-A +A
ابتهال أحمد*
ليلٌ تشتت بالحنين، وفزعِ من هولِ المنام

وجاء لـ يُشعرِك.


قد قالها السّداني في عزفِ أوتارِ الهوى

«قلبٌ تفرّق في البلادِ لـ يجمعك»

وأنا ها هُنا ؛ أدندنُ بالشعرِ الفصيح

معازف مبسمِك.

أنا ها هُنا ؛ نورٌ أضيء في الليل الكئيب

موقِد حُجرتك.

أنا ها هُنا ؛ أمٌ وُلدتَ لها طفلاً من رحمِ الفؤاد

وجئتُ أُحارب ضخم الحياةِ لأُسعدك.

أنا ها هُنا؛ روحُ أبٍ تسقي سرابكَ، وإن أردت

شعبٌ من قبائلِ أُسرتك.

أنا ها هُنا؛ أتظنني صماءُ لا أُحسن مسمعك؟

أنا ها هُنا ؛ من ذا سـ يُصغي لـ صوتِ تفجّر

في الضلوعِ وأرهقك؟

أنا ها هُنا؛ صدرٌ تنزّه في الغيومِ لـ يُمطرك.

أنا ها هُنا؛ وردٌ جاء من أقسى الحجازِ لـ يُزهرك.

أنا ها هُنا ؛ وإن تداعى حزنكَ الطاغي، فـ قلبي بالحضنِ يُسكن مَفجعك.

أنا ها هُنا ؛ أزملّك وأدثرك فأطمئنك، جعلتني

«الروح» أفلا أكونُ مأوى وموطنِ مأمنك؟

_____________

* شاعرة سعودية