-A +A
محمد الطاير (جدة)
m_altayer@

أعاد تصريح مسؤولين أمريكيين بأن إدارة ترمب تبحث اقتراحا لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية، الضوء إلى مخاض عسير مر به هذا القرار منذ أعوام؛ إذ درس الكونغرس إجراء مشابها في العام 2007، فعارضه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين، أبرزهم: أوباما وجوي بايدن وجون كيري.


وأنتقد أوباما، السيناتور هيلاي كلينتون لدعمها القرار في الكونغرس، ووصف اقتراح ضم الحرس الثوري لقائمة الإرهاب بأنه «تعديل متهور»، فيما كان الاثنان يتنافسان حينها على المقعد الديموقراطي في سباق الرئاسة.

وأشار التعديل إلى أن الحرس الثوري شارك في قتل الأمريكيين، معتمدا على بيانات سرية للبنتاغون تؤكد أن أسلحة إيرانية استخدمت ضد الجنود الأمريكيين في العراق، فوجه السيناتور أوباما (آنذاك) إنتقادات حادة لجورج بوش، الذي كان رئيسا حينها، وقال إنه يسعى لإبقاء الجنود الأمريكيين بالعراق عبر التركيز على خطر الوجود الإيراني هناك.

وبعد 8 أعوام، وتحديدا في نوفمبر 2015، عاد النقاش في الكونغرس مرة أخرى، بعد أن قدم عضو مجلس النواب مايكل مكول والسيناتور تيد كروز تشريعا يطالب وزير الخارجية بوضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الأجنبية الداعمة للإرهاب بحسب قوانين الولايات المتحدة، أو تقديم مبرر قانوني لعدم القيام بذلك. واعترض أوباما مرة أخرى على طلب الكونغرس، وهذه المرة بعد أن أصبح رئيسا، وبرر رفضه بأن الوقت «ليس مناسبا»، زاعما أن الإجراءات التي سبق اتخاذها ضد الحرس الثوري كافية.