«خصوصية سعودية»، مصطلح دائما يواجهنا في نقاشاتنا، فما المقصود به؟
هل هو رفض مبطن لكل فكرة أو سلعة جديدة «تغزو» المجتمع؟
هل هو التميز والتفرد عن العالم؟
هل هو الإقصاء في حالة المواجهة؟
هل هو حصر على كل ما يتعلق بالمرأة؟
أم هو كل ما ذكر أعلاه؟
ولك الخيار فيما تختاره؛ لأنه من وجهة نظري هو مصطلح عائم لا يستند إلى حقائق فنحن جزء من هذا الكون نتأثر ونؤثر ولن نبقى جامدين حفاظا على خصوصية ليس لها أساس.
لكن تطور المجتمع وتحول العالم ليس فقط إلى قرية صغيرة بل إلى جوال بين يديك وبتفاعل يومي حقيقي بين مختلف شعوب الأرض، أعاد طرح إشكالية الخصوصية السعودية، ومدى صحة ذلك المصطلح من عدمها.
ومع هذا يبقى هناك مناصرون ومتحمسون للدفاع عن هذا المصطلح.
وسأطرح هنا بعض الخصوصيات المزعومة التي نسمع أحيانا عن موانع اجتماعية والسبب هو الخصوصية، ومن أمثلة ذلك منع دخول العزاب في الأسواق التجارية، رغم أن هذا المنع لا يستند إلى أي نظام أو قانون ولكن البعض منا أخذه كمسلمة وأنه جزء من خصوصيتنا! وقيادة المرأة للسيارة، مع أنها مسموح بها في الريف وتمنع في المدينة، وهناك أمثلة أخرى مثل السينما، مع أن السعوديين يشكلون النسبة الأكبر من رواد صالات السينما في دول الجوار، وكذلك الكاشيرات، ومحلات الملابس النسائية، والطلاق لعدم تكافؤ النسب. وكما نلاحظ أن بعض هذه الموانع تم إقرارها ورفع المنع عنها، ورأينا أنها لم تعد خصوصية وتعامل الناس معها بكل أريحية وانتفى مصطلح الخصوصية عنها!
ولكن ماذا عن الخصوصية الفردية في مجتمعنا السعودي؟
لماذا لا يكون حماسنا للخصوصية الفردية بمثل حماسنا للخصوصية الجماعية؟
تسمع عن بعض التصرفات والأسئلة من البعض «والذي أتمنى أن لا يكونوا كثرا» مثل:
تصوير الأشخاص واقتحام خصوصياتهم ونشرها بغرض التسلية!
تقصي أحوال الناس بدون إذن أو دعوة!
سؤال الناس عن أدق خصوصياتهم مثل: كم راتبك؟ وش أنت؟ ما جاك عيال؟
ومع شبكات التواصل الاجتماعي وسرعة تناقل المعلومة أصبحت الخصوصية الفردية في خطر وصعوبة تطبيق العقوبة لغياب المصدر زاد الطين بلة.
لذا الخصوصية الفردية مقدمة على الخصوصية الجماعية، وصونها وحمايتها تكون بالإنكار وعدم المساعدة في نشرها أو تشجيعها
لأن الخصوصية تنطبق أكثر على الفرد لا على الجماعة، وذلك كحق للفرد على الجماعة التي ينتمي إليها، وذلك بعدم اقتحام حياته الخاصة، ما دام لا يضر أو يخل بحقوق الآخرين؛ أي أن مبدأ الخصوصية هو حق من حقوق الفرد على الجماعة وليس العكس ولهذا يجب أن يراعى ويصان.
تغريدة:
العلاقة بين الخصوصية الفردية والخصوصية الجماعية هي علاقة عكسية ولم تكن يوما طردية.
Kwabel@outlook.com
هل هو رفض مبطن لكل فكرة أو سلعة جديدة «تغزو» المجتمع؟
هل هو التميز والتفرد عن العالم؟
هل هو الإقصاء في حالة المواجهة؟
هل هو حصر على كل ما يتعلق بالمرأة؟
أم هو كل ما ذكر أعلاه؟
ولك الخيار فيما تختاره؛ لأنه من وجهة نظري هو مصطلح عائم لا يستند إلى حقائق فنحن جزء من هذا الكون نتأثر ونؤثر ولن نبقى جامدين حفاظا على خصوصية ليس لها أساس.
لكن تطور المجتمع وتحول العالم ليس فقط إلى قرية صغيرة بل إلى جوال بين يديك وبتفاعل يومي حقيقي بين مختلف شعوب الأرض، أعاد طرح إشكالية الخصوصية السعودية، ومدى صحة ذلك المصطلح من عدمها.
ومع هذا يبقى هناك مناصرون ومتحمسون للدفاع عن هذا المصطلح.
وسأطرح هنا بعض الخصوصيات المزعومة التي نسمع أحيانا عن موانع اجتماعية والسبب هو الخصوصية، ومن أمثلة ذلك منع دخول العزاب في الأسواق التجارية، رغم أن هذا المنع لا يستند إلى أي نظام أو قانون ولكن البعض منا أخذه كمسلمة وأنه جزء من خصوصيتنا! وقيادة المرأة للسيارة، مع أنها مسموح بها في الريف وتمنع في المدينة، وهناك أمثلة أخرى مثل السينما، مع أن السعوديين يشكلون النسبة الأكبر من رواد صالات السينما في دول الجوار، وكذلك الكاشيرات، ومحلات الملابس النسائية، والطلاق لعدم تكافؤ النسب. وكما نلاحظ أن بعض هذه الموانع تم إقرارها ورفع المنع عنها، ورأينا أنها لم تعد خصوصية وتعامل الناس معها بكل أريحية وانتفى مصطلح الخصوصية عنها!
ولكن ماذا عن الخصوصية الفردية في مجتمعنا السعودي؟
لماذا لا يكون حماسنا للخصوصية الفردية بمثل حماسنا للخصوصية الجماعية؟
تسمع عن بعض التصرفات والأسئلة من البعض «والذي أتمنى أن لا يكونوا كثرا» مثل:
تصوير الأشخاص واقتحام خصوصياتهم ونشرها بغرض التسلية!
تقصي أحوال الناس بدون إذن أو دعوة!
سؤال الناس عن أدق خصوصياتهم مثل: كم راتبك؟ وش أنت؟ ما جاك عيال؟
ومع شبكات التواصل الاجتماعي وسرعة تناقل المعلومة أصبحت الخصوصية الفردية في خطر وصعوبة تطبيق العقوبة لغياب المصدر زاد الطين بلة.
لذا الخصوصية الفردية مقدمة على الخصوصية الجماعية، وصونها وحمايتها تكون بالإنكار وعدم المساعدة في نشرها أو تشجيعها
لأن الخصوصية تنطبق أكثر على الفرد لا على الجماعة، وذلك كحق للفرد على الجماعة التي ينتمي إليها، وذلك بعدم اقتحام حياته الخاصة، ما دام لا يضر أو يخل بحقوق الآخرين؛ أي أن مبدأ الخصوصية هو حق من حقوق الفرد على الجماعة وليس العكس ولهذا يجب أن يراعى ويصان.
تغريدة:
العلاقة بين الخصوصية الفردية والخصوصية الجماعية هي علاقة عكسية ولم تكن يوما طردية.
Kwabel@outlook.com