تشهد إندونيسيا مطلع مارس القادم زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى جاكرتا في إطار جولة آسيوية تشمل خمس دول هي: الصين واليابان وماليزيا والمالديف، إضافة إلى إندونيسيا. وهي الزيارة الثانية لملك سعودي إلى اندونيسيا بعد زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز في عام ١٩٧٠- قبل ٤٦ عاماً.
وأعلنت الحكومة الإندونيسية في وقت سابق أن العاهل السعودي سيلتقي خلال زيارته، التي ستستمر أسبوعاً، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وفقا لما أوضحه وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين.
وأوضح حكيم أن القمة السعودية - الإندونيسية ستناقش التعاون الثنائي في قطاع الأعمال، خصوصا أن كلا البلدين عضو في مجموعة الـ20، ويمتلكان قدرة كبيرة على التعاون في قطاع الطاقة.
وكان الملك سلمان قد التقى الرئيس ويدودو إبان زيارته للمملكة في سبتمبر 2015؛ إذ استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وبحثا مستجدات الأوضاع على الساحات الإسلامية والإقليمية والدولية.
وقلد خادم الحرمين الشريفين، الرئيس الإندونيسي «قلادة الملك عبدالعزيز» وهي أعلى الأوسمة السعودية، وتمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة.
وتستهدف جولة خادم الحرمين الشريفين تنويع شراكات المملكة الإستراتيجية، وتقوية علاقاتها الثنائية مع دول الشرق الآسيوي.
ويتوقع المراقبون أن يكون لهذه الجولة دور محوري مؤثر في مسار علاقات المملكة بالدول الخمس في مختلف المجالات، لافتين إلى أهميتها الاقتصادية والسياسية على وجه الخصوص؛ إذ تشكل رؤية السعودية 2030 فرصاً لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين المملكة والدول الخمس.
يذكر أن جولة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شهدت توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع كل من الصين واليابان، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وماليزيا أكثر من 15 مليار ريال عام 2015.
وتمثل السعودية الشريك رقم 19 لماليزيا عالمياً، فيما تأتي في المرتبة 23 في قائمة الدول المستقبلة لصادرات ماليزيا.