توقفت كثيرا عند المعلومات التي أدلى بها مساعد مدير صحة جدة ورئيس اللجنة التنفيذية لمكافحة الضنك الدكتور خالد باواكد لـ«عكاظ» أخيرا، حول وضع أحياء الصفا والبلد والعزيزية والحمدانية تحت المراقبة المشددة تحسبا لتزايد حالات حمى الضنك، وذكر أنه جرى تسجيل 4100 حالة في عام 2016 تركزت في الأربعة المذكورة، وتوقع باواكد أن تنشط الحمى في عام 2017، خصوصا في أشهر أبريل، مايو ويونيو.
ورقم حالات الإصابة الذي ذكره باواكد يعد مؤشرا خطيرا يدعو إلى مضاعفة الجهود الميدانية وخصوصا في برامج الاستكشاف الحشري والقضاء على بؤر توالد البعوض فالتوعية الصحية عبر المولات والمساجد والمدارس لوحدها لا تكفي، بعد أن أصبحنا في كل عام أمام تحد أكبر وهو اكتساب البعوض للأنماط الفيروسية الجديدة، وهذا الأمر في حد ذاته يشكل مخاوف من تكرار الإصابات عند الأشخاص الذين سبق إصابتهم بالضنك، لأن الفايروس تحور جينيا، ففي السابق اكتسب البعوض 3 أنماط مختلفة وفي العام الماضي اكتسب النمط الرابع وهو ما أسفر عنه 4100 إصابة.
لا يفوتني أن أشدد على دور الفرد في القضاء على العوامل الجاذبة لبعوضة «الإيدس ايجبتاي» المسببة للضنك وهي بعوضة مستأنسة وتتوالد في المياه الحلوة وتحبذ العيش مع البشر، لذا يجب حرمان الحشرة من بيئة التوالد، بجانب اتخاذ الوسائل الاحترازية التي تكفل عدم دخول البعوض إلى المنازل، والتأكد من مصادر حفظ الماء، وعدم ترك النفايات مكشوفة داخل المطبخ، واستخدام طارد الحشرات كالأجهزة الكهربائية، مع ضرورة أن يهتم الآباء في توعية أبنائهم، ولاسيما أن الأطفال أكثر عرضة للأمراض نتيجة ضعف المناعة.
والأمر الأخير الذي قد يجهله الكثير من أفراد المجتمع أن لحمى الضنك شكلين سريريين، الأول بسيط وهو الغالب، إذ يشبه «الزكام» الفايروسي إلى حد كبير في بداياته ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وتسبب الاختلاجات أو التشنجات في الأطفال وتكون غالبا مترافقة مع الصداع، لاسيما في منطقة الجبهة، أو خلف محجر العينين، ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات، وفقدان الشهية، وفقدان الذوق، والغثيان والقيء والكسل العام، والطفح الجلدي، أما الشكل الثاني من حمى الضنك، فهو الشكل النزفي وهو مرض خطير وربما قاتل، وتسببه نفس فايروسات الضنك أيضا، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفايروس، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفايروس، أو بعد إصابة جديدة لفايروس ضنكي آخر غير الأول لذلك من المهم تعريف سلالة الفايروس وطرازه الجيني.
ورقم حالات الإصابة الذي ذكره باواكد يعد مؤشرا خطيرا يدعو إلى مضاعفة الجهود الميدانية وخصوصا في برامج الاستكشاف الحشري والقضاء على بؤر توالد البعوض فالتوعية الصحية عبر المولات والمساجد والمدارس لوحدها لا تكفي، بعد أن أصبحنا في كل عام أمام تحد أكبر وهو اكتساب البعوض للأنماط الفيروسية الجديدة، وهذا الأمر في حد ذاته يشكل مخاوف من تكرار الإصابات عند الأشخاص الذين سبق إصابتهم بالضنك، لأن الفايروس تحور جينيا، ففي السابق اكتسب البعوض 3 أنماط مختلفة وفي العام الماضي اكتسب النمط الرابع وهو ما أسفر عنه 4100 إصابة.
لا يفوتني أن أشدد على دور الفرد في القضاء على العوامل الجاذبة لبعوضة «الإيدس ايجبتاي» المسببة للضنك وهي بعوضة مستأنسة وتتوالد في المياه الحلوة وتحبذ العيش مع البشر، لذا يجب حرمان الحشرة من بيئة التوالد، بجانب اتخاذ الوسائل الاحترازية التي تكفل عدم دخول البعوض إلى المنازل، والتأكد من مصادر حفظ الماء، وعدم ترك النفايات مكشوفة داخل المطبخ، واستخدام طارد الحشرات كالأجهزة الكهربائية، مع ضرورة أن يهتم الآباء في توعية أبنائهم، ولاسيما أن الأطفال أكثر عرضة للأمراض نتيجة ضعف المناعة.
والأمر الأخير الذي قد يجهله الكثير من أفراد المجتمع أن لحمى الضنك شكلين سريريين، الأول بسيط وهو الغالب، إذ يشبه «الزكام» الفايروسي إلى حد كبير في بداياته ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وتسبب الاختلاجات أو التشنجات في الأطفال وتكون غالبا مترافقة مع الصداع، لاسيما في منطقة الجبهة، أو خلف محجر العينين، ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات، وفقدان الشهية، وفقدان الذوق، والغثيان والقيء والكسل العام، والطفح الجلدي، أما الشكل الثاني من حمى الضنك، فهو الشكل النزفي وهو مرض خطير وربما قاتل، وتسببه نفس فايروسات الضنك أيضا، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفايروس، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفايروس، أو بعد إصابة جديدة لفايروس ضنكي آخر غير الأول لذلك من المهم تعريف سلالة الفايروس وطرازه الجيني.