تولى الدكتور علي الغفيص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بعد مسيرة ناجحة في منصبه السابق محافظاً للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. تشرفتُ بمقابلتك على مستوى المملكة في أبها البهية عام 1424هـ؛ حينها سألتني من أي كلية محافظة إليها أنتمي، أتمنى لك التوفيق في مهمتك القادمة الصعبة، فعليك عبء ثقيل في الوزارة، أبرزها التجاوزات التي عانت منها السعودة في القطاع الخاص من موجات تسريح وفصل، بسبب مواد جرى «تلغيمها لا تعديلها» أبرزها (م/77)، وكان من آثارها السلبية إلغاء الحصانة التي كان يتمتع بها السعودي، وجهنا لسلفك مقالين «وزارة العمل قصمت الجمل بما حمل»، و«أعيدوا الأمل يا وزارة العمل»، اعتبرهما خريطة مسار قبل حلول مأساة سببها تعديلات غير حكيمة ترمي بالمواطن الموظف في الشارع في لمحة عين، علاوة على وجود تحديات رئيسية بمجتمعنا، كعدم تملك الكثير من الأسر للسكن، والغلاء، والبطالة، ومصير الآلاف من خريجي برنامج الابتعاث، الذين يعانون من فقدان الأمان الوظيفي الآن، بينما هو حق لا يتجزأ من نظام العمل، فبها تبنى أسر تدافع تلقائياً عن مكتسباتها في وطنها، خاصة أن نتيجة (م/77) في النهاية تبدو وكأنها هي إقصاء السعودي من القطاع الخاص، خصوصا من الذين لا يملكون سيولة ليزاولوا نشاطات تجارية تتطلب رسوما حكومية لمواصلة الإنفاق على من يعولون والقائمة تطول.
قيل هل يصلح العطار ما أفسده الدهر، ونقول لك أبدل القميص يا علي الغفيص، أبدل قميصاً ضاعف معاناة المواطن وأدخله في القلق والبطالة، نعلم أن الأنظمة تحتاج لإجراءات لتعديلها، ولكنك تملك صلاحية (إيقاف العمل) بها، يا جدير بثقة ولي الأمر، بادر بتجميد العمل بالمادة (77) لحين إلغائها؛ عندئذ تستحق التقدير، سيكون كل مواطن لك ممنونا، بإنقاذ بيوت من الإغلاق، وإيقاف حالات طلاق، بعصر أصبح المال عصب حياة المعاصرين.
قيل هل يصلح العطار ما أفسده الدهر، ونقول لك أبدل القميص يا علي الغفيص، أبدل قميصاً ضاعف معاناة المواطن وأدخله في القلق والبطالة، نعلم أن الأنظمة تحتاج لإجراءات لتعديلها، ولكنك تملك صلاحية (إيقاف العمل) بها، يا جدير بثقة ولي الأمر، بادر بتجميد العمل بالمادة (77) لحين إلغائها؛ عندئذ تستحق التقدير، سيكون كل مواطن لك ممنونا، بإنقاذ بيوت من الإغلاق، وإيقاف حالات طلاق، بعصر أصبح المال عصب حياة المعاصرين.