mohamdsaud@
لم يكن حديث الحاضرين في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض خلال اليومين الماضيين إلا عن الشعر النبطي ورموزه، بل إن الحضور تحدثوا شعراً، وتذكروا أسماء شعرية رحلت عن الدنيا، وذلك خلال فعاليات ليالي الشعر النبطي.
ووجدت أبرز الأسماء الشعرية في الساحة الشعبية يتقدمهم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وأعادت الفعاليات وهج الشعر النبطي، وجمعت نجومه في مكان واحد، أسوة بأعوام مضت، ما فتح الآمال لأبناء الشعر النبطي بمستقبل مشرق يحجز لهم مكاناً بين المثقفين.
وتضمنت فعاليات الشعر الشعبي التي نظمها مركز الملك فهد الثقافي «ندوة الوفاء»، التي استعرضت مسيرة شعراء راحلين، إذ تحدث فيها الباحث عبدالله الزازان بورقة عمل عن الشاعر الراحل أحمد الناصر الشايع وسيرته، وقال فيها: «ولد الناصر في مدينة الزلفي في عام 1921 وفي الـ14 من عمره شعر أنه يريد أن يقول شيئاً كان ذلك شكل أبيات متناثرة في حالات عاطفية».
وأضاف: «مر الناصر في رحلته الشعرية بمراحل عدة، في بداية مرحلة شبابه عني عناية كبيرة بغرض الغزل، وكان أقرب الفنون الشعرية إلى نفسه، وسجل فيه عواطفه وخواطره وما يجد من الشوق والحنين فسالت نفسه المرهفة شعراً مطبوعاً تقرأ فيه إحساساً دقيقاً وتذوقاً للجمال»، مشيراً إلى أن أبيات الناصر تمتاز ببساطتها وليونتها، ويهيمن على شاعريته الوجد والغنائية.
وقال الباحث عبدالرحمن الدعرمي في ورقة عمل عن الشاعر سعد بن جدلان: «ولد الراحل في عام 1959 بمدينة بيشة، وهو الاسم الذي طبق الآفاق شرقاً وغرباً على امتداد الوطن العربي على الرغم من قلة حصيلته التعليمية، وكان صاحب ذهنية متقدة وبديهة سريعة، ويكتب البيت ملكاً متوجاً على عرش الشعر لا يضاهيه شاعر أبداً في الأخيلة والوصف والتشبيه»، لافتاً إلى أن ابن جدلان طرق جميع أغراض الشعر العربي، وتميز في استهلال قصائده بتمجيد الله والثناء عليه، وكان يخضع بعض قصائده للتدقيق والمراجعة ولا يستعجل في نشرها، وكأنه يذكرنا بشعراء الحوليات في الجاهلية الذين أطلق عليهم النقاد لقب عبيد الشعر. وتحدث الباحث تركي الغنامي في ورقة عمل عن الشاعر الراحل رشيد الزلامي، وقال فيها: «الزلامي كتب كثيراً عن الوطن وحبه لبلاده، وامتازت قصائده بالحكمة، وكان مدرسة في شعر النظم، واختبار حقيقي للشعراء الجدد في فن القلطة»، مشيراً إلى أن الزلامي اعتزل القلطة قبل عام من وفاته بسبب نزول المصطلحات فيها من قبل بعض الشعراء، بعد أن أمضى أعواماً طويلة فيها.
وأوضح الشاعر والروائي عواض العصيمي في ورقة عمل عن الراحل مساعد الرشيدي، أن مساعد امتاز بالتصاقه بالمعجم البدوي، وتوظيف كثير من مفرداته في نصوصه، وهو توصيف جمالي وتعبيري يلائم فكرته عن أهمية استخدام الكلمة في مكانها داخل النص، ما يمنح تصوراً عن نفوره من العشوائية في التعبير. وأضاف أن ما فاضت به نصوص الرشيدي من تعايش حميم بين قديم وحديث يبحث في علاقة الكلمة بأقرب ما تعنيه في الإيحاء الفني والتأثير المعنوي إلى خطته الجمالية والمعنوية في قصيدته، مشيراً إلى أن مساعد استعان في قصائده بمخيلة فنان تشكيلي بارع، وتحويل المجسد الساكن إلى مشغول جمالي يسر الناظرين. وشهدت الفعاليات أمسيتين شعريتين أعادت هيبة الشعر بنجومها الذين أبدعوا بقصائدهم، إذ شارك في فعاليات اليوم الأول مساعد رئيس تحرير «عكاظ» الزميل الشاعر عبدالله عبيان بقصائد منوعة امتازت بجزالتها، ورصانتها، وكذلك شارك الشاعران خالد المريخي وسعيد بن مانع، فيما شارك في أمسية اليوم الثاني الشاعران عبدالله الشريف ومحمد الدحيمي، اللذان أبدعا بشعرهما وحضورهما.
كما تضمنت الفعاليات تكريماً من الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن لأبناء الشعراء الراحلين، وكذلك لعدد من الأسماء الشعرية في الساحة، والباحثين في مجال الشعر النبطي.
لم يكن حديث الحاضرين في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض خلال اليومين الماضيين إلا عن الشعر النبطي ورموزه، بل إن الحضور تحدثوا شعراً، وتذكروا أسماء شعرية رحلت عن الدنيا، وذلك خلال فعاليات ليالي الشعر النبطي.
ووجدت أبرز الأسماء الشعرية في الساحة الشعبية يتقدمهم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وأعادت الفعاليات وهج الشعر النبطي، وجمعت نجومه في مكان واحد، أسوة بأعوام مضت، ما فتح الآمال لأبناء الشعر النبطي بمستقبل مشرق يحجز لهم مكاناً بين المثقفين.
وتضمنت فعاليات الشعر الشعبي التي نظمها مركز الملك فهد الثقافي «ندوة الوفاء»، التي استعرضت مسيرة شعراء راحلين، إذ تحدث فيها الباحث عبدالله الزازان بورقة عمل عن الشاعر الراحل أحمد الناصر الشايع وسيرته، وقال فيها: «ولد الناصر في مدينة الزلفي في عام 1921 وفي الـ14 من عمره شعر أنه يريد أن يقول شيئاً كان ذلك شكل أبيات متناثرة في حالات عاطفية».
وأضاف: «مر الناصر في رحلته الشعرية بمراحل عدة، في بداية مرحلة شبابه عني عناية كبيرة بغرض الغزل، وكان أقرب الفنون الشعرية إلى نفسه، وسجل فيه عواطفه وخواطره وما يجد من الشوق والحنين فسالت نفسه المرهفة شعراً مطبوعاً تقرأ فيه إحساساً دقيقاً وتذوقاً للجمال»، مشيراً إلى أن أبيات الناصر تمتاز ببساطتها وليونتها، ويهيمن على شاعريته الوجد والغنائية.
وقال الباحث عبدالرحمن الدعرمي في ورقة عمل عن الشاعر سعد بن جدلان: «ولد الراحل في عام 1959 بمدينة بيشة، وهو الاسم الذي طبق الآفاق شرقاً وغرباً على امتداد الوطن العربي على الرغم من قلة حصيلته التعليمية، وكان صاحب ذهنية متقدة وبديهة سريعة، ويكتب البيت ملكاً متوجاً على عرش الشعر لا يضاهيه شاعر أبداً في الأخيلة والوصف والتشبيه»، لافتاً إلى أن ابن جدلان طرق جميع أغراض الشعر العربي، وتميز في استهلال قصائده بتمجيد الله والثناء عليه، وكان يخضع بعض قصائده للتدقيق والمراجعة ولا يستعجل في نشرها، وكأنه يذكرنا بشعراء الحوليات في الجاهلية الذين أطلق عليهم النقاد لقب عبيد الشعر. وتحدث الباحث تركي الغنامي في ورقة عمل عن الشاعر الراحل رشيد الزلامي، وقال فيها: «الزلامي كتب كثيراً عن الوطن وحبه لبلاده، وامتازت قصائده بالحكمة، وكان مدرسة في شعر النظم، واختبار حقيقي للشعراء الجدد في فن القلطة»، مشيراً إلى أن الزلامي اعتزل القلطة قبل عام من وفاته بسبب نزول المصطلحات فيها من قبل بعض الشعراء، بعد أن أمضى أعواماً طويلة فيها.
وأوضح الشاعر والروائي عواض العصيمي في ورقة عمل عن الراحل مساعد الرشيدي، أن مساعد امتاز بالتصاقه بالمعجم البدوي، وتوظيف كثير من مفرداته في نصوصه، وهو توصيف جمالي وتعبيري يلائم فكرته عن أهمية استخدام الكلمة في مكانها داخل النص، ما يمنح تصوراً عن نفوره من العشوائية في التعبير. وأضاف أن ما فاضت به نصوص الرشيدي من تعايش حميم بين قديم وحديث يبحث في علاقة الكلمة بأقرب ما تعنيه في الإيحاء الفني والتأثير المعنوي إلى خطته الجمالية والمعنوية في قصيدته، مشيراً إلى أن مساعد استعان في قصائده بمخيلة فنان تشكيلي بارع، وتحويل المجسد الساكن إلى مشغول جمالي يسر الناظرين. وشهدت الفعاليات أمسيتين شعريتين أعادت هيبة الشعر بنجومها الذين أبدعوا بقصائدهم، إذ شارك في فعاليات اليوم الأول مساعد رئيس تحرير «عكاظ» الزميل الشاعر عبدالله عبيان بقصائد منوعة امتازت بجزالتها، ورصانتها، وكذلك شارك الشاعران خالد المريخي وسعيد بن مانع، فيما شارك في أمسية اليوم الثاني الشاعران عبدالله الشريف ومحمد الدحيمي، اللذان أبدعا بشعرهما وحضورهما.
كما تضمنت الفعاليات تكريماً من الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن لأبناء الشعراء الراحلين، وكذلك لعدد من الأسماء الشعرية في الساحة، والباحثين في مجال الشعر النبطي.