نظرية القرود الخمسة قصة طريفة أبطالها قرود تحاكي بعضا من السلوكيات التي نمارسها دون وعي.
تقول القصة:
يقال إن مجموعة من العلماء وضعوا خمسة قرود في قفص واحد، وفي وسط القفص يوجد سلم، وفي أعلى السلم هناك بعض الموز، في كل مرة يتسلق أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد، بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يتسلق لأخذ الموز يقوم الباقون بمنعه وضربه حتى لا يُرشون بالماء البارد، بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب.
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قردا جديدا، فكان أول ما قام به القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز.
ولكن فورا قام الأربعة الباقون بضربه وأجبروه على النزول.
بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد أن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب!
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملاءه بالضرب وهو لا يدري لماذا يضرب!
وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب. لو فرضاً.. سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
لكان الجواب: لا ندري!
هذه القصة بالإمكان أن تسقطها على كل مناحي حياتنا، في الإدارة، في السلوك البشري، وفي العلاقات الاجتماعية، وفي التقليد الأعمى في التعامل مع التراث والقيم الاجتماعية ووو.
ففي الإدارة هناك إجراءات مطبقة منذ الأزل «على سبيل المثال في واقعنا كتابة المعروض أو تصوير البطاقة المدنية»، ولا يجرؤ أحدنا على السؤال لماذا!
وفي السلوك البشري والعلاقات الاجتماعية تجد أنك «تعادي أو تكره» شخصا فقط لأن فلانا قال عنه إنه سيئ!
فانظر حولك ستجد الكثير من السلوكيات التي تمارسها دون فهم السبب لممارستها، فقط لأنك سمعت أو رأيت أحدا قبلك يمارسها!
فلو منحنا أنفسنا الفرصة للمراجعة والتغيير لحصلنا على حياة أسهل وأفضل.
ولكن هذا كله مرده إلى الخوف من التغيير وسؤال النفس ومراجعتها: لماذا أعمل هذا؟
تغريدة:
نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا رفضنا أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر... أفلاطون
Kwabel@outlook.com
تقول القصة:
يقال إن مجموعة من العلماء وضعوا خمسة قرود في قفص واحد، وفي وسط القفص يوجد سلم، وفي أعلى السلم هناك بعض الموز، في كل مرة يتسلق أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد، بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يتسلق لأخذ الموز يقوم الباقون بمنعه وضربه حتى لا يُرشون بالماء البارد، بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب.
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قردا جديدا، فكان أول ما قام به القرد الجديد أنه صعد السلم ليأخذ الموز.
ولكن فورا قام الأربعة الباقون بضربه وأجبروه على النزول.
بعد عدة مرات من الضرب فهم القرد الجديد أن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب!
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملاءه بالضرب وهو لا يدري لماذا يضرب!
وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب. لو فرضاً.. سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
لكان الجواب: لا ندري!
هذه القصة بالإمكان أن تسقطها على كل مناحي حياتنا، في الإدارة، في السلوك البشري، وفي العلاقات الاجتماعية، وفي التقليد الأعمى في التعامل مع التراث والقيم الاجتماعية ووو.
ففي الإدارة هناك إجراءات مطبقة منذ الأزل «على سبيل المثال في واقعنا كتابة المعروض أو تصوير البطاقة المدنية»، ولا يجرؤ أحدنا على السؤال لماذا!
وفي السلوك البشري والعلاقات الاجتماعية تجد أنك «تعادي أو تكره» شخصا فقط لأن فلانا قال عنه إنه سيئ!
فانظر حولك ستجد الكثير من السلوكيات التي تمارسها دون فهم السبب لممارستها، فقط لأنك سمعت أو رأيت أحدا قبلك يمارسها!
فلو منحنا أنفسنا الفرصة للمراجعة والتغيير لحصلنا على حياة أسهل وأفضل.
ولكن هذا كله مرده إلى الخوف من التغيير وسؤال النفس ومراجعتها: لماذا أعمل هذا؟
تغريدة:
نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا رفضنا أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر... أفلاطون
Kwabel@outlook.com