الشهيد سالم العمري أثناء أداء الصلاة عليه في الباحة قبل أيام.  (عكاظ)
الشهيد سالم العمري أثناء أداء الصلاة عليه في الباحة قبل أيام. (عكاظ)




والدة الشهيد تستقبل جثمان ابنها حاملة راية التوحيد.
والدة الشهيد تستقبل جثمان ابنها حاملة راية التوحيد.
1328051082186840
1328051082186840
-A +A
علي الرباعي (المخواة) Al_ARobai@
برغم كل ما في القلوب من لوعة الفراق إلا أن استشعار قيمة ومعنى موت الشهيد يزيح كل ملامح الحزن والوجوم. وفي محافظة المخواة ضربت أم الشهيد سالم العمري السيدة (خديجة) أروع الأمثلة وهي تستقبل جثمان ابنها بالزغاريد والراية السعودية الخفاقة. وفي حين كان أبوه (علي) يشرع قلبه لمشاعر المعزين ظل يردد: «لم يمت.. هل يموت الذي بات يحمي حدود الوطن.. لم يمت بل تعلى إلى درجات السمو على طائر من جنان المنن». ولم يكن المشهد التراجيدي متكلفا بدراميته، إذ إن الشهيد يبذل روحه دون أقدس البقاع بعفوية مطلقة. كيف لا وسالم سعى لنيل الشهادة سعي عاشق لها. ولم تحل دون لذتها أي لذة من متاع الدنيا التي لا تحتفظ ذاكرتها بأزكى من دماء الشهيد. فيما زفّ الشهيدَ أبوه وأمه، وأعناق أسرته تشرئب فخرا بكل ما تحمل الشهادة من معان سامية، وقلوبهم تخفق سروراً أن الله اصطفى منهم من يسبقهم إلى المرتقى الأنقى ليكون للجميع شفيعا مجابا. لتعود حياة الأسرة هانئة مطمئنة كما كانت بالأمس، في ظل عطاء وطن لا تنفد عطاياه ما دامت كلمات الله.