GhadawiAbdullah
أكد مستشار السياسة الخارجية في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب الدكتور وليد فارس، أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة في هذا التوقيت، تعكس عمق العلاقات (السعودية ـ الأمريكية) وخصوصيتها.
وقال فارس أحد أبرز الشخصيات المقربة من إدارة الرئيس ترمب في حوار أجرته «عكاظ»، إن السعودية دولة محورية وفاعلة في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، ومن هنا تنبع أهمية اللقاء بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب، في ظل الاهتمام الأمريكي السعودي المشترك بالقضاء على الإرهاب.
وأوضح أن الحد من التوسع الإيراني في المنطقة، كان حاضرا على طاولة المباحثات بين الرئيس ترمب والأمير محمد بن سلمان، لافتا إلى أن هذه الزيارة تدشن لعهد جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين، وبكل تأكيد ستنعكس هذه الزيارة على المستوى العربي والإقليمي، خصوصا فيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي.. وإلى تفاصيل الحوار:
• كيف كان وقع زيارة الأمير محمد بن سلمان ولقاء الرئيس ترمب على الأوساط الأمريكية؟
•• كانت زيارة مهمة ولها وقع إيجابي على الأوساط الأمريكية، إذ التقى الأمير محمد بن سلمان الرئيس ترمب، وكذلك أركان البيت الأبيض، ومن هنا كان لها وقع خاص في الإعلام الأمريكي ودوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، فضلا عن اهتمام ملحوظ من قبل الكونغرس لهذه الزيارة، كما أن الأوساط الاقتصادية نظرت بأهمية بالغة إلى هذه الزيارة، في ظل الرؤية الاقتصادية 2030 التي يحملها ولي ولي العهد، ولعل الأهمية البالغة لهذه الزيارة تأتي أيضا من كونها الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى البيت الأبيض ولقاء الرئيس ترمب بعد انتخابه.
• ما أبرز الملفات السياسية الحاضرة في لقاء الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب؟
•• بالطبع هناك العديد من الملفات السياسية الإستراتيجية والعاجلة بين الطرفين، فقد جاءت اللقاءات المكثفة للأمير محمد بن سلمان في أمريكا في الوقت الذي تعمل إدارة الرئيس ترمب على ترتيب العلاقات ومد الجسور مع دول الخليج العربي بشكل عام، ومع المملكة العربية السعودية بشكل خاص من أجل تحقيق هدفين: الهدف الأول دعم قيام تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب، والهدف الثاني تعزيز الشراكة مع هذا التحالف الإقليمي من أجل إيجاد حلول عملية لإنهاء الحروب المشتعلة في المنطقة في كل من سورية والعراق واليمن. وقد بدا واضحا من خلال الأصداء الحالية أن الإدارة الأمريكية تنظر من زاوية إيجابية لهذا الاجتماع لما له من أهداف إستراتيجية تصب في مصلحة البلدين وتحقيق الاستقرار العالمي.
• ماذا يمكن أن يسفر عنه هذا اللقاء؟
•• ثمة قضايا عديدة تستحق المتابعة من هذه الزيارة، إذ أن هناك العديد من الخيارات الإيجابية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي ينعكس نشاطا اقتصاديا في المنطقة العربية وربما المزيد من الاستثمارات هنا في الولايات المتحدة الأمريكية. طبعا يمكن اعتبار هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة وهناك زاوية إستراتيجية تنظر من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية للعلاقات مع السعودية، وهي دور السعودية وقدرتها في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، ولا سيما من ناحية مواجهة فكر داعش والمتطرفين، وتدرك الأوساط الأمريكية هنا أهمية الحملة الفكرية التي يتبناها الأمير محمد بن سلمان لاجتثاث الفكر المتطرف. وقد بدا ذلك واضحا من خلال النخب الثقافية السعودية التي تضطلع بمسؤولية كبيرة لمواجهة التطرف.
وفي الحقيقة بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، كان لا بد من هذا اللقاء والحديث من كثب مع الرئيس الأمريكي الجديد وأركان إدارته وأن يتعرف الرئيس ترمب وفريقه أيضا على الأمير محمد بن سلمان الذي يعتبر شخصية مميزة على المستوى العربي والإسلامي، وتحظى بالاحترام، خصوصا بعد الخطوات الواثقة التي يقودها على المستوى الداخلي السعودي. وهذا التعارف المتبادل قد يكون الحلقة الأولى في تعميق العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو الأفضل. وما لا شك فيه أن جوهر المباحثات بين الجانبين سيتطرق إلى جانب الاقتصاد في الحالة الجيوسياسية في المنطقة وكيفية إنهاء تنظيم داعش الإرهابي من ناحية، والحد من التوسع الإيراني في المنطقة من ناحية أخرى.
• هل من أبعاد إقليمية لهذا اللقاء؟
•• بكل تأكيد، السعودية دولة حيوية وتحظى باحترام الدول الإقليمية ودول الخليج، لذا فإن أي انعكاسات إيجابية لهذه الزيارة ستكون على المستوى العربي والإقليمي أيضا، أما على الطرف الأمريكي، فأرى أن الرئيس ترمب سيكون له دور أساسي في توسيع حلقة التحالف ضد الإرهاب بمشاركة الإمارات ومصر والأردن والبحرين والكويت ودول أخرى.
• وماذا عن القضايا العربية الأخرى؟
•• تاريخيا، المملكة العربية السعودية، من الدول المتقدمة من أجل تحقيق المصالح العربية، ولعل هذه الزيارة سيكون لها بعد عربي أيضا ستلعب السعودية دورا إيجابيا فيه، بالتنسيق مع الجهود الأمريكية لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى موضوعات كثيرة أخرى تأتي في سلة المباحثات بين الطرفين، خصوصا في ظل السياسة الأمريكية الجديدة في المنطقة.
أكد مستشار السياسة الخارجية في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب الدكتور وليد فارس، أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة في هذا التوقيت، تعكس عمق العلاقات (السعودية ـ الأمريكية) وخصوصيتها.
وقال فارس أحد أبرز الشخصيات المقربة من إدارة الرئيس ترمب في حوار أجرته «عكاظ»، إن السعودية دولة محورية وفاعلة في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، ومن هنا تنبع أهمية اللقاء بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب، في ظل الاهتمام الأمريكي السعودي المشترك بالقضاء على الإرهاب.
وأوضح أن الحد من التوسع الإيراني في المنطقة، كان حاضرا على طاولة المباحثات بين الرئيس ترمب والأمير محمد بن سلمان، لافتا إلى أن هذه الزيارة تدشن لعهد جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين، وبكل تأكيد ستنعكس هذه الزيارة على المستوى العربي والإقليمي، خصوصا فيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي.. وإلى تفاصيل الحوار:
• كيف كان وقع زيارة الأمير محمد بن سلمان ولقاء الرئيس ترمب على الأوساط الأمريكية؟
•• كانت زيارة مهمة ولها وقع إيجابي على الأوساط الأمريكية، إذ التقى الأمير محمد بن سلمان الرئيس ترمب، وكذلك أركان البيت الأبيض، ومن هنا كان لها وقع خاص في الإعلام الأمريكي ودوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، فضلا عن اهتمام ملحوظ من قبل الكونغرس لهذه الزيارة، كما أن الأوساط الاقتصادية نظرت بأهمية بالغة إلى هذه الزيارة، في ظل الرؤية الاقتصادية 2030 التي يحملها ولي ولي العهد، ولعل الأهمية البالغة لهذه الزيارة تأتي أيضا من كونها الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى البيت الأبيض ولقاء الرئيس ترمب بعد انتخابه.
• ما أبرز الملفات السياسية الحاضرة في لقاء الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب؟
•• بالطبع هناك العديد من الملفات السياسية الإستراتيجية والعاجلة بين الطرفين، فقد جاءت اللقاءات المكثفة للأمير محمد بن سلمان في أمريكا في الوقت الذي تعمل إدارة الرئيس ترمب على ترتيب العلاقات ومد الجسور مع دول الخليج العربي بشكل عام، ومع المملكة العربية السعودية بشكل خاص من أجل تحقيق هدفين: الهدف الأول دعم قيام تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب، والهدف الثاني تعزيز الشراكة مع هذا التحالف الإقليمي من أجل إيجاد حلول عملية لإنهاء الحروب المشتعلة في المنطقة في كل من سورية والعراق واليمن. وقد بدا واضحا من خلال الأصداء الحالية أن الإدارة الأمريكية تنظر من زاوية إيجابية لهذا الاجتماع لما له من أهداف إستراتيجية تصب في مصلحة البلدين وتحقيق الاستقرار العالمي.
• ماذا يمكن أن يسفر عنه هذا اللقاء؟
•• ثمة قضايا عديدة تستحق المتابعة من هذه الزيارة، إذ أن هناك العديد من الخيارات الإيجابية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي ينعكس نشاطا اقتصاديا في المنطقة العربية وربما المزيد من الاستثمارات هنا في الولايات المتحدة الأمريكية. طبعا يمكن اعتبار هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة وهناك زاوية إستراتيجية تنظر من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية للعلاقات مع السعودية، وهي دور السعودية وقدرتها في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، ولا سيما من ناحية مواجهة فكر داعش والمتطرفين، وتدرك الأوساط الأمريكية هنا أهمية الحملة الفكرية التي يتبناها الأمير محمد بن سلمان لاجتثاث الفكر المتطرف. وقد بدا ذلك واضحا من خلال النخب الثقافية السعودية التي تضطلع بمسؤولية كبيرة لمواجهة التطرف.
وفي الحقيقة بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، كان لا بد من هذا اللقاء والحديث من كثب مع الرئيس الأمريكي الجديد وأركان إدارته وأن يتعرف الرئيس ترمب وفريقه أيضا على الأمير محمد بن سلمان الذي يعتبر شخصية مميزة على المستوى العربي والإسلامي، وتحظى بالاحترام، خصوصا بعد الخطوات الواثقة التي يقودها على المستوى الداخلي السعودي. وهذا التعارف المتبادل قد يكون الحلقة الأولى في تعميق العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو الأفضل. وما لا شك فيه أن جوهر المباحثات بين الجانبين سيتطرق إلى جانب الاقتصاد في الحالة الجيوسياسية في المنطقة وكيفية إنهاء تنظيم داعش الإرهابي من ناحية، والحد من التوسع الإيراني في المنطقة من ناحية أخرى.
• هل من أبعاد إقليمية لهذا اللقاء؟
•• بكل تأكيد، السعودية دولة حيوية وتحظى باحترام الدول الإقليمية ودول الخليج، لذا فإن أي انعكاسات إيجابية لهذه الزيارة ستكون على المستوى العربي والإقليمي أيضا، أما على الطرف الأمريكي، فأرى أن الرئيس ترمب سيكون له دور أساسي في توسيع حلقة التحالف ضد الإرهاب بمشاركة الإمارات ومصر والأردن والبحرين والكويت ودول أخرى.
• وماذا عن القضايا العربية الأخرى؟
•• تاريخيا، المملكة العربية السعودية، من الدول المتقدمة من أجل تحقيق المصالح العربية، ولعل هذه الزيارة سيكون لها بعد عربي أيضا ستلعب السعودية دورا إيجابيا فيه، بالتنسيق مع الجهود الأمريكية لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى موضوعات كثيرة أخرى تأتي في سلة المباحثات بين الطرفين، خصوصا في ظل السياسة الأمريكية الجديدة في المنطقة.