الملك سلمان بن عبدالعزيز
الملك سلمان بن عبدالعزيز
-A +A
فهيم الحامد (جدة)
FAlhamid @

يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جولته الشرق آسيوية بزيارة إلى كوالالمبور والتي يصلها مساء اليوم (السبت)، حيث يجري لقاءات مستفيضة مع القيادات الماليزية، تتعلق بتعزيز الشراكات السياسية، والاقتصادية والاستثمارية، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وسبل تعزيز التضامن الإسلامي ولجم الإرهاب. وتشمل جولة الملك سلمان الشرق آسيوية زيارة إندونيسيا واليابان والصين والمالديف، إضافة إلى ماليزيا. وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الماليزي داتو تانجو سري فيدين في تصريحات إلى «عكاظ» أن الحكومة الماليزية تتطلع إلى زيارة الملك سلمان بكل اهتمام وترقب، والتي ستنعكس إيجابا على تعزيز الشراكة البينية.


وسيشهد قصر ملك ماليزيا المعروف بـ«أستانا نيجارنا»، أول نشاط لخادم الحرمين، إذ يقيم ملك ماليزيا حفلة عشاء رسمي للملك والوفد المرافق له مساء غد (الأحد).

وستبدأ جلسة المباحثات الرسمية بين الملك سلمان ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق بعد غد (الاثنين)، والتي سيشارك فيها الوفد الرسمي المرافق وعدد من الوزراء الماليزيين. وسيشهد خادم الحرمين ورئيس الوزراء الماليزي مراسم التوقيع على الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين. فيما يكرم رئيس الوزراء الماليزي، الملك سلمان بمقر إقامته المعروف بـ«سري بيردانا». ويرافق خادم الحرمين الشريفين خلال الزيارة التي تستغرق أياما عدة، وفد رفيع المستوى يضم وزراء ومسؤولين كبارا. وسيجري الوزراء السعوديون المرافقون اجتماعات مكثفة مع نظرائهم خلال الزيارة.

وأشارت مصادر سعودية إلى أن الرياض حريصة على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع كوالالمبور وبحث الملفات الساخنة في المنطقة العربية والإسلامية وإيجاد حلول عادلة وشاملة لأزمات الشرق الأوسط. فيما قالت مصادر ماليزية إن هناك اهتماما ماليزيا كبيرا برؤية السعودية 2030 من خلال تقوية الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع القطاع الخاص. مؤكدا دعم كوالالمبور الكامل لرؤية 2030 واستعدادها لفتح شراكات استثمارية مع الجانب السعودي.

وقالت المصادر الماليزية إن الشراكة الإستراتيجية السعودية - الماليزية ستدخل منعطفا مهماً بعد هذه الزيارة. وتمثل السعودية الشريك رقم 19 في قائمة دول العالم من حيث التبادل التجاري مع ماليزيا وفي المرتبة الـ23 في قائمة الدول التي تستقبل صادرات من ماليزيا والـ17 بين الدول المصدرة لها، وترغب ماليزيا في تحسين مرتبتها عبر تنشيط التبادل التجاري والاستثماري مع السعودية.