برج مائي للري الحديث تجمد تحت الصفر في مزرعة شمال حائل. (عكاظ)
برج مائي للري الحديث تجمد تحت الصفر في مزرعة شمال حائل. (عكاظ)
-A +A
متعب العواد (حائل)
Motabalawwd@

يبدو أن الأمثال الشعبية الدارجة في مناطق الجزيرة العربية خصوصا في فصل الشتاء عكست الكثير من جوانب الحياة لشعوب دول شبه الجزيرة العربية وتحديدا في المناطق الواقعة شمال هضبة نجد مثل حائل أو في الشمال السعودي، فلم تقتصر الأمثال على الجوانب الاجتماعية فقط، بل تعدتها للحديث عن الأحوال الجوية صيفاً وشتاءً، فكان لأشهر السنة نصيب في العديد من الأمثال والأقوال الشعبية، حيث تتزامن موجة الصقيع التي تعيشها مدن الشمال، حائل، عرعر، تبوك، طريف، رفحاء، الجوف، القريات، ومع الأيام الأخيرة لنوء الشبط الذي يحل بعد نوء المربعانية والذي تبقى منه خمسة أيام فقط، يتناقل الناس المثل العربي: «إذا طلعت النعائم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم، وقصر النهار للصائم، وكبرت العمائم وأيقظ البرد النائم، وطال الليل للقائم وهو المنزلة الرابعة من منازل فصل الشتاء».


وتعد منزلة النعائم التي يسميها أهل الشام ولبنان «برد شباط أول» من أقسى موجات البرد والصقيع ولا يزرع فيها شيء لشدة برودتها وخاصة في شمال نجد ومنزلة النعائم التي تضرب حاليا مناطق ومدن نجد وسط المملكة وشمالها هي عبارة عن ثمانية نجوم. حيث عاشت حائل خلال الأيام الماضية تحت أيام برد النعائم وشهدت هبوط درجات الحرارة إلى درجة التجمد (-5 مئوي)، أو ما دونها في منطقة النفوذ الكبير وفي مزارع شمال حائل حيث تجمد الماء في الأنابيب، بسبب انخفاض درجات الحرارة إلا أن المزارعين كشفوا عن بداية ظهور طلع النخيل البواكر من شدة البرودة، حيث يبلغ فيها طول النهار في أولها 10 ساعات فيما يبلغ فيها طول الليل في أولها 13 ساعة وتأثرت عدد من المزارع بهذه الموجة التي حاصرت حائل خلال الأيام الماضية بعد تعرضها لتلفيات في أنظمة الري الحديث، وتكسر أنابيب المياه للمنازل، وسيودع نوء الشبط وأبناؤه الجمعة القادمة 10 فبراير معلنا دخول سعد الذابح.