ziadgazi@
حكاية الملالي مع الإرهاب ليست قصة مستجدة ولا تطورا دراماتيكيا لمسارهم في الحكم وخارجه، بقدر ما هي فطرة سلوكية من أساس التكوين الفكري لبقايا إمبراطورية بائدة، شاءت الأقدار أن تكون نهايتها على يد العرب المسلمين. لقد شكل الإرهاب الوسيلة الوحيدة بيد الملالي لتنفيذ أجندتهم الطائفية وإن اختلفت التسميات بين سنة وأخرى. البداية كانت مع الخميني الذي انطلق من باريس، إذ كانت ترعاه وتحميه الاستخبارات الغربية وما إن وصل إلى طهران، وأسقط رموز الثورة ـ كما أسماها في حينه متسلقا على ظهورهم ـ حتى سقط القناع في مرحلته الأولى عبر رفع شعار «تصدير الثورة».
وما كان هذا الشعار إلا تغطية لمصطلح الإرهاب نفسه؛ لأن هذا التصدير بجوهره كان يقوم على دعم وتمويل جماعات معينة للانقلاب على حكوماتها الشرعية تحت شعارات بدأت بتحرير فلسطين وانتهت بتهجيرسكان حلب من منازلهم.
مصطلح «تصدير الثورة» ـ الذي انتهى كشعار مع الهزيمة أمام العراق في الحرب وقبول الخميني قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن ذات الصلة ـ تحول إلى سعي وشعار آخر وهو «شيطنة العرب» في الغرب وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية، شيطنة للدول العربية ثم شيطنة للمجتمعات العربية فكان احتلال العراق البداية ثم إنتاج منظمات إرهابية كداعش أو احتواء منظمات أخرى وتأمين الملجأ لها كما حصل مع بقايا القاعدة في أفغانستان.
شعار الشيطنة سمح للملالي بالسيطرة على العراق كما سمح لهم بتحويل ثورة الشعب السوري إلى حركة إرهابية، وسمح لهم أيضا بالدخول مع الغرب باتفاقية نووية.
ولأن دوام الحال من المحال ولأنه أيضا الطبع غلب التطبع ولأن التاريخ لا يعود إلى الوراء، فإن الشعار الجديد بدأ يتهاوى والسحر بدأ ينقلب على الساحر في العراق أسقطوا دولة، لكنهم فشلوا في صناعة دولة موالية، وفي سورية منعوا سقوط طاغية، لكنهم فشلوا في قمع ثورة شعب، وفي لبنان هيمنوا على الحياة السياسية وقبضوا على الدولة، لكنهم فشلوا في القبض على إرادة الناس وها هو الغرب يصحو من غيبوبته السياسية مكتشفا أنه كان يرقص مع الإرهاب ورعاته طوال تلك السنوات.
في الرعاية وعلم التسويق هناك مستويات في الرعاية نفسها، لكن المؤكد أن الملالي هم من الرعاة الذهبيين للإرهاب في العالم.. رعاة لكل أنواع الإرهاب منظمات وميليشيات وانقلابيين.
حكاية الملالي مع الإرهاب ليست قصة مستجدة ولا تطورا دراماتيكيا لمسارهم في الحكم وخارجه، بقدر ما هي فطرة سلوكية من أساس التكوين الفكري لبقايا إمبراطورية بائدة، شاءت الأقدار أن تكون نهايتها على يد العرب المسلمين. لقد شكل الإرهاب الوسيلة الوحيدة بيد الملالي لتنفيذ أجندتهم الطائفية وإن اختلفت التسميات بين سنة وأخرى. البداية كانت مع الخميني الذي انطلق من باريس، إذ كانت ترعاه وتحميه الاستخبارات الغربية وما إن وصل إلى طهران، وأسقط رموز الثورة ـ كما أسماها في حينه متسلقا على ظهورهم ـ حتى سقط القناع في مرحلته الأولى عبر رفع شعار «تصدير الثورة».
وما كان هذا الشعار إلا تغطية لمصطلح الإرهاب نفسه؛ لأن هذا التصدير بجوهره كان يقوم على دعم وتمويل جماعات معينة للانقلاب على حكوماتها الشرعية تحت شعارات بدأت بتحرير فلسطين وانتهت بتهجيرسكان حلب من منازلهم.
مصطلح «تصدير الثورة» ـ الذي انتهى كشعار مع الهزيمة أمام العراق في الحرب وقبول الخميني قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن ذات الصلة ـ تحول إلى سعي وشعار آخر وهو «شيطنة العرب» في الغرب وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية، شيطنة للدول العربية ثم شيطنة للمجتمعات العربية فكان احتلال العراق البداية ثم إنتاج منظمات إرهابية كداعش أو احتواء منظمات أخرى وتأمين الملجأ لها كما حصل مع بقايا القاعدة في أفغانستان.
شعار الشيطنة سمح للملالي بالسيطرة على العراق كما سمح لهم بتحويل ثورة الشعب السوري إلى حركة إرهابية، وسمح لهم أيضا بالدخول مع الغرب باتفاقية نووية.
ولأن دوام الحال من المحال ولأنه أيضا الطبع غلب التطبع ولأن التاريخ لا يعود إلى الوراء، فإن الشعار الجديد بدأ يتهاوى والسحر بدأ ينقلب على الساحر في العراق أسقطوا دولة، لكنهم فشلوا في صناعة دولة موالية، وفي سورية منعوا سقوط طاغية، لكنهم فشلوا في قمع ثورة شعب، وفي لبنان هيمنوا على الحياة السياسية وقبضوا على الدولة، لكنهم فشلوا في القبض على إرادة الناس وها هو الغرب يصحو من غيبوبته السياسية مكتشفا أنه كان يرقص مع الإرهاب ورعاته طوال تلك السنوات.
في الرعاية وعلم التسويق هناك مستويات في الرعاية نفسها، لكن المؤكد أن الملالي هم من الرعاة الذهبيين للإرهاب في العالم.. رعاة لكل أنواع الإرهاب منظمات وميليشيات وانقلابيين.