتح قنوات الحوار بينهما تجنبا لوقوع ما هو أسوأ ... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
Dr_Fauzan_99@hotmail.com