فائزون بجائزة الملك فيصل العالمية أثناء مشاركتهم في ندوة «العلوم والطب» التي أقيمت في لندن.
فائزون بجائزة الملك فيصل العالمية أثناء مشاركتهم في ندوة «العلوم والطب» التي أقيمت في لندن.
-A +A
صالح العلياني (الدمام)
okaz_online@

حققت جائزة الملك فيصل العالمية، التي أسست في العام 1399، والتي قدمتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية نجاحاً لافتاً بين الجوائز العالمية التي أسهمت في خدمة الإسلام والإنسانية جمعاء، إذ تعتبر نموذجاً عالمياً يعزز خدمة الإنسان في القضايا الإسلامية والفكرية والعلمية والعملية كونها تنطلق على أسس العدل والمصداقية.


وتهدف الجائزة إلى خدمة الإسلام والإنسان في فروع مختلفة من شأنها تحقيق التقدم والازدهار للحضارات كافة، إذ بدأت الجائزة بثلاثة فروع، هي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، قبل إضافة فرعي العلوم والطب. ومنحت أول مرة في العام 1399، في حين أضيفت لها جائزة الطب في العام 1401، ومنحت جائزتها في العام 1402، إضافة إلى جائزة في العلوم، التي تشمل الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ومنحت في العام 1404، وكانت هاتان الجائزتان ما أكسبها الصفة العالمية.

ومنحت الجائزة لعدد من زعماء الدول في خدمة الإسلام والفكر والثقافة، في حين منحت كذلك العديد من الجوائز لعلماء بارزين ومؤثرين بإسهاماتهم الفكرية والثقافية والعلمية في فروع الطب والعلوم والدراسات الإسلامية واللغة العربية. وبلغ مجموع الفائزين بالجائزة منذ تأسيسها وحتى العام 1438 «253 فائزاً» من 44 دولة في العالم.

وعلى سبيل المثال، منح عدد من رؤساء وزعماء العالم فرع جائزة «خدمة الإسلام» نظير خدمتهم الإسلام، وكان الملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، هو أول من حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام في عام 1401، في حين نال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، الجائزة لفرع خدمة الإسلام للعام 1428.

كما منحت أمانة الجائزة في المقابل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجائزة في آخر دورة لها للعام الحالي 2017، لتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين منذ توليه مقاليد الحكم، مؤكدة ما قدم للأمتين العربية والإسلامية، ودعمه لكل ما من شأنه رأب الصدع وتوحيد الكلمة ونبذ التفرقة وإظهار سماحة الإسلام.

كما نال الجائزة في فرع «خدمة الإسلام» زعماء آخرون من مختلف دول العالم لقاء ما قدموه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، وكان ممن حققها رئيس دولة السنغال عبدو ضيوف للعام 1418، إذ أسهم في ترسيخ التعليم الإسلامي والعربي في التعليم وشجع اللقاءات الإسلامية في السنغال، وحصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجائزة ذاتها للعام 1431، إضافة إلى رئيس دولة البوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش للعام 1413. وفي فرع الطب، حصل العديد من العلماء البارزين في العالم على الجائزة لقاء ما قدموه لخدمة الإنسانية في الميدان الطبي. فقد حصل البروفيسور ديفيد مورلي على أول جائزة في فرع الطب عام 1402، في حين كانت البروفيسورة جانيت أول امرأة تفوز بالجائزة في فرع الطب.

وفي فرع العلوم، حقق البروفيسور والعالم المصري أحمد زويل الجائزة للعام 1409، وهو أحد العلماء العرب والمسلمين الذين حققوا جائزة نوبل في ذات المجال، في حين كان السير مايكل جون أول الفائزين بالجائزة فرع العلوم للعام 1406. وفي فرع اللغة العربية، حصلت البروفيسورة وداد قاضي على الجائزة مشاركة مع البروفيسورة عائشة عبدالرحمن للعام 1414.