iageely@
بعض الشباب حوَّل هوايته من الأرض للسماء، حينما راح يفتش عن طريقة للتحليق ومعانقة السماء، فمنهم من راح لأقدم الهوايات عشقا وهي الطيران الشراعي، وتحمل آلامها وقوتها وربط خيوطها ليطير بشراعه مسابقا الرياح، ومنهم من أحب طائرات (الكابتر) والمروحيات الطائرة، إذ اعتبر أنها مخاطرته الجميلة التي يحقق من خلالها ممارسة الحرية وتفريغ الطاقات بين السحب ومناظر الغروب، يرى الأرض بطريقة أخرى، فهي بالنسبة لهم الطريقة الأرحب في التنفيس عن النفس وتفجير الطاقات الكامنة في دواخل الشباب، وبعضهم لا هنا ولا هنا، ولكنه بقي مع الريح حيث مارس هواية سباق الدراجات النارية، ولكن القاسم المشترك في كل تلك الرياضات هي الإهمال من الجهات الراعية، فثقافة المجتمع لا تصنفها من الهوايات الشبابية، ولكنها جزء من ركوب الخطر، والاقتراب من الموت والحوادث القاتلة، لذلك أراد هؤلاء الممارسون أن ينقلوا للمجتمع جزءا من هوايتهم والتعريف بها، ولكن المجال لم يفتح لهم طريقة جيدة للتعريف والحديث، وبقوا في داخل هواياتهم.
هواية الطيران جذبت خلال السنوات الماضية الكثير من الشباب السعودي، خاصة بعد أن حظيت الكثير من المناطق بأندية طيران متخصصة، وسجلها الاتحاد السعودي كرياضة معتمدة تقام من خلالها الكثير من المسابقات.
وفي جدة، يجمع نادي سما للطيران هواة هذه الرياضة التي ما زالت تراود محلها، ولم تخرج للناس وتعرف كرياضة معتمدة، ولا تزال مقصورة على الممارسين.
لأصحاب هذه الهواية طموحاتهم وتطلعاتهم وآمالهم، فهم يرون أنها ما زالت دون المستوى المأمول، مطالبين الجهات المختصة بصناعة طيارين ينافسون على بطولات خارجية، كما يأملون من جهات أخرى أن تساعدهم في تخطي عدد من ساعات الطيران التي تؤهلهم لمراحل أكبر.
لكن أولئك الممارسين لهواية الطيران والمخاطرين في نظر البعض من الناس، جمعهم حبهم لمعانقة السماء والتحليق مع الطيور ومسابقة الرياح.
أحمد سفر الزهراني، شاب قضى الكثير من السنوات في رياضة الطيران، ومن السباقين في هذه الهواية، حيث بدأ حبه للطيران منذ الصغر، ولكن لم يكن في المملكة مكان يحتضن ذلك الحب، إلى أن وجدها في الأردن وتدرب عليها هناك، وعاد إلى وطنه تاركا هوايته في الخارج، يمارسها من حين إلى آخر، وبالصدفة سمع عن ناد رياضي يجمع فيه محبو الطيران الشراعي، وما أن اتجه إليه حتى وجد ضالته، إذ فتش عنها كثيرا وبدأ يمارس الهواية في مدينته جدة ومسقط رأسه، يقول أحمد: رغم أن هذه الهواية لم تعرف إلى الآن ولكني وجدت عددا من الممارسين في نادي سما للطيران الذي أصبح هو المأوى لنا حيث تجمعنا فيه هواية واحدة، وعشق واحد، فكلنا يحب تلك الهواية رغم أنها لم تصل إلى حد الاحتراف، فجميعنا مرتبطون بوظائف ونأتي هنا لممارسة الهواية المحببة إلينا. وعن مطالبهم قال الزهراني: لدينا الكثير من الآمال والطموحات، وبما أننا نمارس تلك الهواية تحت مظلة الاتحاد السعودي وهيئة الطيران المدني، فإننا نأمل أن نجد دعما في تطوير رياضتنا التي باتت محصورة في مجالات محددة ولعدد محدد، لذلك نريد أن نمنح ساعات تدريب مجانية حيث ستساعدنا تلك الساعات في خوض مجالات جديدة وتعطينا فرصة للمشاركات الدولية، فالطيارون السعوديون مميزون جدا، ويحتاجون دعما من الجهات المشرفة على تلك الرياضة.
حسن الشهراني مارس هواية الطيران منذ التحاقه بنادي سما للطيران، فلم يكن يعرف عن الرياضة شيئا، إلى أن عرف طريق النادي، وبدأ في حصص تدريبية مدتها تجاوزت 30 ساعة وهي الساعات المقررة لمنح الرخصة من هيئة الطيران المدني، وحينها طار لأول مرة في سماء جدة، يلتقط مشاهد من مدينته العروس من الأعلى. لم تكن آماله وطموحاته تختلف عن أحمد الزهراني، فهو يرى أن تلك الرياضة في المملكة لم تأخذ حقها من السمعة والصيت، ولم تجد اهتماما تستحقه من الجهات المختصة وكل المستويات التي حققوها كانت بجدهم واجتهادهم، وعلى قدر حبه لتلك الرياضة، فهو يطالب كغيره بساعات مجانية تساعدهم في تحقيق ما يصبون إليه، كما تمنى هو والزهراني في أن يمنحوا الفرصة في خدمة وطنهم من خلال المشاركة مع جهات الإنقاذ والمراقبة.
الشاب ماجد لقطم حلم بالطيران وذهب لدراسته في الخارج ولكن الظروف لم تمكنه من الاستمرار ليعود إلى المملكة ولكن حلمه بالتحليق في السماء لا يزال مرسوما في مخيلته، ترك الطيران واتجه إلى وظيفته، وفي يوم من الأيام سمع عن طريق أصدقاء له بأن ناديا للطيران تم افتتاحه في جدة، وعندما سأل واستقصى وجد ضالته في نادي سما حيث التحق به وخرج برخصة الطيران، ولم تقف طموحاته عند ذلك الحد، فهو يريد أن يطور قدراته في الطيران وأن يحول الهواية إلى احتراف، ولم يجد فرصة لذلك سوى السفر إلى خارج المملكة.
ولا يزال هواة الطيران وخاصة هواة طائرات «الجايرو كابتر» و«المايكرو لايت»، يأملون في أن يتحولوا من هواة الى محترفين وأن يطيروا بطائرات أكثر دقة، ولكن المجال في الداخل لا يتيح لهم ذلك، ويأملون في أن تتوفر الإمكانيات في المملكة لأن تساعدهم في تحويل تلك الهواية إلى مجال للطيران المدني، أو أن تستفيد منهم جهات حكومية في العمل لديها وتطوير قدراتهم وخدمة وطنهم.
وقال مدير عام نادي سما للطيران الكابتن عبدالله السلماني، بأن هناك دعما كاملا من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية لكافة مناشط هذا النادي الذي نفذ خلال العام الماضي أكثر من 3500 ساعة طيران من تدريب ورحلات تعريفية تجوب سماء عروس البحر الأحمر. مشيدا بالرعاية التي يلقاها النادي من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز.
ولفت إلى أن رياضة الطيران هي «فروسية العصر» حيث إن نقل ثقافة وعلوم الطيران بين أبناء المملكة تعد من الأهداف الرئيسة لمثل هذه الأندية التي تجعل الشباب ينخرطون في مجالات الطيران وتغير من نمط حياتهم، وتزيد من اهتمامهم بكل التفاصيل والدقة في تنفيذها، معتبراً أن هذه الرياضة من الرياضات ذات التأثير القوي على الشخص فكرياً، كون تجربة الطيران من التجارب غير المألوفة لدى الكثير من البشر وخروج عن طبيعة النفس البشرية والشعور بالحرية الكبيرة والسباحة في الهواء بهذه الطائرات الرياضية الخفيفة والمثيرة بالفعل.
بعض الشباب حوَّل هوايته من الأرض للسماء، حينما راح يفتش عن طريقة للتحليق ومعانقة السماء، فمنهم من راح لأقدم الهوايات عشقا وهي الطيران الشراعي، وتحمل آلامها وقوتها وربط خيوطها ليطير بشراعه مسابقا الرياح، ومنهم من أحب طائرات (الكابتر) والمروحيات الطائرة، إذ اعتبر أنها مخاطرته الجميلة التي يحقق من خلالها ممارسة الحرية وتفريغ الطاقات بين السحب ومناظر الغروب، يرى الأرض بطريقة أخرى، فهي بالنسبة لهم الطريقة الأرحب في التنفيس عن النفس وتفجير الطاقات الكامنة في دواخل الشباب، وبعضهم لا هنا ولا هنا، ولكنه بقي مع الريح حيث مارس هواية سباق الدراجات النارية، ولكن القاسم المشترك في كل تلك الرياضات هي الإهمال من الجهات الراعية، فثقافة المجتمع لا تصنفها من الهوايات الشبابية، ولكنها جزء من ركوب الخطر، والاقتراب من الموت والحوادث القاتلة، لذلك أراد هؤلاء الممارسون أن ينقلوا للمجتمع جزءا من هوايتهم والتعريف بها، ولكن المجال لم يفتح لهم طريقة جيدة للتعريف والحديث، وبقوا في داخل هواياتهم.
هواية الطيران جذبت خلال السنوات الماضية الكثير من الشباب السعودي، خاصة بعد أن حظيت الكثير من المناطق بأندية طيران متخصصة، وسجلها الاتحاد السعودي كرياضة معتمدة تقام من خلالها الكثير من المسابقات.
وفي جدة، يجمع نادي سما للطيران هواة هذه الرياضة التي ما زالت تراود محلها، ولم تخرج للناس وتعرف كرياضة معتمدة، ولا تزال مقصورة على الممارسين.
لأصحاب هذه الهواية طموحاتهم وتطلعاتهم وآمالهم، فهم يرون أنها ما زالت دون المستوى المأمول، مطالبين الجهات المختصة بصناعة طيارين ينافسون على بطولات خارجية، كما يأملون من جهات أخرى أن تساعدهم في تخطي عدد من ساعات الطيران التي تؤهلهم لمراحل أكبر.
لكن أولئك الممارسين لهواية الطيران والمخاطرين في نظر البعض من الناس، جمعهم حبهم لمعانقة السماء والتحليق مع الطيور ومسابقة الرياح.
أحمد سفر الزهراني، شاب قضى الكثير من السنوات في رياضة الطيران، ومن السباقين في هذه الهواية، حيث بدأ حبه للطيران منذ الصغر، ولكن لم يكن في المملكة مكان يحتضن ذلك الحب، إلى أن وجدها في الأردن وتدرب عليها هناك، وعاد إلى وطنه تاركا هوايته في الخارج، يمارسها من حين إلى آخر، وبالصدفة سمع عن ناد رياضي يجمع فيه محبو الطيران الشراعي، وما أن اتجه إليه حتى وجد ضالته، إذ فتش عنها كثيرا وبدأ يمارس الهواية في مدينته جدة ومسقط رأسه، يقول أحمد: رغم أن هذه الهواية لم تعرف إلى الآن ولكني وجدت عددا من الممارسين في نادي سما للطيران الذي أصبح هو المأوى لنا حيث تجمعنا فيه هواية واحدة، وعشق واحد، فكلنا يحب تلك الهواية رغم أنها لم تصل إلى حد الاحتراف، فجميعنا مرتبطون بوظائف ونأتي هنا لممارسة الهواية المحببة إلينا. وعن مطالبهم قال الزهراني: لدينا الكثير من الآمال والطموحات، وبما أننا نمارس تلك الهواية تحت مظلة الاتحاد السعودي وهيئة الطيران المدني، فإننا نأمل أن نجد دعما في تطوير رياضتنا التي باتت محصورة في مجالات محددة ولعدد محدد، لذلك نريد أن نمنح ساعات تدريب مجانية حيث ستساعدنا تلك الساعات في خوض مجالات جديدة وتعطينا فرصة للمشاركات الدولية، فالطيارون السعوديون مميزون جدا، ويحتاجون دعما من الجهات المشرفة على تلك الرياضة.
حسن الشهراني مارس هواية الطيران منذ التحاقه بنادي سما للطيران، فلم يكن يعرف عن الرياضة شيئا، إلى أن عرف طريق النادي، وبدأ في حصص تدريبية مدتها تجاوزت 30 ساعة وهي الساعات المقررة لمنح الرخصة من هيئة الطيران المدني، وحينها طار لأول مرة في سماء جدة، يلتقط مشاهد من مدينته العروس من الأعلى. لم تكن آماله وطموحاته تختلف عن أحمد الزهراني، فهو يرى أن تلك الرياضة في المملكة لم تأخذ حقها من السمعة والصيت، ولم تجد اهتماما تستحقه من الجهات المختصة وكل المستويات التي حققوها كانت بجدهم واجتهادهم، وعلى قدر حبه لتلك الرياضة، فهو يطالب كغيره بساعات مجانية تساعدهم في تحقيق ما يصبون إليه، كما تمنى هو والزهراني في أن يمنحوا الفرصة في خدمة وطنهم من خلال المشاركة مع جهات الإنقاذ والمراقبة.
الشاب ماجد لقطم حلم بالطيران وذهب لدراسته في الخارج ولكن الظروف لم تمكنه من الاستمرار ليعود إلى المملكة ولكن حلمه بالتحليق في السماء لا يزال مرسوما في مخيلته، ترك الطيران واتجه إلى وظيفته، وفي يوم من الأيام سمع عن طريق أصدقاء له بأن ناديا للطيران تم افتتاحه في جدة، وعندما سأل واستقصى وجد ضالته في نادي سما حيث التحق به وخرج برخصة الطيران، ولم تقف طموحاته عند ذلك الحد، فهو يريد أن يطور قدراته في الطيران وأن يحول الهواية إلى احتراف، ولم يجد فرصة لذلك سوى السفر إلى خارج المملكة.
ولا يزال هواة الطيران وخاصة هواة طائرات «الجايرو كابتر» و«المايكرو لايت»، يأملون في أن يتحولوا من هواة الى محترفين وأن يطيروا بطائرات أكثر دقة، ولكن المجال في الداخل لا يتيح لهم ذلك، ويأملون في أن تتوفر الإمكانيات في المملكة لأن تساعدهم في تحويل تلك الهواية إلى مجال للطيران المدني، أو أن تستفيد منهم جهات حكومية في العمل لديها وتطوير قدراتهم وخدمة وطنهم.
وقال مدير عام نادي سما للطيران الكابتن عبدالله السلماني، بأن هناك دعما كاملا من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية لكافة مناشط هذا النادي الذي نفذ خلال العام الماضي أكثر من 3500 ساعة طيران من تدريب ورحلات تعريفية تجوب سماء عروس البحر الأحمر. مشيدا بالرعاية التي يلقاها النادي من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز.
ولفت إلى أن رياضة الطيران هي «فروسية العصر» حيث إن نقل ثقافة وعلوم الطيران بين أبناء المملكة تعد من الأهداف الرئيسة لمثل هذه الأندية التي تجعل الشباب ينخرطون في مجالات الطيران وتغير من نمط حياتهم، وتزيد من اهتمامهم بكل التفاصيل والدقة في تنفيذها، معتبراً أن هذه الرياضة من الرياضات ذات التأثير القوي على الشخص فكرياً، كون تجربة الطيران من التجارب غير المألوفة لدى الكثير من البشر وخروج عن طبيعة النفس البشرية والشعور بالحرية الكبيرة والسباحة في الهواء بهذه الطائرات الرياضية الخفيفة والمثيرة بالفعل.