بحزن وحيرة يتابع جمهور النصر ما يجري في ناديهم من أحداث غامضة، لم يجدوا لها تفسيرا شافيا يجيب عن تساؤلاتهم، ويزيل هواجسهم، ويهدئ من مخاوفهم التي تزداد يوما بعد آخر.
والأحداث متلاحقة وسريعة، آخرها ترك المدرب الكرواتي زوران الفريق بشكل مفاجئ، وقد حاول المدرب ورئيس النادي فيصل بن تركي عبثا تبرير هذا «الطلاق البائن» بأعذار واهية من نوع «زوجتي وعائلاتنا تريد الإقامة بدبي»، إلا أن جمهور النصر أدرك أن الأسباب الحقيقية لم تكشف بعد، وأن ما يقوله زوران ورئيس النادي ما هو إلا محاولة يائسة لإخفاء الأسباب الجوهرية لقرار المدرب «وطاقمه» ترك الفريق قبل فترة وجيزة من نهائي كأس ولي العهد الذي سيخوضه الفريق أمام شقيقه الاتحاد.
وما لم يكشفه زوران ورئيس النادي، بل وحرصا على إخفائه، هو أن السبب الحقيقي لهذا الطلاق كان الخلاف المعقد حول اللاعب حسين عبدالغني «الصديق المقرب والمفضل»، والذي أطلق عليه مؤخرا في إحدى تغريداته لقب الأسطورة!
صحيح أن فيصل بن تركي لم يكن في البداية راض عن زوران، ولطالما سرب عبر الإعلاميين المقربين منه أن النادي يفكر في إلغاء عقده، إلا أن النجاح الباهر الذي حققه هذا المدرب مع الفريق، والعلاقة القوية التي نشأت بينه وبين نجوم النصر، والالتفاف والدعم الذي لقيه زوران من الجمهور النصراوي، كلها عوامل أجبرت فيصل بن تركي على تعديل موقفه من المدرب، لكن جاءت قضية الخلاف الحاد بين المدرب وحسين عبدالغني ليعصف بكل شيء، فقد أصر زوران على استبعاد عبدالغني بشكل نهائي من الفريق، وهو الأمر الذي لم يقبل به الرئيس، ورغم أن «كحيلان» انحنى للعاصفة قليلا في البداية وقبل بالقرار موقتا، لكن سرعان ما عاد ليضغط من أجل عودة «أسطورته» لخريطة الفريق بهدف تمكينه من لعب نهائي كأس ولي العهد حتى تكون الفرصة مواتية له ليرفع الكأس.
وهنا أدرك المدرب الحقيقة المرة، وهي أن الرئيس يريد عودة عبدالغني بأي ثمن، وليس أمامه سوى خيارين إما القبول برغبة الرئيس والتراجع عن موقفه، بشكل يمس بكرامته، وهيبته، وهو الذي أعلن ألا عودة لعبدالغني طالما هو مدرب للفريق، أو المغادرة، وترك الجمل بما حمل للرئيس وصديقه، فكان قراره الصعب هو المغادرة!
أجل، قرر زوران المغادرة بعد أن اكتشف أن عبدالغني أهم منه عند إدارة النادي، وأن له حظوة خاصة لدى الرئيس، وأنه مطلق الصلاحيات داخل النادي على نحو لم يحصل مع أي لاعب في تاريخ النصر، حتى الأسطورة ماجد عبدالله!
ألم تشاهدوا كيف أن رئيس النصر في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه «الطلاق» بدا متفهما ومتقبلا مغادرة زوران؟ لأنه أدرك بدوره أنه لا عودة لعبدالغني مع بقاء زوران فتصرف على قاعدة: «لم أفعلها ولم تسؤني»!
والحق يقال إن فيصل بن تركي حاول أخيرا أن يحتفظ بالاثنين معا في الفريق زوران وعبدالغني، لكنه عندما وجد أن ذلك مستحيل، وأن عليه أن يختار أحدهما، كان الخيار لمصلحة عبدالغني.
والأحداث متلاحقة وسريعة، آخرها ترك المدرب الكرواتي زوران الفريق بشكل مفاجئ، وقد حاول المدرب ورئيس النادي فيصل بن تركي عبثا تبرير هذا «الطلاق البائن» بأعذار واهية من نوع «زوجتي وعائلاتنا تريد الإقامة بدبي»، إلا أن جمهور النصر أدرك أن الأسباب الحقيقية لم تكشف بعد، وأن ما يقوله زوران ورئيس النادي ما هو إلا محاولة يائسة لإخفاء الأسباب الجوهرية لقرار المدرب «وطاقمه» ترك الفريق قبل فترة وجيزة من نهائي كأس ولي العهد الذي سيخوضه الفريق أمام شقيقه الاتحاد.
وما لم يكشفه زوران ورئيس النادي، بل وحرصا على إخفائه، هو أن السبب الحقيقي لهذا الطلاق كان الخلاف المعقد حول اللاعب حسين عبدالغني «الصديق المقرب والمفضل»، والذي أطلق عليه مؤخرا في إحدى تغريداته لقب الأسطورة!
صحيح أن فيصل بن تركي لم يكن في البداية راض عن زوران، ولطالما سرب عبر الإعلاميين المقربين منه أن النادي يفكر في إلغاء عقده، إلا أن النجاح الباهر الذي حققه هذا المدرب مع الفريق، والعلاقة القوية التي نشأت بينه وبين نجوم النصر، والالتفاف والدعم الذي لقيه زوران من الجمهور النصراوي، كلها عوامل أجبرت فيصل بن تركي على تعديل موقفه من المدرب، لكن جاءت قضية الخلاف الحاد بين المدرب وحسين عبدالغني ليعصف بكل شيء، فقد أصر زوران على استبعاد عبدالغني بشكل نهائي من الفريق، وهو الأمر الذي لم يقبل به الرئيس، ورغم أن «كحيلان» انحنى للعاصفة قليلا في البداية وقبل بالقرار موقتا، لكن سرعان ما عاد ليضغط من أجل عودة «أسطورته» لخريطة الفريق بهدف تمكينه من لعب نهائي كأس ولي العهد حتى تكون الفرصة مواتية له ليرفع الكأس.
وهنا أدرك المدرب الحقيقة المرة، وهي أن الرئيس يريد عودة عبدالغني بأي ثمن، وليس أمامه سوى خيارين إما القبول برغبة الرئيس والتراجع عن موقفه، بشكل يمس بكرامته، وهيبته، وهو الذي أعلن ألا عودة لعبدالغني طالما هو مدرب للفريق، أو المغادرة، وترك الجمل بما حمل للرئيس وصديقه، فكان قراره الصعب هو المغادرة!
أجل، قرر زوران المغادرة بعد أن اكتشف أن عبدالغني أهم منه عند إدارة النادي، وأن له حظوة خاصة لدى الرئيس، وأنه مطلق الصلاحيات داخل النادي على نحو لم يحصل مع أي لاعب في تاريخ النصر، حتى الأسطورة ماجد عبدالله!
ألم تشاهدوا كيف أن رئيس النصر في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه «الطلاق» بدا متفهما ومتقبلا مغادرة زوران؟ لأنه أدرك بدوره أنه لا عودة لعبدالغني مع بقاء زوران فتصرف على قاعدة: «لم أفعلها ولم تسؤني»!
والحق يقال إن فيصل بن تركي حاول أخيرا أن يحتفظ بالاثنين معا في الفريق زوران وعبدالغني، لكنه عندما وجد أن ذلك مستحيل، وأن عليه أن يختار أحدهما، كان الخيار لمصلحة عبدالغني.